صفقة «داعش» مع النظام تبعده إلى مناطق «سوريا الديمقراطية»

طفلان يمرحان في فناء مدرسة مدمرة بمنطقة حمورية في الغوطة الشرقية أمس غداة غارات شنها طيران النظام (أ.ف.ب)
طفلان يمرحان في فناء مدرسة مدمرة بمنطقة حمورية في الغوطة الشرقية أمس غداة غارات شنها طيران النظام (أ.ف.ب)
TT

صفقة «داعش» مع النظام تبعده إلى مناطق «سوريا الديمقراطية»

طفلان يمرحان في فناء مدرسة مدمرة بمنطقة حمورية في الغوطة الشرقية أمس غداة غارات شنها طيران النظام (أ.ف.ب)
طفلان يمرحان في فناء مدرسة مدمرة بمنطقة حمورية في الغوطة الشرقية أمس غداة غارات شنها طيران النظام (أ.ف.ب)

توصل النظام السوري وحلفاؤه إلى صفقة مع تنظيم داعش قضت بانسحاب عناصر التنظيم من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، التي كانت تعد آخر معقل له، من دون مقاومة، إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث تحتدم المعارك بين «داعش» ومقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً. وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي لـ«الشرق الأوسط»، إن الصفقة الأخيرة بين النظام والتنظيم «ليست سوى جزء من صفقات بدأت في القلمون، واستكملت في مدينة دير الزور والميادين، وصولاً إلى البوكمال».
سياسياً، يتوقع أن ينطلق «مؤتمر الرياض 2» للمعارضة السورية، في 22 أو 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بحسب مصادر سورية معارضة. وفي ظل الجهود المتواصلة لتشكيل وفد موحد، عبر ضم منصتي «موسكو» و«القاهرة» إلى مفاوضات جنيف، قالت مصادر في «الهيئة العليا للمفاوضات» لـ«الشرق الأوسط»، إن التوجّه حتى الآن هو لإرسال الدعوات للمشاركة في «الرياض 2» بصفة شخصية، وليس للمكونات، موضحة أنه «ستتم دعوة أعضاء منصتي موسكو والقاهرة وشخصيات وطنية أخرى، بصورة شخصية»، بهدف توسعة الهيئة، وتشكيل وفد يمثلها في المفاوضات، من دون أن تستبعد رفض منصة موسكو هذه الدعوة، خصوصاً إذا بقيت روسيا متمسكة بموقفها حيال جهود حل الأزمة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».