الجبير: «حزب الله» منظمة إرهابية من الطراز الأول

لودريان يعرب عن قلق بلاده من نزعات الهيمنة لدى إيران

جانب من المؤتمر الصحافي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي (رويترز)
جانب من المؤتمر الصحافي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي (رويترز)
TT
20

الجبير: «حزب الله» منظمة إرهابية من الطراز الأول

جانب من المؤتمر الصحافي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي (رويترز)
جانب من المؤتمر الصحافي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي (رويترز)

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن حزب الله اللبناني منظمة إرهابية من الطراز الأول، وأن مواصلة الحزب لنهجه يعرض لبنان لمخاطر كبيرة، ويعرقل العملية السياسية.
وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم (الخميس)، في العاصمة السعودية الرياض أنه تم التطرق خلال محادثات مشتركة إلى عدة مسائل منها التدخلات الإيرانية، ومكافحات الإرهاب، وأكد أن هناك تطابقا في الرؤى بين البلدين في العديد من الملفات.
وقال وزير الخارجية السعودي أن اتهامات احتجاز رئيس الحكومة البنانية المستقيل الحريري مرفوضة ولا أساس لها من الصحة، وأن الحريري يستطيع العودة إلى بلاده متى شاء، مضيفاً بالقول إن الحريري يسكن في السعودية، وقرار عودته منوط به.
وعن اتهامات رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون بإن الحريري محتجز في السعودية، أكد الجبير أنها اتهامات وادعاءات باطلة، فالحريري شخصية سياسية حليفة للمملكة، وهو مواطن سعودي كما هو لبناني.
أما في ما يتعلق بحزب الله، فأكد الجبير أن الحزب أساس المشكلة في لبنان لأنه اختطف النظام اللبناني ويستمر في التدخلات في عدد من الدول العربية، وذلك سيؤزم الوضع في لبنان. وأضاف أن تلك الميليشيات سلاح بيد إيران، وذلك باعتراف أمين عام حزب الله نفسه.
وأعرب الجبير خلال المؤتمر الصحافي عن تقديره لموقف فرنسا من الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن على الرياض بدعم حزب الله في الرابع من نوفمبر(تشرين الثاني)، وأشار أيضاً إلى تقديره لموقف فرنسا الداعم لاستقرار لبنان.
وفي الشأن السوري، قال الجبير "تم تحديد اجتماع المعارضة السورية يوم الأربعاء المقبل، نأمل من المعارضة السورية توحيد الرؤية السياسية وتحديد الخطوات المقبلة".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لودريان أنه سعيد جداً لزيارة السعودية، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تندرج في إطار الشراكة التاريخية، وتعزيز العلاقات بين البلدين.
واضاف الوزير الفرنسي لودريان عن قلق بلاده من نزعات الهيمنة لدى إيران، وأكد حرص فرنسا على الحفاظ على استقرار لبنان، وقال"مصممون على تعزيز الشراكة الفرنسية مع السعودية".
وأعرب لودريان عن قلق بلاده من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها، مؤكدا أنه تم الحديث مع وزير الخارجية السعودي عن الاتفاق النووي مع إيران، وتدخلات إيران في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي أنه سيلتقي الحريري لاحقاً اليوم (الخميس)، وأن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سيزور فرنسا متى أراد وسنستقبله كصديق.
وقال لودريان بخصوص الأزمة السورية "نأمل بوقف المعارك في سوريا وهناك مبادرات مهمة لخفض التصعيد".



رئيس وزراء الهند: «الممر الاقتصادي» طريق الحرير للقرن الـ21

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)
TT
20

رئيس وزراء الهند: «الممر الاقتصادي» طريق الحرير للقرن الـ21

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)

أوضح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن الممرّ الاقتصادي بين بلاده والشرق الأوسط وأوروبا الذي أُطلق عام 2023 «سيرسم مستقبل الترابط بجميع أشكاله لقرون قادمة، وسيُصبح المُحفّز الرئيسي للتجارة والنمو»، عادّه بمثابة طريق الحرير الجديد للقرن الحادي والعشرين، الأمر الذي ستستفيد منه الأجيال القادمة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «عرب نيوز» قبل زيارته الثالثة إلى السعودية، الثلاثاء، والتي يناقش خلالها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العلاقات التجارية والاستثمارية وقطاع الطاقة، وقال مودي: «المملكة أحد أهمّ شركاء الهند، وصديق موثوق، وحليف استراتيجي»، مبيناً أن «مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في علاقات الدولتين المتجذرة على مدى قرون، حيث توسّعت آفاق تعاونهما في عدة مجالات منذ إنشائه».

وأضاف أن الهند ستعمل إلى جانب السعودية من أجل إرساء أسس السلام والتقدّم والازدهار لصالح شعبيهما والعالم بأسره، مؤكداً أنها تنظر إلى المملكة بوصفها قوّةً إيجابيةً ومُعزّزةً لاستقرار المنطقة، وتتشارك معها «مصلحة الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، والالتزام بمواجهة التحديات المتنامية في المناطق المجاورة لنا».

الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع مع ناريندرا مودي في الرياض أكتوبر 2019 (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع مع ناريندرا مودي في الرياض أكتوبر 2019 (واس)

ويرى رئيس الوزراء الهندي أوجه تكامل عديدة بين «رؤية السعودية 2030» و«رؤية الهند 2047»، وأنه «لم تكتفِ علاقاتنا التجارية بالصمود وحسب، بل ما انفكّت تنمو حتّى وسط أصعب التحديات العالمية»، عاداً تعزيز الارتباط بين البلدين هدفاً أسمى، حيث «يعملان حالياً على إبرام معاهدة استثمار ثنائيّة».

ونوّه بأن الشركات الهنديّة وقطاع الصناعة السعودي يعملان على تقوية العلاقات بين الدولتين، ممّا ساهم في تعزيز شراكتهما الاستثمارية، و«قد أتت الجهود المبذولة لتنويع مصادر التجارة بثمارها، خصوصاً في مجالات الزراعة والأسمدة»، لافتاً إلى أن «الطاقة كانت ركيزةً أساسيةً لشراكتنا الاقتصاديّة، ويُمكن تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال مصافي النفط والبتروكيماويات، والعمل من أجل التوصّل لحلول مبتكرة تُلبّي احتياجات الطاقة المستقبلية».

وأبان مودي أن الشركات الهنديّة تساهم بشكل ملحوظ في تحقيق «رؤية السعودية» وشاركت بشكل ملحوظ في قطاع البنية التحتية والتكنولوجيا، وتُقدّم قيمة مضافة على العديد من المشاريع الضخمة والعملاقة والمُطبّقة ضمن «رؤية السعودية 2030»، داعياً في الوقت ذاته جميع الشركات السعودية للاستفادة من الفرص التي تتيحها بلاده في مجالات البنية التحتية، والخدمات اللوجستيّة، والطاقة المتجدّدة، والرعاية الصحيّة، والابتكار، والشركات الناشئة، والاقتصاد الأزرق.

مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في العلاقات السعودية - الهندية (واس)
مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في العلاقات السعودية - الهندية (واس)

وواصل: «شهدنا تقدماً مطّرداً في التعاون الأمني، يشمل الجوانب المرتبطة بمكافحة الإرهاب والتطرّف وتمويل الإرهاب، والتصدي لتهريب المخدرات»، مؤكداً العمل أيضاً على استكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال الأمن السيبراني، «إدراكاً منّا لأهميّته المتزايدة اليوم في عالمنا المُترابط».

وحول العلاقة بين قادة البلدين، يرى مودي أنها «انعكست على الأولوية التي يوليها كلّ منهما للشراكة التي تجمعنا»، وقال: «في كلّ مرّة أقابل الأمير محمد بن سلمان يترك لدي انطباعاً عميقاً، ودائماً ما كنت أنبهر برؤيته الثاقبة، وتفكيره الاستشرافي، وشغفه بتحقيق تطلعات شعبه»، لافتاً إلى أنه «قدّم دعماً كبيراً للجالية الهنديّة في السعودية، وشعبنا هناك مُعجب به للغاية».

وأبان أن التواصل الثقافي المتنامي بين البلدين يدلّ على التفاهم بين شعبيهما، وقال: «تُعتبر الجالية الهندية في السعودية، والبالغ عددها مليونين وسبعمائة ألف نسمة، جسراً حياً يربط بين بلدينا»، مضيفاً: «لدينا عدد كبير من المسلمين في الهند يزورون المملكة كلّ عام لأداء مناسك الحجّ والعمرة، وأودّ أن أعرب عن امتناني العميق لقادة السعودية على دعمهم الدائم لحجاجنا، واهتمامهم بهم خلال الأوقات العصيبة التي شهدناها بسبب جائحة كوفيد ومعاملتهم لجاليتنا كأبناء وطنهم».