الاقتصاد التونسي ينمو بنحو 2.1% خلال الربع الثالث

TT

الاقتصاد التونسي ينمو بنحو 2.1% خلال الربع الثالث

قال المعهد الوطني للإحصاء في تونس، أمس: إن نمو اقتصاد البلاد ظل دون تغير على أساس سنوي عند 2.1 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وكان النمو قد بلغ 2.1 في المائة أيضاً في الربع الثالث من العام الماضي، لكن النتائج الأخيرة تعكس تحسناً في مؤشرات النمو عن المعدلات التي سجلها الاقتصاد خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي بنسب 1.9 و1.7 في المائة على التوالي. وأظهرت بيانات المعهد، أن النمو خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 بلغ 1.9 في المائة. وتحتاج تونس إلى تحفيز النمو الاقتصادي لكبح معدلات البطالة التي وصلت لنحو 15.3 في المائة من القوى العاملة خلال الربع الثاني من 2017.
وتأتي مؤشرات الناتج المحلي في الربع الثالث مدفوعة بنمو قطاع الصناعات غير البترولية بنسبة 2.8 في المائة والخدمات المسوقة بنسبة 4 في المائة.
أما قطاع الفلاحة والصيد البحري فقد نما بنسبة 2 في المائة، ومن المنتظر أن يتحسن أداء القطاع خلال الأشهر المقبلة مع التوقعات بإنتاج نحو 300 ألف طن من زيت الزيتون.
وتعليقاً على بيانات الربع الثالث، قال عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي: إن ما تم تسجيله من نمو خلال الفترة الماضية كان إيجابياً، لكن لا يدل على أن الاقتصاد التونسي قد تعافى تماماً وتجاوز حالة التباطؤ التي عرفها خلال نهاية 2016 وبداية السنة الحالية.
واقتصر نمو اقتصاد تونس على نحو 1 في المائة خلال 2016، لكن صندوق النقد الدولي توقع في آخر تقارير «الرؤية الاقتصادية العالمية»، الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن يصعد النمو خلال العام الجاري إلى 2.3 في المائة. وبلغ متوسط النمو التونسي خلال الفترة من 1999 إلى 2008 نحو 4.9 في المائة، وواجه اقتصاد البلاد ضغوط تباطؤ الأسواق الدولية مع وقوع الأزمة المالية العالمية في 2008 والاضطرابات المصاحبة لثورات الربيع العربي التي بدأت في 2011، ليسجل اقتصاد البلاد انكماشاً في 2011 بنحو 1.9 في المائة، لكنه عاد للتعافي خلال الأعوام التالية.
وقال السعيداني: إن الاقتصاد التونسي يواجه حالياً تحديات التباطؤ، والجدل الدائر حول تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي جاءت في مشروع الموازنة العامة لعام 2018.
وتستهدف تونس نمو الناتج المحلي الإجمالي 3 في المائة العام المقبل، مع كبح عجز الموازنة إلى 4.9 في المائة. ويمثل الدعم نحو 16 في المائة من إجمالي المصروفات التونسية «نفقات التصرف»، بينما تستحوذ الأجور على النسبة الأكبر، 66.6 في المائة، وخدمة الدين العمومي على 36 في المائة.
وتسعى الحكومة التونسية لكبح النمو في ميزانية الأجور عبر «استراتيجية إصلاح الوظيفة العمومية» التي من ضمن أهدافها طرح خيار التقاعد المبكر على العاملين لدى الدولة.
ومن أبرز التحديات التي يواجهها الاقتصاد التونسي ارتفاع عجز موازينها الخارجية، حيث أخذ عجز الميزان الجاري مساراً صعودياً من 4.8 في المائة خلال 2010 إلى 7.4 في المائة في 2011، وبلغ ذروته في 2014 عند 9.1 في المائة. ويتوقع صندوق النقد أن ينخفض العجز هذا العام ولكن بشكل طفيف عند 8.7 في المائة. وسجل العجز التجاري لتونس خلال الأشهر العشرة الأولى من 2017 مستوى قياسياً بنحو 23.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ليصل إلى 13.2 مليار دينار تونسي (5.2 مليار دولار).
وجاء ارتفاع العجز مدفوعاً بارتفاع الواردات بنسبة 19.6 في المائة خلال تلك الفترة، رغم ارتفاع الصادرات، لكن بنسبة 18.2 في المائة.



المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)
طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)
TT

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)
طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

وأعلنت المفوضية في بروكسل، السبت، أن التنازلات التي قدَّمتها شركة الطيران الألمانية تعني استيفاء شروط الصفقة.

وبحسب البيانات، ستترك «لوفتهانزا» حقوق الإقلاع والهبوط في إيطاليا لمنافسيها «إيزي جيت»، والخطوط الجوية الفرنسية «كيه إل إم» و«مجموعة الخطوط الجوية الدولية».

وبموافقة بروكسل على الصفقة، تغلَّبت مجموعة الطيران الأعلى ربحاً في أوروبا على العقبة الأخيرة أمام عملية الاستحواذ.

وكان على كل من «لوفتهانزا» ووزارة المالية الإيطالية تقديم تعهدات للمفوضية الأوروبية للحصول على الموافقة النهائية، مثل تمكين المنافسين من الحصول على مزيد من الرحلات الجوية القصيرة والطويلة من إيطاليا، ونقل حقوق الإقلاع والهبوط إلى مطار ميلانو ليناتي.

ومن المقرر أن تستحوذ شركة الطيران الألمانية مبدئياً على 41 في المائة من أسهم «إيتا» مقابل مساهمة رأسمالية تبلغ 325 مليون يورو.

وعلى مدى السنوات المقبلة، من الممكن أن يكون هناك استحواذ كامل على شركة «أليطاليا» السابقة، مقابل أكثر من 800 مليون يورو.

وكانت المفوضية الأوروبية أعطت بالفعل الضوء الأخضر للصفقة في يونيو (حزيران) الماضي، لكنها حددت عدداً من الشروط، تشمل منح حقوق الإقلاع والهبوط للمنافسين.

واستمرّت المفاوضات حول استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا» لأكثر من عام. وانبثقت «إيتا» عام 2020 من شركة «أليطاليا» الحكومية، التي تعرَّضت مراراً لاضطرابات اقتصادية حادة. ووفقاً لأحدث البيانات، فإن الشركة لديها نحو 4900 موظف.