80 % من السعوديين يستخدمون الهواتف الذكية في التسوق الإلكتروني

شحور لـ«الشرق الأوسط»: التجارة الإلكترونية تنمو بمعدل 40 % سنوياً

رونالدو شحور الرئيس التنفيذي لـ{سوق دوت كوم}
رونالدو شحور الرئيس التنفيذي لـ{سوق دوت كوم}
TT

80 % من السعوديين يستخدمون الهواتف الذكية في التسوق الإلكتروني

رونالدو شحور الرئيس التنفيذي لـ{سوق دوت كوم}
رونالدو شحور الرئيس التنفيذي لـ{سوق دوت كوم}

كشف رونالدو شحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لموقع «سوق دوت كوم»، الذي استحوذت عليه شركة «أمازون» العالمية، أن 80 في المائة من السعوديين يستخدمون الهواتف الذكية في التسوق الإلكتروني.
وأوضح شحور لـ«الشرق الأوسط» أن قطاع التجارة الإلكترونية ينمو سنوياً بمعدل يتراوح ما بين 30 إلى 40 في المائة، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه حجم التجارة الإلكترونية في السعودية 1.5 في المائة فقط، وهو الأمر الذي يظهر حجم الفرص الهائلة المتاحة أمام رواد الأعمال من الشباب والفتيات السعوديين.
وأضاف: «تُعتبر السوق السعودية أهم سوق بالنسبة للتجارة الإلكترونية في المنطقة، عدد مستخدمي الجوال الذكي في المملكة فوق 23 مليون شخص، ونسبة استخدام الإنترنت ومواقع التواصل والتطبيقات عالية جداً، والسوق الاستهلاكية الأكبر في المنطقة، وعادة السوق السعودية تستحوذ على نصف استهلاك المنطقة في التجزئة».
ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن «سوق دوت كوم» استثمر في مجال بناء المحتوى باللغة العربية وتحويل الاقتصاد التقليدي إلى رقمي، وهو ما يتماشى مع توجه ورؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتابع أن «التطبيق الموجود على الهواتف الذكية مهم جدّاً للمستهلك السعودي، فتقريباً 50 في المائة من مستخدمي الجوال في المملكة لديهم تطبيق (سوق دوت كوم)، و80 في المائة من مبيعاتنا في السعودية تتم عبر الهاتف الذكي، وفي ذلك دلالةً على استقطاب الشباب للتكنولوجيا واستخدامها».
وتحدث شحور عن انخراط أكبر من قبل الشركات والعلامات التجارية الكبيرة للتسويق عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية، مبيناً أن الموقع يستقبل ما بين 50 إلى 60 مليون زيارة شهرياً.
وأردف: «ما زلنا نرى أن نسبة التجارة الإلكترونية مقارنة بالتقليدية صغيرة، الأمر الذي يؤكد وجود فرص كبيرة، لا سيما للشباب ورواد الأعمال».
وقلَّل الرئيس التنفيذي لـ«سوق دوت كوم» من تأثير المنافسين في المنطقة، معتبراً المنافسة أمراً جيداً وصحياً ويصب في اتجاه تطوير هذا القطاع ونشر ثقافة التجارة الإلكترونية.
وأشار إلى أنهم يستعدون لإطلاق مهرجان التخفيضات السنوي الأبرز «وايت فرايدي» (الجمعة البيضاء) 2017، في جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر خلال الفترة من 22 حتى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وذلك للعام الرابع على التوالي، حيث يقدم أكثر من نصف مليون منتج من 16 ألف علامة تجارية بأسعار مذهلة، وبحسومات غير مسبوقة تصل إلى 70 في المائة عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي على الهواتف المتحركة والذكية.
كما أكد شحور وجود خطط لدى شركة «أمازون» التي تستحوذ على «سوق دوت كوم» بضخِّ استثمارات كبيرة في المنطقة والسعودية، خصوصاً خلال السنوات المقبلة، وقال: «نركز على المنطقة، وستكون هناك استثمارات كبيرة خلال الأعوام المقبلة، خططُنا كبيرة، ونهدف إلى أن يصل قطاع التجارة الإلكترونية إلى 12 في المائة من قطاع التجزئة، واستثماراتنا على المدى الطويل من خلال بناء بنية تحتية لمساعدة السعودية ليس فقط محلياً، وإنما عالمياً لتكون مركزاً كبيراً للتسوق».
من جانبه، أوضح سليم حمزة مدير عام التسويق في السعودية أن حجم التجارة الإلكترونية يشكل ما بين 1.5 إلى 2 في المائة من تجارة التجزئة في الشرق الأوسط، وأضاف أنه «في السعودية، لا يتجاوز الحجم 1.5 في المائة، ونحن (رقم واحد) في التجارة الإلكترونية في المنطقة، خصوصاً بعد استحواذ (أمازون)، وحصتنا كتجارة إلكترونية مقارنة بالآخرين أكثر من 75 في المائة».
وبيّن حمزة أن «سوق دوت كوم» وفّرت منصةً لأكثر من 10 آلاف من رواد الأعمال السعوديين، وفتح متاجر خاصة بهم، ليس محلياً فقط، وإنما ربطهم بجميع أنحاء العالم.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.