«الشرق الأوسط» ترصد هدوء كاتالونيا... وحيرتها

رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون في بروكسل أمس (أ.ب)
رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون في بروكسل أمس (أ.ب)
TT

«الشرق الأوسط» ترصد هدوء كاتالونيا... وحيرتها

رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون في بروكسل أمس (أ.ب)
رئيس كاتالونيا المقال كارليس بوتشيمون في بروكسل أمس (أ.ب)

في ثاني أيام فرض الحكومة الإسبانية حكمها المباشر على كاتالونيا، بدت مدينة برشلونة هادئة، بما لا يتناسب مع كونها عاصمة إقليم يشهد أزمة بالغة الحدة والاستقطاب.
لم يستجب الموظفون الحكوميون لدعوات النقابات الانفصالية للإضراب. وتوقفت مظاهرات الانفصاليين منذ غادر رئيس الإقليم المقال كارليس بوتشيمون (54 عاماً) إلى بروكسل «لأسباب أمنية»، بعدما قرر القضاء الإسباني ملاحقته.
غير أن الهدوء المؤقت في الشارع لا يعني خفوت حدة الأزمة السياسية التي تثير حيرة الكاتالونيين على اختلاف مواقفهم من قضية الانفصال. ويقول خافيير دي سانتوس، وهو سائق سيارة أجرة كاتالوني، لـ«الشرق الأوسط»: «لم أعد أعرف مَن أدعم. صوّتت للاستقلال، وكان هدفي وهدف الكثيرين الضغط على مدريد للتنازل وتوسيع سلطات الإقليم، وفي أفضل حال إطلاق عملية لمنح كاتالونيا استقلالها بعد سنوات... لكنني فقدت الأمل في تحسّن الوضع بعد ما رأيت رد الفعل على نتائج الاستفتاء».
وقالت خيمينا (23 سنة)، وهي طالبة سينما في جامعة برشلونة: «كل ما أستطيع قوله هو إننا تعبنا من هذا التلاعب السياسي. لم أُدل بصوتي في الاستفتاء، لأنني أدعم البقاء جزءاً من إسبانيا، لكنني أدعم المطالب بالعدالة الاقتصادية كذلك».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.