مساع لبنانية مكثفة لتجنب «الانفجار»

مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل الرئيس الأسبق أمين الجميل أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل الرئيس الأسبق أمين الجميل أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

مساع لبنانية مكثفة لتجنب «الانفجار»

مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل الرئيس الأسبق أمين الجميل أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)
مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان استقبل الرئيس الأسبق أمين الجميل أمس (الوكالة الوطنية للإعلام)

تجنّدت الدولة اللبنانية بكل أركانها لتجنيب لبنان انفجاراً جراء استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، وتكثفت المساعي بحثاً عن حل «للحفاظ على الاستقرار»، وعن تسوية، ما رفع أسهم تشكيل حكومة تكنوقراط تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة. وسار الحراك السياسي على خطين، تمثل الأول في المشاورات مع أركان الدولة التي أطلقها الرئيس ميشال عون، والثاني في «دار الفتوى» التي زارتها قيادات والسفير الفرنسي في بيروت.
وقالت مصادر مواكبة للمشاورات لـ«الشرق الأوسط» إن لبنان «دخل منطقة الاضطراب» بعد عاصفة الاستقالة، وهو ما دفع كل أركان الدولة والقوى السياسية للاستنفار «لمحاصرة التداعيات وتثبيت الاستقرار والحفاظ على لبنان» في هذه المرحلة الدقيقة. وأضافت المصادر أن {هذا الحراك ينطلق من تحسّس خطورة الوضع، وضرورة البحث في سبل حماية لبنان}.
بموازاة ذلك، زار الحريري دولة الإمارات أمس، والتقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، قبل أن يعود إلى الرياض، في حين أعلن رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أن الحريري سيعود إلى لبنان، وأن «مسألة عودته هي أولوية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».