مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي لـ«الشرق الأوسط»: أقول لزائر المتحف استمتع بالتجربة الغنية ولا تفكر بالتصنيفات

مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي
مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي
TT

مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي لـ«الشرق الأوسط»: أقول لزائر المتحف استمتع بالتجربة الغنية ولا تفكر بالتصنيفات

مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي
مانويل راباتيه مدير اللوفر أبوظبي

أبدأ حواري معه بالقول: إنني قمت بجولة داخل قاعات المتحف، وخرجت منها برأس متخمة بكم هائل من المعروضات التي تمثل فيما بينها تاريخ البشرية، أسأله: ما الذي تنصح به الزائر، هل يتبع التسلسل الذي يقدمه المتحف، وهو مختلف تماماً عما تعتمده المتاحف الغربية من تسلسل زمني، أم هل يستطيع رؤية ما يريد فقط دون أن يخلل ذلك بالرؤية المتكاملة التي يتبناها أسلوب العرض؟ يقول: «ليست هناك طريقة صحيحة لرؤية العرض، فقط استمتعوا بما يقدمه، هو يقدم العلم والثقافة، ولكنه أيضاً يقدم المتعة عبر قطع فنية بديعة من كل الحضارات والأزمان، أقول استمتعوا به وحسب، إذا ما جذبك قطعة فتوقف أمامها. الفن كان دائماً غذاء للعقل ومتعاً للعين، يمكنك العودة لأي قطعة، أو يمكنك التجول حسب الحقبة التاريخية.... فهذا متحف بمعانٍ مختلفة».
ويشير إلى معروضات المتحف، من المجموعة الدائمة أو من القطع المستعارة من متاحف ومؤسسات فرنسية، قائلاً: «في المتحف عادة تكون هناك المجموعة الدائمة والقطع المستعارة من متاحف فرنسية، التي ستتغير بعد سنة، ولكن مع التغيير ستظل الرؤية والتسلسل التاريخي كما هو، وبالنسبة للمعارض المؤقتة (3 - 4 أشهر) فأولها سيكون بعنوان (من متحف اللوفر لآخر... تاريخ إنشاء متحف اللوفر بباريس)، حيث سنستعير أعمالاً فنية فائقة كنوع من رجع الصدى ونعرضها في اللوفر أبوظبي».
بالنسبة للوحات المستعارة التي ستتغير بشكل دوري، هل سيؤثر ذلك على سياق السرد المتحفي؟ يقول: «إذا ذهبت لوحة ليوناردو دافنشي لفرنسا ستعرض لوحة أخرى في نفس السياق وهو فن البورتريه».
أسأله: كيف ترى العلاقة بين متحف اللوفر الباريسي بطابعه الكلاسيكي العريق وبين شقيقه في أبوظبي؟
يقول: «أعتقد أننا أخذنا من اللوفر الباريسي اسمه وتقاليده التي خلقت المتحف الباريسي وهي: الموسوعية، والعالمية، وطريقة احتواء العالم. ولكن اللوفر الباريسي منظم حسب الأقسام والتخصصات والثقافة، وعندما بدأنا العمل في أبوظبي أردنا أن يكون متحفاً يمثل أبوظبي والقرن الواحد والعشرين. من فكرة احتواء العالم احتفظنا بالقصة العالمية والتاريخية، ولكننا جعلناها تمتد لتحتوي كل الحضارات في كل الأزمنة. فعلى سبيل المثال في فرنسا بعد زيارة اللوفر (إذا أردت رؤية أعمال أحدث) ستذهبين لـ«ميوزي دوارساي» لمشاهدة الأعمال الفنية الحديثة، ولمطالعة الأعمال المعاصرة ستذهبين لـ«سنتر بومبيدو»، وللسرد.... أو للخرائط والوثائق فيجب أن تزوري المكتبة الوطنية (بيبلياتيك ناسونال). كل ذلك الثراء في المتاحف الفرنسية نجده هنا في اللوفر أبوظبي، حيث نجد قصة العالم حتى القرن الواحد والعشرين.
قلت إن المبنى المصمم بإبداع من جان نوفيل، هو أول عمل فني في المتحف... وهو كذلك بالفعل، ولكن كيف ترى العلاقة بين المبنى المستوحى من التراث الإماراتي وبين المعروضات وحضارات العالم؟ يجيبني بالقول: «هناك جانب فلسفي في المبنى كما قال نوفيل، فالقبة ترحب بالزائر، وهذا المعنى ممتد على المتحف أيضاً، فهو دعوة للعالم، عندما نقول: إن التصميم يقدم مفهوم (المدينة) وهي مكان تستطيعين فيه التحرك للعثور على اتجاهك والتجربة في سبيل ذلك، وهو بالضبط ما يقدمه اللوفر أبوظبي، هي تجربة غنية من جميع أنحاء العالم تحدث في أبوظبي».
أبادره بسؤال طرحه الكثيرون من زوار المعرض في يومه الأول: في هذا العصر تتجه متاحف العالم نحو الوجود في العالم الافتراضي، هل تفكرون بتلك الإمكانية؟ يقول: «التقنية مهمة جداً، ولكن أولاً نحن نعتقد بشدة في المادية الحسية لكل قطعة، فما ترينه هنا هي قطع أثرية غارقة في القدم. من المهم استخدام التقنية كوسيلة لفهم تلك القطع، خصوصاً أن الجمهور المحلي متطور جداً في مجال استخدام التكنولوجيا. ولكن بالنسبة لسؤالك أقول: إن فكرة النسخة الإلكترونية غير مقبولة، ولكن على الجانب الآخر نستطيع استخدام تطبيقات، لوحات تفاعلية وكل شيء يساعد الزائر على الفهم والتفاعل».



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.