ضغوط في واشنطن لإلغاء قانون الحماية المؤقتة لدول أميركا الوسطى

تظاهرات لمنظمات غير حكومية على الحدود الأميركية - المكسيكية لمناهضة قوانين الهجرة داخل الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
تظاهرات لمنظمات غير حكومية على الحدود الأميركية - المكسيكية لمناهضة قوانين الهجرة داخل الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
TT

ضغوط في واشنطن لإلغاء قانون الحماية المؤقتة لدول أميركا الوسطى

تظاهرات لمنظمات غير حكومية على الحدود الأميركية - المكسيكية لمناهضة قوانين الهجرة داخل الولايات المتحدة (أ.ف.ب)
تظاهرات لمنظمات غير حكومية على الحدود الأميركية - المكسيكية لمناهضة قوانين الهجرة داخل الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

أثارت مطالبات للبيت الأبيض وأجهزة أمنية أميركية بعودة نحو ستين ألف مواطن من دول أميركا الوسطى غالبيتهم من نيكاراغوا وهندوراس إلى موطنهم الأم بحلول العام المقبل، التساؤلات حول مستقبل قانون الحماية المؤقتة، المعروف باسم «تي بي إس»، والذي كانت قد أدخلته الإدارة الأميركية منذ نحو 20 عاماً لمساعدة المنكوبين في مناطق الكوارث الطبيعية للجوء إلى الولايات المتحدة.
صحيفة الـ«واشنطن بوست» كانت قد كشفت عن ضغوط مارسها البيت الأبيض على إدارة الأمن القومي «دي إتش إس»، لطرد الآلاف من مواطني أميركا الوسطى، بسبب تغير الأوضاع الإنسانية في بلدان المهاجرين، ونظراً إلى أن القانون الذي أُدخل منذ نحو عقدين أصبح غير مُرضٍ الآن لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إضافة إلى أن الأوضاع الإنسانية في بلدان أميركا الوسطى أصبحت أحسن حالاً، وهو ما يقلل من أعداد المهاجرين داخل الولايات المتحدة ويدفع إلى تنفيذ برنامج الرئيس ترمب.
في هذة الأثناء قالت هيثار نيورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن برنامج الحماية المؤقت يدل من اسمه على أنه مؤقت، وبالتالي فإن الفرصة الآن حانت لكي يتغير هذا البرنامج خصوصاً بعد أن أشار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى أن أوضاع الحياة في بلدان مثل نيكاراغوا وهندوراس تحسنت كثيراً، وهو ما يدفع إلى الضغط من أجل إلغاء هذا البرنامج.
من جهة أخرى أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «إبسوس» أن أغلب الأميركيين يعارضون استخدام نظام القرعة لمنح مهاجرين إقامة دائمة في الولايات المتحدة لكن أغلبهم يؤيد السماح للمهاجرين بالحصول على البطاقة الخضراء عبر رعاية شركات توظيف أميركية لهم.
وأظهر الاستطلاع أن 25 في المائة فقط من المشاركين يؤيدون السماح للمهاجرين بالحصول على إقامة دائمة عبر نظام القرعة، بينما يعارض ذلك 60 في المائة.
ونظام قرعة البطاقة الخضراء الذي يُدعى أيضاً برنامج «التنوع في التأشيرات» يهدف إلى تنويع المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة من خلال طرح 50 ألف تأشيرة هجرة كل عام لمواطني دول لا ترسل الكثير من المواطنين إلى الولايات المتحدة.
وحث ترمب الكونغرس على إلغاء قرعة تنويع التأشيرات التي تعرضت لانتقادات، لإمكانية التحايل فيها واحتمال تشكيلها تهديداً للأمن القومي. وأظهر الاستطلاع تأييد 70 في المائة السماح للأزواج والزوجات الأجانب لمواطنين أميركيين بالحصول على إقامات دائمة، كما يؤيد 61 في المائة السماح للمهاجرين بالحصول عليها عبر العمل لصالح شركات ومؤسسات أميركية. وأُجري الاستطلاع عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية في أنحاء الولايات المتحدة، وشمل 1278 بالغاً، وله هامش مصداقية يبلغ 3 نقاط مئوية.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».