خبراء ينتقدون {الصورة الباهتة} لمنتخب السعودية

كميخ: باوزا لا يزال في مرحلة «الاستكشاف»... الخراشي: الاستقرار الفني مطلب... هلال: حان وقت تحديد «الخيارات العناصرية»

عطاءات اللاعبين وصورة المنتخب السعودي كانت باهتة في الوديات الثلاث («الشرق الأوسط»)
عطاءات اللاعبين وصورة المنتخب السعودي كانت باهتة في الوديات الثلاث («الشرق الأوسط»)
TT

خبراء ينتقدون {الصورة الباهتة} لمنتخب السعودية

عطاءات اللاعبين وصورة المنتخب السعودي كانت باهتة في الوديات الثلاث («الشرق الأوسط»)
عطاءات اللاعبين وصورة المنتخب السعودي كانت باهتة في الوديات الثلاث («الشرق الأوسط»)

اعتبر خبراء كرويون سعوديون أن المرحلة الثالثة للإعداد للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لخوض نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا يجب أن تكون المرحلة المفصلية في سبيل تقييم عمل المدرب الأرجنتيني باوزا، بعد أن ينال المدرب الفرصة الكاملة لإثبات أنه يقود الأخضر بالصورة الصحيحة للمونديال المقبل الذي تبقى عليه أقل من 7 أشهر تقريباً من الآن.
وبيّن المختصون أن المرحلة الإعدادية الثالثة تعني أن المدرب وقف على إمكانيات جميع اللاعبين، ليسعى إلى حصر القائمة التي يمكن أن يعتمد عليها في المونديال، حيث لن يكون حينها أي عذر للمدرب لكي يكون على اطلاع كامل، ويستثمر الإمكانيات الكبيرة التي أتيحت له لإعداد منتخب قادر على تحقيق إنجاز جديد للكرة السعودية، ولا تكون المشاركة السعودية في المونديال المقبل لا تعدو أن تكون تشريفية، من خلال المغادرة من دوري المجموعات لأن هذا لم ولن يكون طموحات القائمين على الرياضة السعودية.
واعتبروا أن حديث المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عن أن المنتخب السعودي لم يظهر بأي هوية حقيقية في المباريات الودية التي خاضها في أوروبا أخيراً، وإعلانه أن المدرب بات تحت «المجهر»، تأكيد على أن الطموحات كبيرة، والدعم سخي، والآمال بأن تتحقق نتائج قوية في روسيا، وهذا يعني أن المدرب واللاعبين وحتى الجهاز الإداري والإشرافي على المنتخب عليه عمل الكثير، وبذل الجهود المضاعفة لإثبات أن المنتخب على قدر التطلعات، وأن هناك متابعة دقيقة من أعلى سلطة رياضية في المملكة من أجل أن تحقق النتائج المرجوة.
وشدد الخبراء على أن المدرب باوزا قد يكون معذوراً في المرحلتين الأوليين، لكنه لن يكون كذلك، خصوصاً أنه تجاوز مرحلة الحديث عن أنه جديد على المنتخب السعودي، بعد أن قطع مرحلة من الإعداد والتعرف على المجموعة التي يقودها من أجل تحقيق الكثير والكثير مما يعكس التطور الكبير للكرة السعودية بشكل خاص، والقطاع الرياضي في المملكة بشكل عام، مما يتواكب مع التطلعات السعودية العريضة والطموحة في التفوق في كل المجالات، والتقدم الدائم نتيجة للدعم الكبير من قبل القيادة السياسية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي حضر بنفسه مباراة تحقيق الصعود للمونديال للمرة الخامسة، ليوجه بحضوره عدة رسائل على عدة أصعده، أهمها أن القيادة وراء المنتخب الوطني الأول.
وقال مدرب المنتخب السعودي رئيس لجنة المدربين الوطنين سابقاً محمد الخراشي إن المرحلتين الأولى والثانية تعتبر كافية لينهج المدرب طريقته التي يريدها وينتظر الجميع نتائجها، إذ إن المرحلتين الماضيتين هما للتجربة قدر الإمكان والوقوف على الإمكانيات، ولكن في المرحلة الثالثة يجب أن يبدأ تطبيق مبدأ الحساب الفعلي، ليس للمدرب فحسب بل حتى على اللاعبين، من أجل تعزيز وضع إيجابي يساعد على تحقيق الأهداف الطموحة التي يترقبها الجميع، خصوصاً المسؤولين في المملكة الذين قدموا وسيقدمون الكثير لهذا المنتخب من أجل مشاركة مشرفة وقوية.
وأكد الخراشي أن المدرب باوزا قاد الأخضر في 5 مباريات حتى الآن، ويمكن القول إنه بات قادراً على بدأ المرحلة الأهم من الإعداد، وهذا ما أعلن عنه بوضوح المستشار تركي آل الشيخ، ولذا على الجميع أن يدرك أن ما مضى من إعداد لا يجب أن يكون كسابقه، بل إن مرحلة التركيز والاستقرار ومحاسبة كل مقصر يجب أن تبدأ فعلياً، وباوزا يدرك ذلك جيداً، ويعرف حجم الطموحات للسعوديين.
وشدد على أن هناك ضرورة للاستقرار الفني والنهج التكتيكي والانضباطي للمنتخب، لأن الاستعداد لكأس العالم لا يشبه الاستعداد لأي بطولة أخرى.
أما مساعد مدرب المنتخب السعودي عضو اللجنة الفنية السابق بالاتحاد السعودي يوسف عنبر، فقال: بالنسبة لملاحظات وعدم رضا رئيس الهيئة الأستاذ تركي آل الشيخ عن أداء المنتخب، فإن ذلك يدل على اهتمامه ومتابعته الدقيقة لإعداد المنتخب، وهذا مما يجعل المشرفين على المنتخب ينفذون البرنامج بشكل يليق بشرف المشاركة، وهذا ما يبحث عنه الجميع.
وتابع: «علينا التروي في الحكم، خصوصاً أنها المرحلة الثانية، والأولى خارجياً، وعلينا ألا نلتفت للنتائج، خصوصاً إذا واكبتها ظروف تغيير جهاز فني، وتوسع في دائرة الاختيارات، شملت أسماء لأول مرة تشارك، وتداخل استحقاق نادي الهلال في النهائي الآسيوي والإصابات والغيابات للاعبين مؤثرين. ومن هذا المنطلق في الإعدادات المقبلة بعد قرعة ديسمبر (كانون الأول)، لا بد أن تكون الاختيارات للاعبين والمباريات الودية مقننة، وتنصب على الاستقرار العناصري، خصوصاً لو علمنا أن لدينا منتخباً شبه جاهز ومنسجم. ومن هنا، لا بد من التركيز على منهجية المباراة، وطرق اللعب، والنواحي الدفاعية المحكمة، والتحولات من الدفاع للهجوم، ومن الهجوم للدفاع».
وأضاف: «لدينا الوقت الكافي لإعداد المنتخب، ولا يجب أن نغفل أن إعداد المنتخب الفعلي يكون بمشاركة اللاعبين في المسابقات المحلية، ومتابعة مشاركتهم وحالتهم الصحية، لنضمن إعدادهم بشكل عالٍ».
و‏من جانبه، بيّن المدرب الوطني المحاضر بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم سمير هلال أن المرحلتين الأولى والثانية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ضمن برامج الإعداد للمشاركة القوية في مونديال روسيا 2018، كشفت الشيء الكثير للمدرب الأرجنتيني باوزا، من حيث الإمكانيات الفنية للاعبين، وهذا يعني أن عليه أن يبدأ فعلياً في تحديد خياراته من اللاعبين في المرحلة الثالثة، لأنها تعتبر مرحلة مفصلية في الإعداد.
وأضاف: «يعلم المدرب حجم المسؤولية والطموح السعودي الكبير في المونديال. وإذا كان هناك من اعتبر أن المرحلتين الماضيتين تجعل من المبكر الحكم على المدرب كونه جديداً، فإن الأكيد أنه لا أحد سيقبل أن يرى المنتخب بصورة باهته في الإعداد، بل يجب أن تظهر هوية مشجعة للمنتخب تجعله مثيراً للتفاؤل، والأمر لا يتعلق بالمدرب وحده، بل حتى اللاعبين، خصوصاً الجدد منهم الذين وقعوا في حيرة حقيقية نتيجة أن المدرب لم يسمح للاعبين بالظهور بشكل أكثر حرية لإبراز قدراتهم الفنية، تماشياً مع الخطط التي يعتمدها».
وأشار إلى أن نوع المواجهات الودية التي خاضها المنتخب السعودي، خصوصاً في المرحلة الثانية، من خلال البدء بمواجهة منتخب لاتفيا الأقل إمكانيات، ثم خوض مواجهة قوية ضد منتخب البرتغال القوي، وإن فقد عدداً من نجومه، يتقدمهم كريستيانو رونالدو، ومن ثم العودة مجدداً للمباريات الأقل، بمواجهة بلغاريا، وهذا يعتبر تدرجاً جيداً، بغض النظر عن النتائج، لكن المشكلة تكمن في الهوية والأداء الفني داخل أرض الملعب.
وأوضح أن هناك نقطة بالغة الأهمية، وهي الجانب النفسي الذي يرتكز على إدارة المنتخب، خصوصاً للاعبين الجدد، من أجل رفع حجم الضغوط عليهم، وتهيئتهم بالصورة الأمثل، وهذا دور هام لا أعتقد أن الجهاز الإشرافي، بقيادة ماجد عبد الله وعمر باخشوين، يغفل عنه على اعتبار أن اللاعبين الجدد بين مسارين: السعي لإثبات جدارتهم، ومحاولة أرضاء المدرب باوزا من خلال تطبيق الخطط الفنية التي ينهجها.
ولفت إلى أن المدرب اعتمد في ودية لاتفيا على خليط من لاعبي الخبرة والجدد. وفي المباراة الثانية، ركز بصورة أكبر على لاعبي الخبرة الذين يمثلون بنسبة كبيرة القائمة الأقرب للأساسية. وفي المباراة الثالثة، وبعد فقدان نجوم الهلال، ومن بينهم القائد أسامة هوساوي، عاد للدمج بين الخبرة (بالنجوم المتبقين) مع الجدد. ولذا، نقول إن على المدرب أن يبدأ في المرحلة الثالثة بتحديد تصوراته للتشكيلة، التي يجب أَن تكون الغالبية فيها من نجوم الخبرة، لأن المونديال يحتاج المتمرسين ونجوم الخبرة، مع عنصرين أو ثلاثة على الأكثر من المبدعين الجدد.
من جانبه، رأى المدرب الوطني المحلل الفني علي كميخ أن المعسكر الذي خاضه المنتخب السعودي في أوروبا كان مفيداً، من حيث اللعب في أجواء مشابه للأجواء التي ستكون في روسيا، على العكس من الأجواء في السعودية التي خاض فيها المنتخب أول مباراتين وديتين في جدة، قبل السفر لأوروبا وخوض 3 وديات، أهمها مع أبطال أوروبا (المنتخب البرتغالي). وبيّن كميخ أن باوزا لا يزال في مرحلة استكشاف، ولكن الجميع متفق على أن الأداء الفني للمنتخب السعودي كان أقل بكثير من التوقعات، وهذا ما تحدث عنه صراحة المستشار تركي آل الشيخ، ويعكس كلامه ما يحس به الشارع الرياضي.
وعاد كميخ ليؤكد أن المدرب باوزا ينتمي إلى المدرسة الأرجنتينية المتميزة، ولذا فهو يدرك أهمية تحقيق الطموحات، وعليه بالفعل أن يبدأ مشوار الاستقرار والتركيز على قائمة من اللاعبين تأهباً للمونديال، خصوصاً أن الطموحات كبيرة، ولا أحد يقبل المشاركة الشرفية البعيدة عن أي إنجاز. وشدد على أنه رغم أن المنتخب السعودي لم يظهر بصورة قوية في المباريات الودية الثلاث في أوروبا، فإن هناك لاعبين برزوا، وهم يحتاجون لمزيد من الوقت لإثبات أنهم قادرين على نيل الثقة بالوجود ضمن قائمة المونديال.
وأوضح أن المباراة الأخيرة شهدت غياب نجوم الهلال، ولذا لا يمكن أن نقول إن هناك استقراراً كاملاً حتى الآن، والآمال كبيرة أن يحدث الاستقرار بداية من المرحلة الثالثة، فالجميع عليه مسؤولية لإعداد قوي للمونديال المقبل، وتشريف الرياضة السعودية في المحفل العالمي الكبير.
وتحفظ على الآراء التي قللت من عامل التهيئة النفسية للاعبين، مبيناً أن الجهاز المشرف إدارياً على المنتخب يقوده رجل بقيمة ماجد عبد الله وعمر باخشوين، اللذين يؤديان أدواراً كبيرة.
وأخيراً، بيّن المحلل حاتم خيمي أنه انتقد المدرب باوزا في أكثر من مناسبة في عدة نقاط، أهمهما قيامه بإشراك جميع اللاعبين دفعة واحدة، بدلاً من الطريقة الأفضل، وهي التدرج بالزج بالجدد.
وأيضاً من حيث النهج الفني والأخطاء الفنية في مباراة البرتغال، الذي يعتبر منتخب «ب»، رغم أن المنتخب المقابل ليس قوياً، ولكن كان هناك تحفظ كبير حول إشراك 7 مدافعين، وكثير من الأخطاء التي يجب أن يتداركها المدرب قبل أن يكون القرار الأفضل هو التعاقد مع بديل لأن الوقت يساعد، فالاستمرار على هذا الوضع، وبهذه الطريقة العقيمة، لن يشفع لحضور مميز في المونديال الذي سيشاهده الملايين.
وشدد على ضرورة أن يستقر المدرب على التشكيلة الأنسب لأن هناك مقارنات فعلاً بين المدرب السابق مارفيك والمدرب الحالي، والحديث عن النجاحات المميزة للمدرب السابق، وعدم البدء من الصفر من قبل باوزا، وألا يستمر في العناد، فالاستماع للآراء مهم جداً حتى نصل لكأس العالم في أفضل حال.


مقالات ذات صلة

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب 974 (الشرق الأوسط)

قطر تستضيف كأس السوبر الفرنسية بين سان جيرمان وموناكو

قالت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، الخميس، إن مباراة كأس السوبر الفرنسية بين باريس سان جيرمان بطل الدوري وموناكو بطل كأس فرنسا، ستقام في الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية نيكو شلوتربيك على حمّالة بعد الإصابة (رويترز)

دورتموند يخسر جهود شلوتربيك بسبب تمزق في رباط الكاحل

تعرَّض بوروسيا دورتموند الألماني لضربة إضافية بإصابة قلب دفاعه، نيكو شلوتربيك، بتمزق في رباط الكاحل تعرَّض له خلال خسارة الأربعاء أمام برشلونة الإسباني 2 - 3.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.