ساوثغيت فخور بحفاظ إنجلترا على شباكها نظيفة ضد البرازيل

شتيندل ينقذ ألمانيا من الخسارة على أرضها أمام فرنسا ودياً

نيمار نجم البرازيل (يمين) وجد صعوبة في اختراق دفاع إنجلترا (إ.ب.أ)
نيمار نجم البرازيل (يمين) وجد صعوبة في اختراق دفاع إنجلترا (إ.ب.أ)
TT

ساوثغيت فخور بحفاظ إنجلترا على شباكها نظيفة ضد البرازيل

نيمار نجم البرازيل (يمين) وجد صعوبة في اختراق دفاع إنجلترا (إ.ب.أ)
نيمار نجم البرازيل (يمين) وجد صعوبة في اختراق دفاع إنجلترا (إ.ب.أ)

أبدى المدير الفني لمنتخب إنجلترا جاريث ساوثغيت فخره بخط دفاع فريقه الشاب، بعد التعادل من دون أهداف مع البرازيل، في مباراة كرة القدم الودية الدولية، وبعد أربعة أيام من تعادل سلبي آخر مع ألمانيا بطلة العالم.
وما أثار رضا ساوثغيت هو أن الإصابات جعلته من دون أبرز لاعبيه في مباراتين أمام الفريقين الأول والثاني في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
وأمام البرازيل على ملعب ويمبلي، أول من أمس، أشرك ثلاثة لاعبين في الدفاع بقيادة جون ستونز، 23 عاما، مدافع مانشستر سيتي وجو غوميز، لاعب ليفربول البالغ عمره 20 عاما، الذي لعب في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى بعدما شارك كبديل أمام ألمانيا، وهاري ماغواير، 24 عاما، لاعب ليستر سيتي.
وضم هجوم البرازيل لاعبين مثل نيمار، صاحب أغلى صفقة انتقال في التاريخ، وغابرييل خيسوس وفيليب كوتينيو، ومع ذلك فشل في تهديد مرمى إنجلترا.
ولم تقدم إنجلترا كثيرا في الهجوم، عكس ما فعلته أمام ألمانيا، وهو أمر ليس غريبا في ظل معاناتها من أجل الاستحواذ على الكرة؛ لكن البرازيل لم تخترق دفاعها قط واكتفت ببعض الفرص قرب النهاية.
وقال ساوثغيت بعدما حافظت إنجلترا على نظافة شباكها أمام البرازيل للمرة الأولى في آخر 11 مباراة بين الفريقين: «أنا فخور بما قدمناه وأكثر مما كنت عليه أمام ألمانيا. خرجنا بكثير من الإيجابيات؛ لأن الأمور لن تكون أصعب على لاعبي إنجلترا أكثر مما كانت في هذه المباراة. اللاعبون سيكتسبون ثقة كبيرة من هذه التجربة».
وأضاف: «أعتقد أن اللاعبين قدموا أداء جيدا. كلنا نعلم القوة البدنية لجو (غوميز) لكن أعتقد أن قراراته وحفاظه على هدوئه في التعامل مع تحركات عالية المستوى كان أمرا مذهلا. جون ستونز أظهر إمكاناته الدفاعية. كان ناضجا وتمتع بالهدوء عند الاستحواذ على الكرة. هاري كان إضافة حقيقية. بدأ المباراة بقلق بسيط؛ لكن ثقته زادت».
واهتزت شباك إنجلترا ثلاث مرات فقط في تصفيات كأس العالم؛ لكن مباراتي ألمانيا والبرازيل (بطلة العالم خمس مرات)، اللتين تأهلتا بسهولة أيضا إلى نهائيات روسيا، كانتا خطوة كبيرة للأمام من حيث كفاءة المنافس.
وقال ساوثغيت: «نجحنا في الحفاظ على شباكنا نظيفة مرتين، والخطة كانت ناجحة. لم يحصل الفريقان على فرص واضحة للتسجيل. عندما تشرك لاعبين شبانا فمن الممكن أن تخسر بأربعة أهداف؛ لكننا تقدمنا حقا في هاتين المباراتين».
وفازت البرازيل في 13 من 16 مباراة خاضتها منذ تولي المدرب تيتي المسؤولية؛ لكنها وجدت صعوبة في اختراق دفاع إنجلترا.
وقال البديل فرناندينيو الذي كان الأقرب للتسجيل بتسديدة لمست القائم: «إنجلترا كانت قوية في الدفاع. كان من الصعب صنع فرص في الشوط الأول، صنعنا بعض الفرص في الشوط الثاني، بينما لم تحصل إنجلترا على أي فرصة».
وفي مدينة كولون الألمانية أنقذ لارس شتيندل منتخب بلاده من السقوط أمام فرنسا، بتسجيله هدف التعادل 2-2 في اللحظات الأخيرة من المباراة الودية الدولية، لتمدد بطلة العالم سجلها الخالي من الهزيمة إلى 21 مباراة. وتقدمت فرنسا مرتين عبر ألكسندر لاكازيت، وفيما بينهما أحرز تيمو فيرنر هدف التعادل لصاحبة الأرض، قبل أن يدرك شتيندل التعادل للمرة الثانية في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفشلت ألمانيا، التي لم تخسر منذ هزيمتها أمام فرنسا في بطولة أوروبا 2016، في الفوز على منافستها منذ 1987.
وسعى يواخيم لوف مدرب ألمانيا لاختبار تشكيلته، وأدخل ستة تغييرات على الفريق الذي تعادل من دون أهداف مع إنجلترا باستاد ويمبلي يوم الجمعة، من بينهم ثلاثة مدافعين؛ لكن صاحبة الأرض عانت تحت ضغط فرنسا المبكر حيث شكلت سرعة كيليان مبابي وبليز ماتودي خطورة دائمة، وأنقذ كيفن تراب حارس ألمانيا تسديدة قوية من لاكازيت، الذي شارك في التشكيلة الأساسية بعد إصابة أوليفييه جيرو؛ لكن المهاجم الفرنسي هز الشباك من مدى قريب في الدقيقة 34، بعد عمل رائع من أنطوني مارسيال. وقال لوف: «في الشوط الثاني لعبنا بحرية أكبر، نجحنا في العثور على مساحات واستخدمناها بشكل أفضل. طلبت من اللاعبين في فترة الراحة الحفاظ على تركيزهم ومواصلة العمل».
وأضاف: «في المجمل أشعر برضا تام عن آخر مباراتين وديتين».
في المقابل أشاد ديدييه ديشامب مدرب فرنسا بسرعة ومهارة فريقه، وقال: «كنا أقرب لتسجيل هدف ثالث وليس اهتزاز مرمانا مرة أخرى. قمنا بكثير من الأشياء الجيدة؛ لكن المنافس تسبب في مشكلات لنا أيضا». وتابع: «المنافس فريق كبير... اقتربنا من هذا الفريق؛ لكن ألمانيا ما زالت تتفوق علينا».


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.