أرملة «داعشي»: فرحت عندما قُتل

«الشرق الأوسط» التقت نساء عناصر التنظيم في ريف الرقة

حبيبة عفيف
حبيبة عفيف
TT

أرملة «داعشي»: فرحت عندما قُتل

حبيبة عفيف
حبيبة عفيف

في بيت صغير منعزل داخل مخيم عين عيسى الواقع شمال غربي الرقة، يقف حراس من «قوات سوريا الديمقراطية» على الباب، مانعين دخول أي شخص إلاّ بإذن خطي من إدارة المخيم، فيما يبدو أنه المكان المخصص باحتجاز نساء مقاتلي «داعش» اللواتي قررن الفرار بعد اشتداد المعارك وطرد عناصر التنظيم من الرقة. نساءٌ قطعنَ مسافات كبيرة لتحقيق حلم تبيّن أنه وهم في الواقع، كانت إحداهنّ من بلجيكا، إضافة إلى ثلاث نسوة من روسيا، واثنتين من الشيشان، وفرنسيات من أصول مغاربية، وإسبانية وهولندية وأذربيجانية، وعربيات من تونس والمغرب وليبيا.
التقت «الشرق الأوسط» بعض هؤلاء النسوة مثل حبيبة عفيف (33 سنة) التي قالت: «نعم فرحت كثيراً عندما قتل زوجي، لم أصدق أنني تخلصت منه ومن ظلمه». وأوضحت حبيبة، وهي إسبانية من أصول مغربية، أن زوجها الذي التحق بـ«داعش» أجبرها على السفر لسوريا رغماً عنها، وبعد مرور عام قتل بقذيفة طيران ليترك لها مسؤولية تربية 5 أولاد.
على مقربة من حبيبة، كانت تجلس ديلبر آرتور الفتاة المنحدرة من أذريبجان التي دخلت عامها الثامن عشر، وتبدو أكبر من عمرها بسبب التجارب المريرة التي مرت بها في سن مبكرة، حسبما قالت. وشرحت ديلبر أسباب اضطرارها للسفر إلى سوريا مع والدها الذي قرر الالتحاق بـ«داعش» بعد طلاق والدتها، وهناك أجبرت على الزواج مرتين من مقاتلين في صفوف «داعش» لكنهما قتلا بعد أشهر. وقالت ديلبر: «لم أشعر بطفولتي، أجبرت على الزواج من مقاتل تركي عندما كان عمري 15 سنة بسبب ضغوطات التنظيم وأنجبت منه طفلا، قُتل زوجي لاحقاً بضربة طيران». وتحلم ديلبر، التي تمكنت من الفرار قبل عشرين يوماً مع طفلها، الذي صار عمره عامين، وإخوتها، بالعودة إلى حياتها الطبيعية وإتمام مرحلة شبابها في بلدها الأم والزواج من شاب أذربيجاني.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.