«حركة التغيير» تعيد نوابها إلى برلمان كردستان

جددت مطالبتها بـ«حكومة إنقاذ وطني»

TT

«حركة التغيير» تعيد نوابها إلى برلمان كردستان

قررت الهيئة الوطنية لحركة التغيير الكردية بإعادة نوابها إلى برلمان كردستان، في حين رفضت عودة رئيس البرلمان من الحركة من دون اتفاق سياسي جديد يضمن عدم عرقلة مهامه وواجباته كما حصل في السنوات الماضية.
وقال شورش حاجي، المتحدث الرسمي باسم الهيئة القيادية للحركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الظروف الحالية «تتطلب تواجدنا داخل البرلمان، وخاصة بعد أن تم تمديد الولاية القانونية للبرلمان لثمانية أشهر، وهناك العديد من مشروعات القوانين التي يفترض أن تعرض على البرلمان، وخاصة ما يتعلق بالنظام السياسي والدستور المقترح للإقليم، ولذلك من الضروري أن نتواجد هناك لكي ندافع عن حقوق شعبنا».
وحول أسباب عدم إقرار عودة رئيس البرلمان يوسف محمد من حصة حركة التغيير إلى مزاولة مهامه، قال حاجي: «لقد تم انتخاب الدكتور يوسف ضمن اتفاق سياسي بيننا وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني، على اعتبارنا القوة الثانية الفائزة في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولكن مع ذلك تم اعتراض مهامه ومنع من العودة إلى البرلمان لكي تتاح الفرصة أمام كتلة الحزب الديمقراطي والكتل المتناغمة معه لتمرير العديد من القوانين والقرارات التي تخدم مصالح هذا الحزب، واليوم نحن بحاجة إلى ضمانات بعدم تكرار ما حصل، لذلك ينبغي أن يكون هناك اتفاق مسبق يضمن عدم عرقلة مهامه من جديد، وكذلك عدم إثارة المشاكل بين الهيئة الرئاسية للبرلمان، وخصوصا بعد أن أجري التغيير فيها بإعفاء سكرتير البرلمان من حصة الجماعة الإسلامية وتسليمها إلى ممثل عن الاتحاد الوطني، وهذا أمر يثير مخاوفنا من استفراد هذين الحزبين مرة أخرى بالقرارات البرلمانية، وبالقوانين المعروضة على البرلمان».
وحول عودة وزراء الحركة إلى حكومة الإقليم، قال المتحدث باسم حركة التغيير: «تبنينا في الأيام الماضية مسألة تشكيل حكومة انتقالية أو ما يعرف بحكومة إنقاذ وطني، وخاصة بعد الأحداث التي حصلت مؤخراً في الإقليم، ووجدنا أن الضرورة تستدعي رحيل الحكومة الحالية ومجيء حكومة جديدة تتولى الأمور للفترة المتبقية أمام الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومازلنا ندعو إلى ذلك. نحن منهمكون حاليا بالتشاور والتفاوض مع التحالف من أجل الديمقراطية الذي يقوده الدكتور برهم صالح والجماعة الإسلامية من أجل تشكيل هذه الحكومة ولا نرى حاليا الحاجة إلى عودة وزرائنا للحكومة، ومع ذلك فإن الأمر منوط بالهيئة الوطنية للحركة التي لها صلاحية إصدار قرار عودتهم إلى الحكومة إذا استدعت الضرورة ذلك، وبما يخدم مصلحة الشعب».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».