خيوط العنكبوت لتحسين جودة الميكروفونات في الهواتف الجوالة

TT

خيوط العنكبوت لتحسين جودة الميكروفونات في الهواتف الجوالة

كشفت دراسة أجريت في جامعة بينغهامتون في ولاية نيويورك الأميركية، أنّه من الممكن استخدام الألياف الدقيقة مثل خيوط العنكبوت في تحسين جودة الميكروفونات المستخدمة في الهواتف الجوالة وأجهزة مساعدة الصم وضعاف السمع.
ونشر الباحثان رون مايلز وجيان تشو أخيراً، دراسة تحت عنوان «استشعار التذبذبات في تيار الهواء بواسطة خيوط العنكبوت»، وتهدف هذه الدراسة إلى تصنيع نوعية أفضل من الميكروفونات المستخدمة في أجهزة مساعدة ضعاف السمع مقارنة بالميكروفونات التي تعمل بأنظمة الضغط التقليدية.
ويوضح الباحث رون مايلز فكرة الدراسة الجديدة قائلاً: «نحن نستخدم طبلة الأذن التي تلتقط اتجاه الصوت اعتماداً على الضغط، في حين أن معظم الحشرات تسمع في الحقيقة اعتماداً على شعرها»، بمعنى أن خيوط العنكبوت يمكنها التقاط سرعة الهواء بدلاً من ضغط الهواء.
وحسبما ذكرت وكالة «د.ب.أ»، فإنّ حشرات الذباب والبعوض والعناكب، تمتلك شعراً دقيقاً على أجسامها يتحرك مع تحرك موجات الصوت التي تنتقل عبر الهواء، وهذه هي الفكرة التي يريد مايلز تطويعها من أجل اختراع نوعيات أفضل من الميكروفونات.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن مايلز قوله إن «خيوط العنكبوت رفيعة لدرجة أنّها يمكن أن تتحرك عندما تمر الموجات الصوتية عبر الهواء، وهذا يمكن أن يحدث مع موجات صوتية لا تزيد درجة تردداتها عن 3 هيرتز»، وتعتمد الدراسة على خيوط العنكبوت، ولكنّ مايلز يوضح أنّه من الممكن استخدام أي نوع من الألياف بالغة الدقة بالطريقة نفسها.
ويقول مايلز: «قمنا بتغليف خيوط العنكبوت بطبقة من الذهب ثمّ وضعناها في مجال مغناطيسي للحصول على إشارة إلكترونية، وتعتبر هذه وسيلة بسيطة نسبياً لصناعة ميكروفونات شديدة الفاعلية ذات قدرات أعلى لرصد نطاق واسع من الترددات الصوتية».


مقالات ذات صلة

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تكنولوجيا هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تجاوز المشكلات في البرامج والمتانة يؤدي إلى زيادة شعبيتها

بريان اكس تشين (نيويورك)
صحتك وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

وقت الشاشة للآباء يؤثر على تطور اللغة لدى أولادهم الصغار

أصبحت الأجهزة الإلكترونية وشاشاتها المختلفة موجودة في كل مكان ولم يعد من الممكن الاستغناء عنها حيث تُعد جزءاً مهماً من مفردات الحياة اليومية لجميع أفراد الأسرة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق كثرة استخدام الآباء هواتفهم قد يؤثر سلباً على تطور اللغة لدى أطفالهم (رويترز)

كيف يؤثر استخدامك هاتفك على أطفالك؟

أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يستخدمون هواتفهم لفترات طويلة ويحدقون في شاشاتهم بدلاً من التحدث إلى أطفالهم قد يتسببون في إعاقة تطور اللغة لدى أطفالهم.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))
تكنولوجيا بدا إطلاق «هواوي» لهاتفها ثلاثي الطيات بمثابة تحدٍّ مباشر لـ«أبل» قبيل حدثها السنوي الكبير (الشرق الأوسط)

من سرق الأضواء أكثر... «أبل آيفون 16» أم «هواوي Mate XT»؟

«آيفون 16» من «أبل» يقف في تحدٍّ واضح أمام الهاتف الأول في العالم ثلاثي الطيات من «هواوي».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

كيف تحوّل هاتف «آيفون» القديم هاتفاً ذكياً؟

تعمل «أبل إنتليجنس» على أتمتة المهام، بما في ذلك توليد الصور وإعادة كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص مقالات الويب.

بريان اكس تشين (نيويورك)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».