تحرك فلسطيني لمقاضاة بريطانيا أمام محاكمها

تظاهرات عارمة في الضفة والقطاع والشتات في «مئوية بلفور»

مظاهرات منددة بـ«وعد بلفور» أمام مكتب المنسق الأممي لعملية السلام في غزة أمس (أ.ب)
مظاهرات منددة بـ«وعد بلفور» أمام مكتب المنسق الأممي لعملية السلام في غزة أمس (أ.ب)
TT

تحرك فلسطيني لمقاضاة بريطانيا أمام محاكمها

مظاهرات منددة بـ«وعد بلفور» أمام مكتب المنسق الأممي لعملية السلام في غزة أمس (أ.ب)
مظاهرات منددة بـ«وعد بلفور» أمام مكتب المنسق الأممي لعملية السلام في غزة أمس (أ.ب)

وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، بتحريك دعوى قضائية ضد بريطانيا، بشكل فوري، بسبب «الجريمة السياسية التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني» من خلال «وعد بلفور» الذي حلت ذكراه المئوية يوم أمس.
وقال محمود العالول، نائب الرئيس الفلسطيني في حركة فتح، لـ«الشرق الأوسط»: «سنقاضي الحكومة البريطانية بأسرع وقت على جريمتها ضد الشعب الفلسطيني، وسنتوجه أولاً أمام القضاء البريطاني ثم الدولي والأوروبي». وأكد العالول أن هذا التحرك يأتي رداً على تمسّك بريطانيا بـ«وعد بلفور» بعد مائة عام على صدوره، وإصرارها على الاحتفال به.
ويفترض أن يوقع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في وقت قريب جداً تفويضاً لمكتب محاماة بريطاني لمتابعة هذه الإجراءات القانونية.
وأكد المالكي أن السلطة ستطلب إلزام الحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار وتعويضات مناسبة عن المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني بسبب الوعد، بما يشمل وجوب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتحرك الفلسطينيون ضد بريطانيا بعد أن رفضت حكومتها طلباً سابقاً بإلغاء احتفال عشاء بمناسبة «مئوية بلفور» يفترض أنه أقيم أمس، وحضره كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقصر لانكستر هاوس في لندن. ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية، صائب عريقات، الاحتفال بـ«العار الذي لا يضاهيه أي عار».
ميدانياً, خرج الفلسطينيون في مظاهرات عارمة بالضفة الغربية وقطاع غزة والشتات أمس، منددين بالوعد والحكومة البريطانية. وبدأت الفعاليات بإطلاق صفارات الإنذار منتصف النهار لمدة مائة ثانية بعدد سنوات الوعد، ثم اعتصم الفلسطينيون في الميادين العامة.
....المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».