تقرير أممي يرصد تمدد نفوذ «داعش» في الصومال

TT

تقرير أممي يرصد تمدد نفوذ «داعش» في الصومال

في الوقت الذي اعتبر فيه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصومال مايكل كيتنج، أن «الجماعات الإرهابية ما زالت التهديد الرئيسي للسلام والاستقرار في الصومال»، كشف تقرير صادر عن هيئات رقابية في الأمم المتحدة أن فصيلاً تابعا لتنظيم داعش تمدد «بشكل كبير خلال العام الفائت حيث نفذ هجمات في منطقة البونت لاند (أرض اللبان) في شمال شرقي الصومال، وحصل على تمويل من قادة المجموعة في سوريا والعراق».
وقال كيتنج في بيان له، أمس، عقب اجتماع مشترك بين الأمم المتحدة ومهمة الاتحاد الأفريقي في الصومال «المشكلة الرئيسية أمامنا هي كيف يمكننا مواصلة الحفاظ على استقرار الصومال والحفاظ على المكاسب التي تحققت».
وشدد على «الحاجة إلى حماية المجال السياسي حيث يتمكن الصوماليون من بناء الدولة، وتحقيق السلام وحل التحديات المختلفة التي تواجه الاقتصاد الاجتماعي والسياسة وتعديل الدستور وتوفير فرص العمل وتقديم الخدمات».
وأكد الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الأفريقي لشؤون الصومال، فرانسيسكو ماديرا، على بذل جهود مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية ودعا لتعزيز قدرات تبادل المعلومات والاستخبارات حول الإرهابيين.
وشارك في الاجتماع مسؤولون من وزارات فيدرالية رئيسية والولايات وشركاء دوليون في الوقت الذي تطلق فيه الحكومة عملية ضخمة ضد مسلحي حركة الشباب بجنوب البلاد.
واستهدفت طائرة أميركية من دون طيار فصيلا تابعا للشيخ عبد القادر مؤمن، الأسبوع الماضي، في أول عملية تهاجم فيها واشنطن تنظيم داعش في القرن الأفريقي، وفقا لقيادة الولايات المتحدة في أفريقيا.
وأفادت مجموعة الرقابة على الصومال التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن «الفصيل بات يضم نحو 200 مقاتل بعد أن كان العدد لا يتجاوز بضع عشرات خلال العام الماضي، لكن تسجيلات هاتفية لمؤمن أظهرت أنه كان على اتصال بعميل لتنظيم (داعش) في اليمن كان بمثابة وسيط مع كبار قادة التنظيم في العراق وسوريا رغم أن طبيعة هذه الاتصالات بالتحديد غير واضحة» وفقا للتقرير.
وأكد التقرير أن «أعضاء سابقين من الفصيل انشقوا نهاية العام الماضي، ذكروا أن مجموعة مؤمن تلقت أوامر وتمويلا من العراق وسوريا». وسيطرت المجموعة على بلدة قندلة في إقليم باري في البونت لاند في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2016، معلنة إياها مقر «الخلافة الإسلامية» في الصومال قبل أن تطردها قوات البونت لاند لاحقا بدعم مستشارين عسكريين أميركيين. وأكد المراقبون الأمميون أن «الجماعة لم تظهر أي إشارات إلى تزايد في قدراتها التكتيكية خلال هجومها الأول الذي استهدف فندقا».
وأبدى التقرير الأممي «قلقا بشأن تحول إقليم باري إلى ملاذ محتمل لمقاتلي تنظيم (داعش) الأجانب في وقت يطرد المتطرفون من معاقلهم في سوريا والعراق».
وأضاف أن تنظيم داعش في الصومال «يشكل عامل جذب طبيعيا أكثر للمقاتلين الإرهابيين الأجانب عما تشكله حركة الشباب».
وجذب إقليم باري عددا محدودا من المقاتلين الأجانب بينهم المواطن السوداني أبو فارس المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية لتجنيد المقاتلين الأجانب من حركة الشباب، ووفق التقرير، فإنه رغم «تمدد الفصيل، بدا أن مقاتليه إما لا ينالون أجوراً على الإطلاق وإما يدفع لهم القليل، حيث لا يحصل المقاتلون غير المتزوجين على رواتب فيما يحصل المتزوجون على 50 دولارا كل شهر، إضافة إلى 10 أو 20 دولارا عن كل طفل بحسب العمر».


مقالات ذات صلة

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

المشرق العربي قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي مستقبلاً وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (التلفزيون الأردني)

بين أنقرة ودمشق… مساع أردنية لإعادة بناء قدرات «سوريا الجديدة»

هناك رأي داخل مركز القرار الأردني ينادي بدور عربي وإقليمي لتخفيف العقوبات على الشعب السوري و«دعم وإسناد المرحلة الجديدة والانتقالية».

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عبد القادر مؤمن

كيف أصبح ممول صومالي غامض الرجل الأقوى في تنظيم «داعش»؟

يرجّح بأن الزعيم الصومالي لتنظيم «داعش» عبد القادر مؤمن صاحب اللحية برتقالية اللون المصبوغة بالحناء بات الرجل الأقوى في التنظيم

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري (الثاني من اليمين) يتفقد شارع بوربون في الحي الفرنسي بنيو أورليانز بعد هجوم إرهابي في 1 يناير (أ.ف.ب)

منفذ هجوم الدهس في نيو أورليانز امتلك مواد تستخدم لصنع قنابل

أفاد مسؤولون في أجهزة الأمن بأن الرجل الذي صدم حشدا من المحتفلين برأس السنة في نيو أورليانز كان يمتلك في منزله مواد يشتبه في استخدامها لصنع قنابل.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».