بدأت السلطات التركية دراسة منح الجنسية للسوريين الذين يولدون على أراضي تركيا، في وقت بدأ فيه النظام السوري تحركا عبر برلمانه ضد تجنيس السوريين ولا سيما في تركيا.
وتزامنا مع أنباء عن عرض موضوع تجنيس السوريين اللاجئين وخصوصاً في تركيا على مجلس الشعب (البرلمان) لاتخاذ قرار يوضح خطورة تجنيس السوريين ويتيح إمكانية تعديل القانون المتعلق بالجنسية فيما يتعلق بمن يحصل على جنسية لها أبعاد سياسية مثل الجنسية التركية بعد أن بدأت تركيا منح الجنسية لآلاف اللاجئين السوريين من حملة الشهادات العليا، كالأطباء والمهندسين والمعلمين وأسرهم.
وكشفت مصادر حكومية تركية أن الحكومة بدأت أعداد مشروع قرار ينص على منح كل طفل وُلد على الأراضي التركية سواءً في المخيمات أو خارجها الجنسية التركية ومنحها تلقائياً لوالدته وإخوته دون سن الثانية عشرة اعتبارا من العام المقبل.
وكشف مسؤولون في إدارة الهجرة ومكاتب القيد الخاصة باللاجئين السوريين في عدد من الولايات في جنوب تركيا عن تعميم أصدرته الحكومة ينص على تجديد بطاقات الحماية ونقلها من نظام بطاقة اللاجئ إلى بطاقة الإقامة (كمليك) وبناء عليه بدأ السوريون بإحضار بطاقات حمايتهم مع أوراقهم الثبوتية من أجل إجراء التعديل المطلوب.
ومن بين الأوراق التي ستطلب من السوريين بموجب القرار الجديد شهادة إثبات ميلاد للأطفال الذين ولدوا على الأراضي التركية، ويتم الحصول على هذه الورقة من المستشفى الحكومي الذي يولد فيه لإثبات أنه ولد في تركيا.
وأصبح من حق السوريين بموجب القرار الجديد تسجيل أطفالهم في مديريات النفوس والهجرة والحصول على بطاقة الإقامة ومن ثم يمكنهم بعد ذلك الحصول على الجنسية لأطفالهم المولودين في تركيا.
وسيشمل القرار أمهات المواليد الجدد وأشقاءهم دون سن الثانية عشرة، على أن تقوم الأم لاحقاً وبعد حصولها على الجنسية بتقديم طلب لزوجها وأبنائها الآخرين من أجل الحصول على الجنسية.
وبدأت السلطات التركية، في أغسطس (آب) الماضي بشكل رسمي، إجراءات منح الجنسية التركية بموجب قرار بمنحها لنجو 40 ألف سوري من ذوي الكفاءات ومن يعملون في مجالات تخدم البلاد.
واتخذت السلطات التركية إجراءات لمنح 10 آلاف سوري الجنسية كمرحلة أولى، تم حتى الآن بدء الإجراءات الخاصة بنحو 7 آلاف منهم.
ويترتب على منح الجنسية التزامات على السوريين المجنسين، كأداء الخدمة العسكرية لمن هم في سن التجنيد وحصلوا على الجنسية مع عائلاتهم وإلغاء ما كان يحصل عليه السوريون تحت قانون الحماية المؤقتة من دعم مالي وخدمات مجانية.
وكانت السلطات التركية قد بدأت، منذ العام الماضي، بناء على المعلومات المتوفرة لديها، بالتواصل مع عدد من اللاجئين السوريين من حملة الشهادات العليا من أطباء ومهندسين ومعلمين، في ولايات مرسين وأضنة وهطاي (جنوب) وقيصري(وسط)، للاستفسار عن رغبتهم في الحصول على الجنسية التركية.
وتستهدف الحكومة التركية بالأساس أصحاب الكفاءات والتخصصات النادرة والمستثمرين، حيث لن يتم منح الجنسية لجميع المقدرة أعدادهم بثلاثة ملايين لاجئ، 10 في المائة منهم فقط في مخيمات اللجوء والباقون يعيشون في مختلف المدن التركية وفق قانون الحماية المؤقتة، الذي يتيح لهم الاستفادة من البرامج الاجتماعية والعمل في تركيا.
وبحسب الأمم المتحدة، يحصل أكثر من 850 ألف لاجئ سوري في تركيا على معونة شهرية، بمعدل 120 ليرة تركية، أي نحو 33 دولارا للشخص الواحد.
وبدأ برنامج المعونة الشهرية أواخر عام 2016 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون بين برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر التركي، ويشهد عدد المستفيدين زيادة مستمرة مع إقبال كبير على التسجيل.
تركيا ستمنح الجنسية لمواليد السوريين اعتباراً من العام المقبل
تركيا ستمنح الجنسية لمواليد السوريين اعتباراً من العام المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة