تراجع طفيف للتضخم الشهري في مصر

TT

تراجع طفيف للتضخم الشهري في مصر

تراجعت معدلات التضخم المصرية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشكل طفيف، مع استقرار العملة وامتصاص الأسواق لصدمة الإجراءات الإصلاحية التي انطلقت قبل عام.
وهبطت معدلات التضخم السنوي في شهر أكتوبر إلى 31.8 في المائة، مقابل 32.9 في المائة خلال الشهر نفسه من العام السابق، كما انخفض معدل التضخم الشهري في أكتوبر إلى 0.9 في المائة، مقابل 1 في المائة تضخما شهريا خلال سبتمبر (أيلول) 2017.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر، فإن تضخم أكتوبر جاء مدفوعا بارتفاع تكلفة خدمات التعليم بنسبة 19.8 في المائة، والصحف والكتب والأدوات الكتابية بنسبة 3.7 في المائة، وهي المؤشرات التي تتزامن مع بدء الموسم الدراسي في البلاد.
كما تُظهر بيانات جهاز الإحصاء ارتفاع أسعار خدمات الاتصالات خلال أكتوبر بنسبة 7.2 في المائة، وهو ما كان له تأثير ملموس على التضخم في الشهر الماضي. واتجهت شركات الهاتف المحمول في مطلع أكتوبر لرفع أسعار بطاقات الشحن للمستهلك النهائي بنحو 36 في المائة لتعويض زيادة تكاليف الطاقة وارتفاع مصروفات التشغيل بعد تعويم العملة المحلية.
وكان البنك المركزي المصري قد توقف عن حماية العملة المحلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ليفقد الجنيه أكثر من نصف قيمته أمام الدولار، مما قاد معدلات التضخم للارتفاع لمستويات قياسية.
وتزامن تذبذب العملة المحلية أمام الدولار بعد «التعويم»، مع تطبيق إجراءات لرفع أسعار الوقود وزيادة ضرائب الاستهلاك لكبح العجز المالي المتفاقم، مما زاد من الضغوط التضخمية.
وبينما تظهر مؤشرات أكتوبر ارتفاع أسعار الخضراوات بنسبة 1.7 في المائة، والألبان والجبن والبيض 1.8 في المائة، فإن أسعار مجموعة اللحوم والدواجن قد انخفضت بنسبة 1.2 في المائة خلال الشهر نفسه، وانكمشت أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة 1.4 في المائة. وبحسب تقديرات جهاز الإحصاء فإن معدل التضخم بمصر في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر الماضي بلغ 32.1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وقال البنك المركزي المصري أمس، إن معدل التضخم السنوي الأساسي في البلاد تراجع إلى 30.53 في المائة في أكتوبر من 33.26 في المائة في سبتمبر.
ولا يتضمن التضخم الأساسي سلعا مثل الفاكهة والخضراوات بسبب التقلبات الحادة في أسعارها.
وتأتي تلك النتائج بينما ينتظر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اجتماعها الدوري الخميس المقبل، الذي يشهد مراجعة أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض. ولا يتوقع أغلب المراقبين والمحللين أن يقوم المركزي بخفض أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع، لكن الأكثر احتمالية أن يقوم بذلك في الاجتماع التالي الذي ينعقد في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول)، الذي سيكون الشهر الأول الذي يشهد تغير سنة الأساس بالنسبة للتضخم، حيث ستظهر فيه نتائج شهر نوفمبر الحالي، أي بعد مرور عام كامل من بداية إجراءات الإصلاح؛ ما سينعكس على سنة القياس الموازية، ومن المتوقع أن تشهد نتائجه انخفاضا كبيرا في أرقام التضخم تبعا لذلك.
وكان المركزي قد قام برفع أسعار الفائدة عدة مرات عقب قرارات التعويم وخفض الدعم، حيث بلغ مجمل الرفع 700 نقطة أساس؛ أي ما يوازي 7 في المائة.



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).