بن لادن: الثورات العربية أفضل بيئة لنشر أفكار التنظيم.. وطلبت تخفيف سرعتها

وثائق الـ«سي آي إيه» تكشف دور القاعدة في إشعال المنطقة

القاعدة تسعى لتحويل ليبيا إلى معبر لأعضاء التنظيم نحو أوروبا. (ا.ب)
القاعدة تسعى لتحويل ليبيا إلى معبر لأعضاء التنظيم نحو أوروبا. (ا.ب)
TT
20

بن لادن: الثورات العربية أفضل بيئة لنشر أفكار التنظيم.. وطلبت تخفيف سرعتها

القاعدة تسعى لتحويل ليبيا إلى معبر لأعضاء التنظيم نحو أوروبا. (ا.ب)
القاعدة تسعى لتحويل ليبيا إلى معبر لأعضاء التنظيم نحو أوروبا. (ا.ب)

كشفت وثائق الـ«سي آي إيه» الخاصة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، عن دور القاعدة في إشعال المنطقة، وعلاقة التنظيم بالثورات التي شهدتها عدد من الدول العربية.
إذ تجاوز دور القاعدة محاولة استثمار الفوضى التي خلفتها تلك الثورات في عدد من الدول العربية، إلى علاقة مباشرة للتنظيم بصناعتها أو توجيهها في بعض الدول.
ونقلت إحدى بنات أسامة بن لادن عن والدها في وثائق دونتها بخط يدها، اهتمامه الكبير بالثورات العربية، التي انطلقت قبل مقتله في الغارة التي شنتها قوات البحرية الأميركية على مقر إقامته في أبوت آباد بباكستان في مايو (أيار) 2011.
واعتبر أسامة بن لادن تلك الثورات، أفضل بيئة لتحقيق أهداف التنظيم ونشر أفكار القاعدة، إلا أنه بحسب ما وثقته إحدى بناته، لم يكن سعيداً بالسرعة التي سارت بها الأمور خلال تلك الثورات، إذ أعرب عن تخوفه من ثورات مضادة بسبب السرعة التي تسير بها، وقال: «أنا محبط بسبب السرعة التي تسير بها الثورات العربية، لقد طلبنا منهم تخفيف سرعتها».
ولم تكشف الوثيقة الدولة التي كان بن لادن يطالب من يقف خلف ثورتها بتخفيف سرعتها، إلا أنه أفصح لعائلته بحسب وثائق أخرى، عن سعي القاعدة لتحويل ليبيا إلى معبر لأعضاء القاعدة نحو أوروبا، وقال في مذكرات من 228 صفحة حملت عنوان" مذكرات خاصة لأبو عبدالله... جلسة مع العائلة"، أن الثورة الليبية فتحت الباب لمن وصفهم بـ«الجهاديين».
وبينما أكد بن لادن في الوثائق التي تم تدوينها قبل نحو شهر من مقتله، أنه يدرس الوقت المناسب لتدخل القاعدة بشكل علني على خط الثورات، إلا أنه أبدى في الوقت نفسه، تردداً في إعلان إعلان دعمه للإسلاميين في ليبيا، خشية توسيع الولايات المتحدة لتواجدها في ليبيا عقب الإطاحة بنظام القذافي.


مقالات ذات صلة

مقتل 8 أشخاص في هجوم نُسب لمتطرفين شمال بنين

أفريقيا جنود من جيش بنين في حالة استنفار (متداولة)

مقتل 8 أشخاص في هجوم نُسب لمتطرفين شمال بنين

قُتل 8 جنود في بنين، الخميس، في هجوم نفَّذه مسلّحون يُشتبه بأنّهم متطرفون، على مواقع للجيش في متنزه دبليو الوطني، وهو منطقة حدودية مع بوركينا فاسو والنيجر.

«الشرق الأوسط» (دكار - كوتونو)
أفريقيا يقف أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية في تشكيل بعد تدريبهم وتجهيزهم من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار تعاون يهدف إلى تعزيز السلامة وتعزيز مكافحة التهديد الذي يشكله مسلحو حركة «الشباب» في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو (رويترز)

السلطات الصومالية تعلن القضاء على عشرات من مقاتلي حركة «الشباب»

أعلنت السلطات الصومالية تدمير سفن محملة بمعدات عسكرية والقضاء على العشرات من مسلحي حركة «الشباب» المتطرفة، بينهم 12 في غارة جوية مع القوات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا صورة أرشيفية: أفراد من قوات الشرطة الخاصة الصومالية يقفون في تشكيل في منشأة هالاني للتدريب في مقديشو بالصومال... 14 أبريل 2025 (رويترز)

«حركة الشباب» تسيطر على بلدة استراتيجية في وسط الصومال

سيطرت «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة على عدن يابال، البلدة الواقعة في وسط البلاد، التي تعدّ استراتيجيةً للجيش؛ بسبب وجود قاعدة عسكرية أساسية فيها.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا رجل يُشير بيده وهو ينظر إلى جثمان أنجيلا نيوكابي التي قُتلت خلال الهجوم على جامعة غاريسا في مشرحة جامعة كينياتا في نيروبي في 10 أبريل 2015 (أ.ف.ب )

القضاء على عدد من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية جنوب شرقي الصومال

قضت السلطات الصومالية على عدد من عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في عملية أمنية نفذها الجيش الصومالي في منطقة عيلك نور غادو بإقليم شبيلي الوسطى.

«الشرق الأوسط» (مقديشو )
الولايات المتحدة​ أرسلت الإدارة الأميركية نحو 400 رجل نصفهم على الأقل من الفنزويليين إلى غوانتانامو منذ فبراير كجزء من حملة الرئيس ترمب على الهجرة غير الشرعية (نيويورك تايمز)

واشنطن تنفق 40 مليون دولار لسجن نحو 400 مهاجر في غوانتانامو

وجه 5 أعضاء في مجلس الشيوخ، زاروا قاعدة خليج غوانتانامو بكوبا، انتقادات إلى المهمة المتعلقة بالمهاجرين، واصفين إياها بإهدار للموارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

سفير أميركا لدى «الناتو»: قد نضطر لإعادة النظر في التزاماتنا

السفير الأميركي لدى حلف «الناتو» ماثيو وايتاكر (رويترز)
السفير الأميركي لدى حلف «الناتو» ماثيو وايتاكر (رويترز)
TT
20

سفير أميركا لدى «الناتو»: قد نضطر لإعادة النظر في التزاماتنا

السفير الأميركي لدى حلف «الناتو» ماثيو وايتاكر (رويترز)
السفير الأميركي لدى حلف «الناتو» ماثيو وايتاكر (رويترز)

قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ماثيو وايتاكر، السبت، إن على دول الحلف زيادة إنفاقها الدفاعي، محذراً من أن بلاده قد تضطر لإعادة النظر في التزاماتها إذا لم تصبح الدول الأعضاء أفضل تجهيزاً وأكثر كفاءة.

وأضاف وايتاكر في حسابه على منصة «إكس»: «لقد كانت الولايات المتحدة واضحة: يجب على حلفاء الناتو زيادة إنفاقهم الدفاعي. إذا لم يصبحوا شركاء أفضل تجهيزاً وأكثر كفاءة، فسنضطر إلى إعادة النظر في التزاماتنا».

وتابع قائلاً: «سياستنا تؤتي ثمارها. بفضل قيادة الرئيس (دونالد) ترمب، تعهد الحلفاء بالفعل بأكثر من 600 مليار دولار لحلف (الناتو)، وهناك مزيد في الطريق».