نمو اقتصاد اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث

ساهم النمو الاقتصادي في خفض معدل البطالة بمنطقة اليورو لأقل مستوى متجاوزا توقعات السوق
ساهم النمو الاقتصادي في خفض معدل البطالة بمنطقة اليورو لأقل مستوى متجاوزا توقعات السوق
TT

نمو اقتصاد اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث

ساهم النمو الاقتصادي في خفض معدل البطالة بمنطقة اليورو لأقل مستوى متجاوزا توقعات السوق
ساهم النمو الاقتصادي في خفض معدل البطالة بمنطقة اليورو لأقل مستوى متجاوزا توقعات السوق

أظهرت بيانات وتقديرات أولية، أمس (الثلاثاء)، نمو اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع من التوقعات في الربع الثالث، وتراجع البطالة لأدنى مستوى في نحو تسعة أعوام، في حين تباطأ معدل تضخم أسعار المستهلكين من جديد في أكتوبر (تشرين الأول) بعد تسارعه في الشهرين الماضيين.
وقدر مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات)، أن الناتج المحلي الإجمالي في الدول التسع عشرة بمنطقة اليورو نما بنسبة 0.6 في المائة في الفترة بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، وبنسبة 2.5 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام.
وتوقع اقتصاديون، في استطلاع أجرته «رويترز»، نموا فصليا 0.5 في المائة، وسنويا 2.4 في المائة، وساهم النمو الاقتصادي في خفض معدل البطالة بمنطقة اليورو لأقل مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2009، متجاوزا توقعات السوق.
ونزل معدل البطالة إلى 8.9 في المائة من القوة العاملة، أو 14.513 مليون عاطل في سبتمبر، مقارنة مع نسبة معدلة بالخفض بلغت 9 في المائة في أغسطس (آب) الماضي، أو ما يعادل 14.609 مليون عاطل، بانخفاض بواقع 1.46 مليون شخص مقارنة بسبتمبر 2016. وبلغ معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة 7.5 في المائة الشهر الماضي، حيث لم يتغير بالمقارنة بشهر أغسطس الماضي، ولكنه تراجع بالمقارنة بسبتمبر 2016 عندما سجل 8.4 في المائة.
ويشار إلى أن معدل البطالة خلال الشهر الماضي في الاتحاد الأوروبي يعد أدنى معدل يتم تسجيله منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.
وتم تسجيل أدنى معدلات بطالة في جمهورية التشيك بنحو 2.7 في المائة، وألمانيا 3.6 في المائة، ومالطة 4.1 في المائة، فيما سجلت اليونان وإسبانيا أعلى معدلات بطالة بلغت 21 في المائة، و16.7 في المائة على التوالي. وكان خبراء الاقتصاد توقعوا في استطلاع «رويترز» وصول معدل البطالة إلى 9 في المائة. لكن معدل نمو أسعار المستهلكين في أكتوبر نزل إلى 1.4 في المائة على أساس سنوي، بحسب تقديرات «يوروستات»، من 1.5 في المائة في الشهرين السابقين. ويرجع ذلك في الأساس إلى تباطؤ نمو أسعار الطاقة، التي ارتفعت 3 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر مقابل 3.9 في المائة في سبتمبر. وارتفعت أسعار الأغذية غير المصنعة 2.8 في المائة بعد زيادة نسبتها 1.5 في المائة في سبتمبر.
ومع استبعاد أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة المتقلبة، يكون التضخم قد تباطأ إلى 1.1 في المائة في أكتوبر من 1.3 في المائة في سبتمبر.
بينما سجل الاقتصاد الفرنسي نموا قويا في الفصل الثالث، بحسب ما أظهرته بيانات رسمية أمس الثلاثاء، مما يشير إلى أن تعافي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال على مساره الصحيح.
وقال المعهد الوطني للإحصاء، في بيان، إن إجمالي الناتج المحلي سجل نموا بنسبة 0.5 في المائة في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر.
وكان الاقتصاد الفرنسي سجل نموا بنسبة 0. 6 في المائة في الفصل الثاني، و0.5 في المائة في الفصل الأول من هذا العام.
وتتماشى أرقام الفصل الثالث مع توقعات الحكومة بنمو بنسبة 1. 8 في المائة في السنة ككل.
وتعزز النشاط الاقتصادي في الفترة بين يوليو وسبتمبر، بفضل ارتفاع استهلاك العائلات وزيادة الاستثمارات، بحسب معهد الإحصاء.


مقالات ذات صلة

تحسن نشاط الأعمال في منطقة اليورو

الاقتصاد منظر جوي لنهر السين وأفق منطقة لا ديفانس المالية والتجارية بالقرب من باريس (رويترز)

تحسن نشاط الأعمال في منطقة اليورو

شهد نشاط الأعمال في منطقة اليورو تحسناً ملحوظاً هذا الشهر، فقد عاد قطاع الخدمات المهيمن إلى النمو، مما ساهم بتعويض الانكماش المستمر في قطاع التصنيع.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد وزيرة الخزانة البريطانية تلقي كلمة بجوار عمدة لندن أليستر كينغ في حفل العشاء السنوي في مانشن هاوس في لندن (أرشيفية- رويترز)

ريفز تتعهد بشراكة اقتصادية «طموحة» مع الاتحاد الأوروبي

ستصبح وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أول مستشارة بريطانية تحضر اجتماعاً لوزراء المالية الأوروبيين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

الاقتصاد ماكرون وشولتس يتشابكان بالأيدي بعد عقد مؤتمر صحافي مشترك خلال قمة الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)

الأزمات السياسية في فرنسا وألمانيا تنذر بمزيد من المتاعب لاقتصاد أوروبا المتعثر

من المؤكد أن الانهيار الحكومي في كل من برلين وباريس سيؤدي إلى عرقلة الجهود المبذولة لمعالجة العجز المتزايد في أوروبا والقدرة التنافسية المتدهورة.

«الشرق الأوسط» (باريس، برلين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يفضل ضعف اليورو... ويخطط لتخفيض الفائدة مجدداً

من المرجَّح أن يكون «المركزي الأوروبي» راضياً، وإن بشكل غير معلن، عن انخفاض أكبر في سعر صرف اليورو، وربما يكون أكثر حذراً حيال حدوث العكس في الوقت غير المناسب.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد خط إنتاج مصنع الألعاب العلمية «ساينس فور يو» في لشبونة (رويترز)

انكماش حاد في نشاط الأعمال بمنطقة اليورو

انخفض نشاط الأعمال في منطقة اليورو بصورة حادة خلال الشهر الماضي؛ حيث انضم قطاع الخدمات المهيمن إلى قطاع التصنيع في الانكماش.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

«مايكروستراتيجي» الداعمة للبتكوين ترتفع 4% مع اقتراب دخولها «ناسداك 100»

رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
TT

«مايكروستراتيجي» الداعمة للبتكوين ترتفع 4% مع اقتراب دخولها «ناسداك 100»

رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)
رسم بياني للأسهم مع تمثيل للبتكوين (رويترز)

سجلت أسهم «مايكروستراتيجي» ارتفاعاً بنحو 4 في المائة في تداولات ما قبل السوق يوم الاثنين، مع استعداد شركة البرمجيات ومشتري «البتكوين» للانضمام إلى مؤشر «ناسداك 100» الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، مما عزز من التفاؤل بشأن آفاق السهم.

وسيمنح هذا المؤشر، الذي تبلغ قيمته 25.7 تريليون دولار ويضم كبرى الشركات غير المالية، تعرضاً غير مباشر للبتكوين من خلال «مايكروستراتيجي»، التي تحتفظ بما يعادل 44 مليار دولار من العملة الرقمية في ميزانيتها العمومية، أي نحو 2 في المائة من إجمالي المعروض من أكبر عملة مشفرة في العالم، وفق «رويترز».

ويمكن أن يعزز ذلك من احتمال المزيد من الشراء من قبل الصناديق التي تتبع مؤشر «ناسداك 100» ما قد يرفع من قيمة أسهم «مايكروستراتيجي» التي شهدت ارتفاعاً بنحو 550 في المائة هذا العام، جنباً إلى جنب مع زيادة سعر «البتكوين». وهذا العام، ضاعفت الشركة حيازاتها من «البتكوين» من خلال صفقات الأسهم والديون.

وقال ماثيو ديب، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة إدارة أصول العملات المشفرة «أستروناوت كابيتال»: «قد يكون هذا بداية لدورة رأس المال المتكررة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع سعر البتكوين الفوري». وأضاف: «ستشتري صناديق الاستثمار المتداولة والعديد من الصناديق الأخرى أسهم (مايكروستراتيجي) لتعكس حيازات المؤشر، مما سيدفع السعر إلى الارتفاع، وبالتالي يتيح لـ(مايكروستراتيجي) شراء المزيد من (البتكوين) من خلال عروض الديون والأسهم».

ووفقاً لـ«مورنينغ ستار»، فإن أكبر صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ناسداك 100» هو «صندوق إنفيسكو كيو كيو كيو» الذي تبلغ قيمته 322 مليار دولار.

وارتفعت عملة «البتكوين» إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، متجاوزة 106 آلاف دولار يوم الاثنين، بعد أن أشار الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي أميركي من «البتكوين»، مشابهاً لاحتياطي النفط الاستراتيجي.

ومنذ اعتماد البتكوين أصل خزانة في عام 2020 تحت قيادة المؤسس المشارك مايكل سيلور، ارتفعت أسهم «مايكروستراتيجي» بنسبة 3200 في المائة. ورغم ذلك، أبلغت الشركة عن خسارة صافية بلغت 340 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 20 سبتمبر (أيلول)، لتكون خسارتها الفصلية الثالثة على التوالي.

وبناءً على أحدث سعر سهم ما قبل السوق، بلغت القيمة السوقية للشركة أكثر من 100 مليار دولار، أي أكثر من ضعف قيمة مخزون «البتكوين» الخاص بها.

وأضاف ديب: «على المدى الطويل، يمثل هذا إنجازاً كبيراً للعملات المشفرة، ومن المؤكد أننا سنسمع الكثير من النقاش، سواء من المؤيدين أو المعارضين، حول (مايكروستراتيجي) و(سايلور) في الأشهر المقبلة».