منتدى في الأردن يبحث توظيف العلم لمعالجة تحديات النمو والاستقرار

TT

منتدى في الأردن يبحث توظيف العلم لمعالجة تحديات النمو والاستقرار

بدأت في منتجع البحر الميت 55 كلم غرب عمان أمس، فعاليات المنتدى العالمي للعلوم 2017، الذي يبحث مسألة توظيف العلم لمعالجة النمو والاستقرار وتحقيق السلم في العالم، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والمستثمرين من عدد من الدول العربية والأجنبية.
وقد دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي حضر جلسة الافتتاح الوفود لعمل المزيد من أجل تسريع تراكم واستخدام ونشر المعرفة العلمية وتطبيقها في ابتكارات تكنولوجية، قادرة على إعادة تشكيل وجه عالمنا للأفضل، وأضاف أنّ «حاضرنا ومستقبلنا يعتمد بشكل أساسي على جهود العلماء وسعيهم للمعرفة بروح العمل الجماعي، والاحترام المتبادل، فالوصول إلى مستقبل مزدهر ومستدام يتطلّب العلم القائم على الإبداع والابتكار. وقال إن الأردن فخور باستضافته المنتدى العالمي للعلوم كمنصة لتوسيع التعاون العالمي في مجالات العلم، وتوفير الفرص، وتحقيق السلام للجميع».
ويناقش المشاركون في المنتدى، الذي تنظمه الجمعية العلمية الملكية الأردنية على مدى أربعة أيام، بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، والأكاديمية الهنغارية للعلوم، تحت شعار «العلم من أجل السلم»، مواضيع الطاقة والمياه والأمن الغذائي وتحديات التعليم، والتحول الرقمي، فضلاً عن التوعية بدور العلم في جعل العالم أكثر مناعة في وجه التحديات وأكثر وعيا بشح الموارد.
كما يركّز المنتدى من خلال جلسات موضوعات، على دعم الأعمال العلمية التطبيقية وبيئة الابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذا احتضان حوارات ترسخ الأخلاق والنزاهة في الأبحاث العلمية وحوكمة العلوم الحديثة، بالإضافة إلى سعيه لتطبيق أوسع للحلول العلمية للحد من مخاطر الكوارث وبناء المنعة في وجه الكوارث الطبيعية والبشرية، خصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
من جهتها، أكدت رئيسة المنتدى العالمي للعلوم 2017، الأميرة سمية بنت الحسن، أنّ المنتدى، الذي يعمل شعاره على الاحتفاء بالموضوعات التقليدية للمنتدى والارتقاء بها إلى مستوى جديد من المشاركة، يمثل دعوة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنّ العمل المشترك ما بين العلماء وراسمي السياسات سيعمل على إرساء الأسس الاقتصادية لتحسين نوعية الحياة للأعداد المتزايدة للسكان في العالم.
وأضافت أنّ التنوع الفريد للمنتدى العالمي للعلوم، يخدم الدور الحيوي الذي يجب أن تؤديه العلوم في خلق المساواة في تكافؤ الفرص بين العالم والمساواة في الحصول على فوائد الابتكار العلمي.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.