جنيف يخنقها جبل «مون بلان» وتتنفس من النافورة

تحتضن بحيرتها في أمان

جنيف يخنقها جبل «مون بلان» وتتنفس من النافورة
TT
20

جنيف يخنقها جبل «مون بلان» وتتنفس من النافورة

جنيف يخنقها جبل «مون بلان» وتتنفس من النافورة

عندما تقترب الطائرة من الأجواء السويسرية تظهر لك جبال الألب محملة بالجليد مثل قافلة تمر عبر الفصول، على البعد تبدو أشجار البلوط بالألوان الذهبية والبرتقالية والخضراء، لتعبر عن قدوم فصل الخريف في أروع منظر طبيعي.
وعلى ضفتي البحيرة تشاهد جنيف مدينة السلام تختنق بجبال «مون بلان» على الحدود الفرنسية، وتتنفس من نافورتها التي ترتفع مياهها إلى 140 متراً في الهواء، وتضخ 500 لتر من الماء بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، والتي تعتبر معلماً سياحياً بحد ذاتها. وعند وصولك إلى مطار المدينة الصغير مقارنة بمطار هيثرو تجد ترحيباً من رجال المطار، مع سرعة الإجراءات، منعاً للزحام. ويربط المطار بوسط المدينة قطار سريع يستغرق 20 دقيقة فقط.
ويلاحظ الزائر بأن جنيف تنقسم إلى قسمين يفصل بينهما نهر الرون، القسم الجديد منها يضم المقر الأوروبي لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولي ومنظمة حقوق الإنسان، كما تعتبر المدينة الحديثة مقراً لاتفاقات دولية عديدة، لذلك عرفت جنيف بأنها عاصمة السلام. ويعمل في تلك المنظمات 125 ألف عامل و180 منظمة يعقد فيها 70 ألف مؤتمر يحضره سنوياً 300 ألف وفد.
ويعود تاريخ المدينة القديمة، حسب المرشدة السياحية، إلى عام 50 قبل الميلاد، حيث أقام فيها الرومان مستعمرة، وكانت منطقة عبور هامة، وقد اتخذها ملوك البرغندي الجارمانيين عاصمة لهم في العصور الوسطى، ثم أصبحت مركزاً لزعيم الإصلاح البروتستاني الفرنسي جان كالفين في الفترة ما بين (1504 - 1564).
وخلال القرن الحادي عشر أصبحت جنيف محكومة محلياً للإمبراطورية الرومانية المقدسة، وفي القرن السادس عشر أصبحت المدينة مركزاً للبروتستانتية. وفي عام 1815 انضمت مقاطعة جنيف لاتحاد الكانتونات السويسري الذي سمي بالاتحاد الكونفدرالي.
وفِي جولة خلال شوارع المدينة القديمة على الضفة الشرقية للبحيرة، تلاحظ الشوارع الضيقة عبر مبانٍ عتيقة تحكي تاريخ المدينة.
وتهيمن على المدينة كاتدرائية القديس بطرس، المقر الرمزي لحركة الإصلاح، ويمكنك أن تتسلق الدرجات الـ157 إلى قمة البرج لمشاهدة بانوراما فريدة للمدينة، وبعدها يمكنك القيام بجولة في الأزقة والممرات الساحرة المحيطة، التي تحمل معالم كل منها قصة عن تاريخ المدينة.
وفي استراحة قصيرة يمكنك تناول وجبة شعبية في المطعم الشعبي «ليس أرموريس» الذي يرجع عمله إلى أربعينات القرن الماضي. يقدم المطعم فوندو الجبن مع قطع الخبز، والسمك الطازج من البحيرة يقدم مشوياً إلى جانب رقائق البطاطس. ويذكر أن الرئيس الأميركي السابق بيل كيلنتون وزوجته هيلاري قد زارا المطعم في يوم 15 يناير (كانون الثاني) 1994 (حيث علقت صورهما مع عمال المطعم على المدخل).

المدينة الإيطالية «كاروش»
أما الجولة الثانية كانت في المدينة الإيطالية «كاروش» التي تقع جنوب نهر الرون، والتي تشبه مدن البحر المتوسط. المدينة تم بناؤها من قبل ملك سردينيا فكتور أمادور الثاني في عام 1786.
أخذت المدينة طابع المدن الإيطالية من حيث المباني والشرفات القديمة المطلة على الأزقة والساحات التي توجد عند مدخلها الكنيسة الكاثوليكية. عند مرورك في وسط المدينة الذي تصطف على جانبي طرقاتها الضيقة الحوانيت الصغيرة. هناك محل له طابع خاص، واللافت للنظر وجود محل لصناعة الساعات المعلقة على الجدران الذي يقوم بصناعتها رجلٌ عمره 85 عاماً يقوم بتجميلها بشكل فني بديع. حسب المرشدة السياحية، لا يوجد جيل جديد يحتفظ بتلك المهن اليدوية الجميلة. وفِي الجانب الآخر يوجد محل للنسيج اليدوي تديره مسنة تبلغ 90 عاماً تعمل بنشاط في نسج الملابس بشكل جميل يسحر العين. وقد لفت نظري سعر الفستان الذي يبلغ سعره 600 فرنك سويسري (أي ما يعادل 600 دولار).
وهنالك حانوت آخر متخصص في بيع الشاي والكاسات المنمقة الأنيقة ذات الأحجام المختلفة، وإلى جواره حانوت لصناعة الشوكولاتة التي يتم تصنيعها بطريقة تقليدية يدوية وبأشكال مختلفة. والشيء الطريف عندما تحكي المرشدة عن أعمال الفنان الكاريكاتيري الذي كان فاشلاً في المدرسة، وقام بوضع كل أعماله في شوارع المدينة، وهي عبارة عن إرشادات للسكان. وكان أجمل تعبير هو عبارة عن رجل مسن يقف أمام صبي يقدم له الجعة، ويطلب منه بأن يعطيه القليل منها لكي ينام. وحسب المرشدة فإن الكاريكاتير يطلب من زبائن المقهى عدم إزعاج الجيران. والملاحظ أن معظم المطاعم والمقاهي توجد تحت المساكن مما يسبب إزعاجاً لسكان الحي.

مقر صناعة الساعات الشهيرة «روجير دوبيس»
أما أهم زيارة كانت إلى مقر صناعة الساعات الشهيرة «روجير دوبيس» (Roger Dubuis). قبل هذه الزيارة المهمة لمعرفة مراحل تصنيع الساعات، كنت لا أفهم السعر الخرافي لتلك الساعات الثمينة التي يبلغ سعر الواحدة منها 15 ألف دولار وأكثر، والسعر قد يزيد، حسب طلب الزبون، لكن خلال زيارة خاصة للمصنع الذي صادف اليوم الثاني لوفاة صاحب المصنع روجر دوبيس (الذي ولد في يوم 27-5-1938 وتوفي يوم 14-10-2017)، تعرفت على أدق مراحل تصنيع الساعة من اختيار المادة الصلبة التي تصنع منها عبر مرحلة قطعها إلى الحجم المناسب للساعة، وعملية غسلها بالزيت، والدقة في عمل التروس التي تحركها والقطع الداخلية التي تزينها. كل تلك المراحل يتم تصنيعها عبر ماكينات خاصة إلى الوصول إلى المرحلة الأخيرة التي تعجز الماكينة في عملها، وتحتاج للمهارة والدقة البشرية، وهي تعتمد على نوع الساعة، إذا كانت تعمل عن طريق الحركة يقوم فريق من العمال بتركيبها بطريقة تجعل من حركة اليد تولد الطاقة التي تساعد في تحرك عقاربها وضبط وقتها، أما إذا كانت الساعة تعمل عن طريقة الشحن التقليدي يتم تركيب تروس لها لخلق الطاقة التي تساعد في حركة عقارب الساعة.
كانت الجولة عبارة عن ساعتين من الوقت داخل المصنع المكون من طابقين، والعديد من المكاتب المنفصلة عن بعضها، ويوجد بداخلها العديد من الأماكن المتخصصة للحفاظ على نظافة القطع المعدنية، وثقبها، حسب الحجم المطلوب وعملية صنع التروس لتحريك شوكاتها.
يوجد بجوار المصنع مدرسة متخصصة في صنع الساعات لتدريس الطلاب على مراحل صنع الساعات خلال ثلاث مراحل سنوية للدراسة، وبعد التخرج يمكن للطالب الالتحاق بالمصنع للتدريب، وبعدها يتم تعيينه كعامل، كل هذه السنوات تلخص الصعوبة والدقة في صنع الساعات التي تشتهر بها سويسرا عالمياً.
وعند سؤالي عن كم ساعة يصنعها المصنع في اليوم، كان رد مدير المصنع الذي أخذنا في جولة قائلاً: «لا يوجد اهتمام بالعدد كل ما يتم داخل المصنع هو العمل الجيد للساعات»، وحسب كلامه فالساعة الواحدة تتطلب وقتاً طويلاً للدقة في عملية التصنيع.
وعن هل الاهتمام بالساعة قل بعد ظهور الهاتف الذكي، وما توجد به من ساعة، قال المدير «ليس هذا صحيحاً. الطلب على ساعات اليد ما زال في القمة لجمالها وقيمتها المالية أحياناً»، وحسب قوله فإن بعض الزبائن يطلبون ساعات خاصة لا تشبه التي توجد في السوق.

نافورة جنيف
ترتفع نافورة المياه المهيبة 140 متراً فوق الهواء، مع 500 لتر من المياه تمر عبرها في الثانية بسرعة 200 كلم في الساعة، استخدمت في البداية لضخ المياه من Rhône إلى أصحاب الحرف في المدينة، ثم تحوّلت بعدها إلى Jet d›Eau لدى بروز الحاجة لدى ورش العمل إلى تدفق إضافي للمياه. منذ العام 1981 شكلت زينة لوسط ميناء جنيف، وتعتبر معلم جذب سياحي مهم.

قصر الأمم
يضم «Palais des Nations» الذي بني بين عامي 1929 و1936 ويقع في قلب حديقة «Parc de l›Ariana» المقر الأوروبي للأمم المتحدة، وهو أكبر مركز للأمم المتحدة بعد نيويورك. يأتي أكثر من 25.000 مندوب إلى المركز كل عام، كما تعرض فيه العديد من الأعمال الفنية. إضافة إلى ذلك، فإن القصر يفتح أبوابه يومياً ويوفر جولات مثيرة مع دليل.

جدار الإصلاح
في قلب متنزه «Parc des Bastions»، تم تصوير الدعاة الأساسيين لحركة الإصلاح، John Calvin وWilliam Farel وTheodore Beza وJohn Knox بتماثيل عملاقة ونقوش غائرة. تم حفر شعار جنيف Post» Tenebras Lux» على الجدار. في طريقك لمغادرة المتنزه، اكتشف «Place de Neuve» الرائعة ومعالمها الفنية المتنوعة.

جولة ساعة جنيف
تأخذك «Geneva Watch Tour» في رحلة لمشاهدة العديد من رموز صناعة الساعات في المدينة، والإعجاب بأرقى العلامات التجارية والبوتيكات المرموقة التي تثير غيرة العالم.
لدى قيامك بخطوات قليلة أثناء جولة «Geneva Watch Tour» تصل إلى نقطة يتم فيها استعراض الوقت بألف طريقة. ستكتشف متحفPatek» Philippe» الأسطوري، وتزور أكبر تجمّع للعلامات التجارية الخاصة بصناعة الساعات. مستعد لعيش تجربة لا تمحى من الذاكرة؟

المدينة القديمة
تعتبر «Vieille- Ville» البلدة التاريخية الأكبر في سويسرا، تهيمن على مشهدها كاتدرائية القديس بطرس، المقر الرمزي لحركة الإصلاح. تسلّق الدرجات الـ157 إلى قمة البرج لمشاهدة بانوراما فريدة للمدينة. بعدها قم بجولة في الأزقة والممرات الساحرة المحيطة، التي تحمل معالم كل منها قصة عن تاريخ جنيف.

بحيرة جنيف
بمساحة تبلغ 582 كيلومتراً، اكتشف المعالم التي يجب رؤيتها مثل ضفاف بحيرة جنيف التي تقدم مشهداً يسلب الأنفاس. انطلق لاكتشاف بحيرة جنيف ونافورة «Jet d›Eau» الشهيرة، وكروم العنب «Lavaux» - المصنفة من قبل اليونيسكو (UNESCO) تراثاً عالمياً - وقصر «Chillon» من القرون الوسطى. تعد بحيرة جنيف المكان المثالي لقضاء وقت الفراغ: استرخ أثناء رحلة بحرية، ومارس السباحة في المياه الصافية أو هواية الصيد أو استمتع بالرياضات المائية. كما تستضيف البحيرة عدداً من الرياضات المائية الكبرى مثل «Bol d’Or»، وهو أهم سباق للقوارب في المياه العذبة في أوروبا!
رحلة عبر 5 قرون

من صناعة الساعات
يقع متحف «Patek Philippe» في قلب مقاطعة Plainpalais. تأسس المتحف في العام 2001، وهو يعرض أرقى الابتكارات لكبرى العلامات التجارية لصناعة الساعات. يمكن للزوار أيضاً مشاهدة تشكيلة استثنائية من الساعات والآلات الموسيقية ونماذج مصغّرة من القرن السادس عشر إلى التاسع عشر، تم ابتكارها في جنيف وفي باقي المدن الأوروبية. كذلك، يعرض المتحف مكتبة مخصصة بالكامل لفن صناعة الساعات والمواضيع ذات الصلة.

متحف التاريخ الطبيعي
يملك المتحف قاعة عرض مساحتها 8.000 متر مربع، ويستقبل 250.000 زائر سنوي. اكتشف الحيوانات، والمعادن، والثدييات، والطيور، والضفادع وصغارها، إضافة إلى الحشرات التي تعيش في تلك المنطقة. تم تخصيص طابق واحد بالكامل للأرض وتاريخ البشرية. ستجد هنا كل شيء تقريباً! يركّز المتحف أيضاً على التحديات العلمية المستقبلية، والتكنولوجيات الجديدة، والقضايا الراهنة، وبطبيعة الحال، حماية البيئة.

مركز الفن المعاصر
منذ عام 1974 اعتبر مركز الفن المعاصر مكاناً ودّياً للقاء الفنانين السويسريين والعالميين مع جمهور كان في الطليعة دائماً. تعرض هذه القاعة الفنية جميع أقسام الفن المعاصر: الهندسة المعمارية والرقص والتصميم والرسم ووسائل الإعلام الجديدة والتركيب والأداء والتصوير الفوتوغرافي.

متحف الإثنوغرافيا
من خلال المعارض ومنصات العرض المؤقتة، يتناول متحف الإثنوغرافيا في جنيف تنوع الثقافات وثراء اختلافهم. أعيد إحياء متحف الإثنوغرافيا، الذي يمتاز بهيكلية تعكس مدى أهمية مجموعاته، وهو يقترح مقاربة علم الأعراق البشرية من زوايا متعددة، بين العلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الطبيعية والممارسات الحية.

جامعة جنيف
هي أحد المعالم الرئيسية للمدينة ورمز يفتخر به أهالي جنيف. أسسها في عام 1559 جن كالفن Jean Calvin أحد القادة الدينيين المؤسسين للبروتستانتية، أطلق عليها بالبداية اسم أكاديمية جنيف، وكانت لتدريس اللاهوت واللغات القديمة كاليونانية والعبرية. تطورت الأكاديمية لتصبح جامعة جنيف بعصر النهضة الأوروبية في عام 1873 مع بناء كلية الطب.
اليوم تعتبر جامعة جنيف إحدى أفضل الجامعات على مستوى العالم، فيها نحو 400 برنامج أكاديمي، وتضم أكثر من 14000 طالب وطالبة، والقبول فيها تنافسي على أساس النخبة. لغات التدريس هي الفرنسية والإنجليزية. تخرج من جامعة جنيف مشاهير على مستوى العلوم والسياسة والفنون مثل ورنر أربر Werner Arber جائزة نوبل للطب، وجونار ميردال Gunnar Myrdal جائزة نوبل للاقتصاد، وإيدموند فيشر Edmond H. Fischer جائزة نوبل للطب، وكوفي أنان Kofi Annan جائزة نوبل للسلام، وآخرون.

الإقامة
من نافذة فندق الريتز - كارلتون دو لا بي (Ritz Carlon De La Paix) في جنيف الواقع في الساحل الغربي للبحيرة، تشاهد شروق الشمس، وهي تصارع قمة جبل مون بلان في الجانب الفرنسي، لترسل أشعتها الذهبية إلى سطح البحيرة، كما تمر الطيور المهاجرة في رحلة الشتاء أمام النافذة التي تم تصميمها بشكل واسع من سقف الحجرة إلى أرضيتها، لتسمح بدخول الضوء للغرفة في منظر رومانسي جميل.
ويختصر فندق الريتز مفهوم الترف منذ إنشائه عام 1865 على ضفاف البحيرة موفراً إطلالة خلابة على نافورة الماء الشهيرة، وخلال جولة داخل المبنى الجميل من طرف مديره الفرنسي الشاب، قال إن «للفندق تاريخاً عظيماً عبر السنين، كما لعب دوراً تاريخياً عبر مختلف الحقب، إذ أقيمت فيه اجتماعات هامة متعددة مثل المؤتمر الدولي المعني بالسلام، واستضافة أشخاص مرموقين جاءوا من كافة أنحاء العالم مثل عائلة موناكو الملكية التي كان لنا الشرف في تناول العشاء في الجناح الخاص بها، وأيضاً الممثل الأميركي الشهير أورسن ميلز».
وقد تم تجديد الفندق حديثاً بعناية، ليمتزج فيه التصميم العصري بسلاسة مع التراث. وتعتمد المناطق الحديثة تصميماً قائماً على الفن والزمن والطبيعة يعكس جمال المدينة وموقعها بمحاذاة البحيرة. ويجد الضيف في أروقة الفندق مجموعة من اللوحات لشخصيات تاريخية. كما اكتسبت غرف الفندق الـ74 وأجنحته الـ14 الأنيقة أناقة وعصرية بالغة، كما زودت بنوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف تسمح بدخول الضوء الطبيعي، وتطل على ساحة مون بلان. أما جناح غريس كيلي أميرة موناكو التي كانت تتردد على الفندق اتبع فيه تصميم «آرت ديكو»، واستخدمت رقائق الذهب التي جعلت منه ملاذاً أنيقاً.
ومن خلال مطعمين حديثين، يمكن للضيوف أن يقصدوا مطعم «فيسكيار» المستوحى من حب الشيف أليسيو كوردا الإيطالي الذي سافر عبر العالم وعمل في أماكن عديدة، والفلسفة اليابانية هي مصدر إلهام له، وهو يقتاد بمنهج وخبرة معلمه من إسبانيا، وتقوده روح الابتكار، فتألق بتقديم أطباق أصيلة مذهلة. وهذا المطعم ممتد على أربع مساحات مترابطة تشمل ركناً للسمك الطازج ومقاعد جماعية بأسواق السمك الإسكندينافية التقليدية. فهو يتميز بديكوره الداخلي البسيط ومواده الطبيعية مثل خشب البلوط والجلد التي تضفي أجواء شمالية. كما يفتح مطعم «ليفينغ روم بار آند كيتشين» أبوابه طيلة النهار، ويقدم أطباقاً إقليمية ونكهات عالمية ضمن إطار لائحة أطعمة معدة بعناية تسلط الضوء على المنتجات الموسمية المحلية الطازجة، وتزين المطعم الذي يشبه الردهة بتصميمه عناصر من تفاصيل المبنى التاريخية ومزاياه الأصلية، تمثل الخشب الذي يبلغ عمره 150 عاماً والأرضية المصنوعة من خشب الجوز.
أما متجر شوكولاتة «فيليب باسكوي» Philippe Pascoet فيقدم أشهى الحلويات الأصيلة التي تحمل توقيع صناعة الشوكولاتة السويسرية. ويمكن للضيوف أن يتذوقوا قطعة شوكولاتة مجانية لدى وصولهم، وأن يتمتعوا بلائحة المشروبات الساخنة الحلوة التي مزجت بطريقة فريدة، أو أن يشتروا علبة شوكولاتة يدوية الصنع كتذكار. ويعرف فندق كارلتون باستضافة فعاليات تاريخية، ولقبت قاعة ألاباما بهذا الاسم كونها شهدت العشاء الذي تم الاجتماع فيه لمناقشة دعاوى تعويضات ألاباما أول سابقة تحكيم دولي في العهد الحديث، وكانت بمثابة وسيلة لفض النزاعات القائمة بين بلدين. حيث وافقت بريطانيا على دفع قيمة تعويض للولايات المتحدة الأميركية عن الأضرار التي سببتها السفينة ألاباما البريطانية للعديد من السفن التجارية الأميركية أثناء الحرب الأهلية الأميركية.


مقالات ذات صلة

تخصيص «مطار ملهم» في الرياض للطيران العام

الاقتصاد يستوعب مطار ملهم أكثر من 25 ألف رحلة سنوياً (هيئة الطيران المدني)

تخصيص «مطار ملهم» في الرياض للطيران العام

خصَّصت هيئة الطيران المدني السعودي «مطار ملهم» شمال العاصمة الرياض كأحد مطارات الطيران العام لتحقيق «رؤية 2030» بجعل المملكة وجهة عالمية لرجال الأعمال والسياحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة بيترشام هاوس في ريتشموند (بيترشام)

تعرف إلى لندن على خطى بريدجيت جونز

عادت بريدجيت جونز، الشخصية الشهيرة التي تلعب دورها الممثلة الأميركية رينيه زيلويغر، إلى الشاشة الفضية بفيلمها الرابع تحت عنوان: Mad About the Boy.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة العين السخنة وجهة مثالية لركوب الأمواج الشراعية للمبتدئين والمحترفين (الهيئة العامة لتنشيط السياحة)

«العين السخنة»... مشتى مصري لعطلة قصيرة

على ضفاف البحر الأحمر، تتألق مدينة «العين السخنة» كوجهة سياحية شتوية فريدة في مصر، تجمع بين الطقس المعتدل وجمال الطبيعة الخلابة كونها مُحاطة بالجبال. ورغم وجود وجهات سياحية مصرية شهيرة تتمتع بطقس شتائي دافئ مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، فإن «العين السخنة» استطاعت خلال العشر سنوات الماضية أن تحفر لنفسها مكانة خاصة كوجهة مفضلة للمصريين والأجانب على حد سواء خلال الشتاء.

محمد عجم (القاهرة)
الاقتصاد الراحل صالح بن ناصر الخليوي مؤسس «مجموعة بودل للفنادق والمنتجعات»... (الشرق الأوسط)

رحيل رجل الأعمال السعودي صالح الخليوي مؤسس «مجموعة بودل الفندقية»

نعى قطاع الأعمال السعودي رجل الأعمال صالح بن ناصر الخليوي، مؤسس «مجموعة بودل للفنادق والمنتجعات»، الذي وافته المنية، اليوم، بعد مسيرة حافلة بالنجاح والإنجازات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة قطار أمتراك الذي يمر عبر طريق «كاليفورنيا زيفر» في جبال روكي الأميركية (موقع شركة «أدفنتشرز باي ترين»)

رحلة الأحلام... حول العالم في 100 يوم بالقطار والسفن السياحية

بعيداً عن المطارات المزدحمة والرحلات الجوية الطويلة. إذا كان السفر حول العالم أمنيتك، فشركة «أدفنتشرز باي ترين» تقدم تجربة جديدة وفريدة من نوعها في 100 يوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ملاجئ الحرب في لندن... وجهة سياحية تعد بالكثير

تصور لتغير الانفاق الى مناطق جذب سياحي (أنفاق لندن)
تصور لتغير الانفاق الى مناطق جذب سياحي (أنفاق لندن)
TT
20

ملاجئ الحرب في لندن... وجهة سياحية تعد بالكثير

تصور لتغير الانفاق الى مناطق جذب سياحي (أنفاق لندن)
تصور لتغير الانفاق الى مناطق جذب سياحي (أنفاق لندن)

على عُمق 30 متراً (98 قدماً) تحت مدينة لندن، تقع شبكة من الأنفاق بطول ميل واحد، من المقرر أن تصبح واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في العاصمة البريطانية، وفقاً للشركة التي حصلت على الموافقة لتنفيذ المشروع بتكلفة 149 مليون دولار.

كانت أنفاق «كينغسواي إكستشينج» قد بُنيت في الأربعينات من القرن الماضي لحماية سكان العاصمة من حملة قصف معروفة بـ«بليتز»، (حملة قصف ألمانية على المملكة المتحدة في عامي 1940 و1941، وقد استخدمت المصطلح لأول مرة وسائل الإعلام البريطانية، وأصل الكلمة مشتق من الألمانية Blitzkrieg، وتعني «الحرب الخاطفة»)، خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي فُتحت فيها للجمهور.

المالك الجديد لمجمع الأنفاق يريد جذب ملايين السياح سنويًا. (أنفاق لندن)
المالك الجديد لمجمع الأنفاق يريد جذب ملايين السياح سنويًا. (أنفاق لندن)

كان الدور التالي لهذه الأنفاق في زمن الحرب أنها مقر للعمليات الخاصة البريطانية السرية للغاية، التي كانت جزءاً من الاستخبارات البريطانية «M16»، ومصدر إلهام من الواقع لقسم «Q» في سلسلة أفلام العميل السري «جيمس بوند».

وسيكون هذا المَعْلم السياحي الجديد بمنزلة نصب تذكاري لحملة قصف لندن، وهو ما ذكره بيان للرئيس التنفيذي لـ«أنفاق لندن»، أنغوس موراي، قائلاً إن الموقع سيقسَّم إلى ثلاثة أجزاء: «متحف، ومعرض، ومكان ترفيهي». ومن المقرر افتتاح المشروع للجمهور في أواخر عام 2027 أو أوائل 2028.

تصور لترميم الأنفاق بطريقة جذابة. (أنفاق لندن)
تصور لترميم الأنفاق بطريقة جذابة. (أنفاق لندن)

«متحف لندن للنقل» يُقدم جولات حصرية وإذا كنت لا تستطيع الانتظار حتى ذلك الحين لاستكشاف أعماق مدينة لندن، فإن «متحف لندن للنقل» يُقدم جولات حصرية، بصحبة مرشدين، لمحطات الأنفاق المهجورة، بما في ذلك محطة «داون ستريت»، التي كانت مخبأ سرياً تحت الأرض ساعد بريطانيا على تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية. هناك باب مغلق على المنصة المتجهة شرقاً من محطة «تشانسيري لين» في مترو أنفاق لندن. إنه باب متواضع، وقوي وأبيض اللون. وخلفه تجد مجموعة من السلالم المؤدية إلى متاهة يبلغ طولها ميلاً واحداً تقريباً من الأنفاق التي بُنيت في الأربعينات من القرن العشرين، التي هدفها في البداية أن تكون ملجأً للحرب ثم استُخدمت في وقت لاحق للتجسس وتخزين 400 طن من الوثائق الحكومية وخدمات الاتصالات.

ترميم الأنفاق بطريقة جذابة (انفاق لندن)
ترميم الأنفاق بطريقة جذابة (انفاق لندن)

مرحباً بكم في أنفاق «كينغسواي إكستشينج»، التي تقع على عُمق 100 قدم تقريباً تحت مستوى شوارع وسط لندن، وتمتد تحت الخط المركزي لمترو الأنفاق. سرعان ما تدخل تلك الأنفاق إلى فصل جديد من تاريخها؛ إذ تقدَّم أنغوس موراي، صاحب المجمع، الذي اشترى الأنفاق الصيف الماضي، بطلب للحصول على تصريح تخطيط للسلطات المحلية جنباً إلى جنب مع شركة «ويلكنسون أير» المعمارية لتحويل الأنفاق إلى وجهة سياحية يمكنها استقبال ملايين الأشخاص سنوياً. وتخطط شركة أنفاق لندن، التي يملكها موراي، لاستثمار ما مجموعه 220 مليون جنيه إسترليني (نحو 275 مليون دولار) في ترميم الأنفاق والحفاظ عليها، فضلاً عن إضافة التكنولوجيا للمنشآت الفنية وغيرها من عوامل الجذب السياحي. وقال موراي إنه سيكون قادراً على استضافة معارض فنية مؤقتة، وعروض أزياء وغيرها. وفي الوقت الحالي، يتطلب الدخول إلى الأنفاق ركوب مصعد صغير مخبَّأ خلف باب جانبي في أحد الأزقة قبالة شارع واسع في وسط لندن. (قال موراي إن زوار المنطقة الجديدة سوف يستخدمون مدخلاً مختلفاً، وأكبر حجماً).

داخل انفاق لندن عالم ثاني (أنفاق لندن)
داخل انفاق لندن عالم ثاني (أنفاق لندن)

وعندما تُفتح أبواب المصعد، تدخل إلى نفق يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية -وهو واحد من 10 ملاجئ مدنية اقترحتها الحكومة البريطانية بعد بداية حملة القصف الجوي النازية، وهو قصف الذي استمر 8 أشهر على لندن من الألمان، وبدأ في سبتمبر (أيلول) عام 1940. لم تُستخدم الأنفاق أبداً ملاجئ. وبحلول الوقت الذي اكتملت فيه عام 1942، كانت الغارات الجوية قد انتهت.

نظام اتصالات سرِّي في الأنفاق

وخلال الحرب الباردة، أصدرت الحكومة البريطانية تعليمات إلى إدارة الهاتف، والذي أصبح فيما بعد شركة الاتصالات البريطانية، بإنشاء نظام اتصالات سرِّي في الأنفاق التي يمكن أن تصمد أمام هجوم نووي. وقد كان الخط الساخن الشهير بين الكرملين والبيت الأبيض يمر عبر ذلك المجمع، وفق الموقع الإلكتروني للمشروع. ولا يزال بعض معدات التبادل الهاتفي في الأنفاق قائمة حتى اليوم، على الرغم من أنها لم تُستخدم منذ ثمانينات القرن الماضي على الأقل. وقال مارتن ديكسون، أحد أمناء مؤسسة «سابتيرانيان بريتانيكا»، وهي مؤسسة خيرية توثق وتحاول الحفاظ على المساحات تحت الأرض: «إن الفكرة كانت أن هذا من شأنه أن يوفر درجة من الحماية». وأضاف ديكسون، الذي انضم إلى مؤسسة «سابتيرانيان بريتانيكا» قبل نحو 40 عاماً: «لو أن الحرب الباردة قد تحولت إلى شيء أكثر خطورة، لكان ذلك قد سمح باستمرار الاتصالات على مستوى ما». وتمتد الأنفاق تحت محطة «تشانسيري لين» لقطارات الأنفاق لأكثر من ميل، ويصل قطرها في بعض الأماكن إلى 25 قدماً تقريباً. وقال السيد موراي إن هذه الأبعاد تجعلها من بين كبرى مجموعات الأنفاق التي جرى بناؤها للناس في مدينة حضرية. وأضاف موراي قائلاً: «لديها تاريخ رائع حقاً». بالنسبة لمجموعة من العاملين في مكاتب البريد والاتصالات في العقود التالية على الحرب العالمية الثانية، تحول مجمع الأنفاق إلى مكان عمل، وقد ظلت بعض جوانبه باقية. وفي إحدى الغرف، لا مفرَّ من اشتمام رائحة سجادة قديمة. ولا يزال آخر يحمل بقايا مقصف. وهناك أيضاً نافذة مزيَّفة تصوِّر صور الطبيعة على أنها زخارف. ولا تزال هناك مكاتب، وكذلك غرف حيث يمكن للعمال قضاء الليل فيها. بعض أجزاء الأنفاق مبطنة بجدران وهمية، وبأبواب ليس وراءها أي شيء.

بريطانيا أول من إنشاءت الأنفاق خلال الحرب(أنفاق لندن)
بريطانيا أول من إنشاءت الأنفاق خلال الحرب(أنفاق لندن)

وقد أصبحت عملية الاتصالات في الأنفاق أمراً قديماً منذ ثمانينات القرن الماضي. وفي عام 2008، عرضت شركة الاتصالات البريطانية الأنفاق للبيع. اعتاد موظفو شركة الاتصالات البريطانية على النزول إلى المجمع حتى تسعينات القرن الماضي للتفتيش على السلامة من الحريق وغير ذلك من الظروف الأخرى. وكانت الأنفاق بخلاف ذلك خاوية. لا تزال هناك حاجة إلى توضيح كثير من التفاصيل بشأن منطقة الجذب السياحي الجديدة، ولكن السيد موراي قال إن تكلفة الزيارة ربما تكون في نفس نطاق السعر الذي تتمتع به المواقع السياحية الرئيسية الأخرى في لندن. (تبلغ رسوم الدخول إلى برج لندن نحو 40 دولاراً، وتبلغ رسوم الدخول إلى دير وستمنستر نحو 36 دولاراً). وقال ديكسون، من مؤسسة «سابتيرانيان بريتانيكا»، إنه متحمس لتوقع تحول «كينغسواي إكستشينج» إلى منطقة جذب سياحية، شريطة أن تكون آمنة وأن يُحفظ التاريخ. وقال ديكسون: «لقد رأيت الآلاف من الأماكن تحت الأرض، من الأماكن العادية إلى المثيرة». ثم أضاف أن «(كينجسواي إكستشينج) مثيرة للاهتمام بصفة خاصة بسبب جميع الوظائف المختلفة التي كانت فيها. فقد لعبت دورها في الحرب العالمية الثانية، وكانت على استعداد للاضطلاع بدورها في الحرب الباردة كذلك».

إنشاء نظام اتصالات سري في الأنفاق خلال الحرب (غيتي)
إنشاء نظام اتصالات سري في الأنفاق خلال الحرب (غيتي)

وقال موراي في بيان له: «إن تاريخ الأنفاق وحجمها وموقعها بين هولبورن في لندن ومنطقة سكوير مايل التاريخية، يمكن أن يجعل هذه الأنفاق واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في لندن». وتتمثل الخطة في استثمار 140 مليون جنيه إسترليني (170.5 مليون دولار) في أعمال الترميم، ثم 80 مليون جنيه إسترليني (97 مليون دولار) أخرى في جميع الأجراس والصافرات المغمورة. ومع وجود المهندسين المعماريين من شركة «ويلكنسون أير» ضمن جهود المشروع، من المؤكد أن لديهم فريقاً بارعاً جرى تجميعه لتنفيذ هذه المشاريع الطموحة التي تفوق إلى حد بعيد أي شيء آخر معروض في المدينة.

استخدام الأنفاق لتخزين معدات الاتصالات. (أنفاق لندن)
استخدام الأنفاق لتخزين معدات الاتصالات. (أنفاق لندن)

غرف حرب تشرشل تحت الأرض

تعد «غرف حرب تشرشل» -التي تقع على عمق 12 قدماً فقط تحت مستوى الأرض وجزء صغير من المساحة البالغة 8000 متر مربع التي تشغلها أنفاق «كينغسواي إكستشينج»- من أكثر مناطق الجذب السياحي الدائمة تحت الأرض تطوراً في لندن حالياً. كما تُجري شركة مترو أنفاق لندن جولات سياحية دورية في «لندن الخفية» لاستكشاف محطات المترو والأنفاق المهجورة في المدينة. وعادةً ما تكون الجولات ذات شعبية كبيرة مع زيادة ملحوظة في عدد المشتركين فيها، حيث تنفد التذاكر بمجرد طرحها للبيع. ومع ذلك، فهي لا تزال أفضل فرصة لك لخوض مغامرة تحت الأرض لبضع سنوات مقبلة، لأن مشروع أنفاق لندن إذا استمر فلن يستقبل أول زواره المنبهرين حتى عام 2027.

إستخدامها لتخزين 400 طن من الوثائق الحكومية وخدمات الاتصالات (أنفاق لندن)
إستخدامها لتخزين 400 طن من الوثائق الحكومية وخدمات الاتصالات (أنفاق لندن)

إذاً، كيف وصلنا إلى هنا؟ بعد الحرب، استولت المخابرات البريطانية على الأنفاق لمكتبها التنفيذي للعمليات الخاصة (جزء من MI6)، وكان من المفترض أن تكون المكاتب مصدر إلهام لأفلام «جيمس بوند». وفي الخمسينات، جرى تحويل المجمع إلى Kingsway Exchange Tunnels، وهو يضم أعمق مقهى تحت الأرض، تم بناؤه لموظفيه البالغ عددهم 200 موظف.

وقال موراي: «عندما تنزل إلى هذه الأنفاق، سيكون من المستحيل عدم التفكير في تاريخ بنائها، وكيف ضحَّى الرجال والنساء بأنفسهم من أجل ذلك».

تم بناء الأنفاق في أربعينيات القرن العشرين(أنفاق لندن)
تم بناء الأنفاق في أربعينيات القرن العشرين(أنفاق لندن)

وأوضح موراي الخطط قائلاً: «هناك مولِّدان كبيران جرى تركيبهما بعد الحرب لتشغيل تبادل الاتصالات. سيتم الاحتفاظ بجميع هذه القطع من المعدات -مثلما فعل ويلكنسون اير في باترسي- وسيرى الناس هذه المعدات الأصلية الموجودة داخل الأنفاق».

ويأمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 120 مليون جنيه إسترليني أن يتميز بشاشات عالية الدقة وأنشطة تفاعلية ومئات من المتحدثين، وحتى تكنولوجيا انبعاث الروائح لجذب هواة التاريخ والسياح على حد سواء. ويتوقع موراي أن يكون عامل الجذب مؤثراً مثل «عين لندن» التي تستقبل نحو 3 ملايين زائر سنوياً.