الدول الضامنة لـ«آستانة» تبحث التسوية السورية

المراقبون الروس يعودون إلى إدلب... والمعارضة تطالب بانسحاب ميليشيات إيران

مقر انعقاد الاجتماعات السورية في آستانة (أ.ب)
مقر انعقاد الاجتماعات السورية في آستانة (أ.ب)
TT

الدول الضامنة لـ«آستانة» تبحث التسوية السورية

مقر انعقاد الاجتماعات السورية في آستانة (أ.ب)
مقر انعقاد الاجتماعات السورية في آستانة (أ.ب)

بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصالين هاتفيين مستقلين مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني محمد جواد ظريف، في التسوية السياسية في سوريا عشية اجتماعات آستانة، التي بدأت أمس جولتها السابعة بلقاءات ثنائية عقدها وفدا المعارضة السورية والنظام، مع ممثلي عدد من الدول والأمم المتحدة، بانتظار الاجتماعات الرسمية التي ستعقد اليوم مع الوفد الروسي.
وقالت الخارجية الروسية إنه جرى خلال الاتصالين الهاتفيين «تبادل وجهات النظر في شأن وضع التسوية السورية».
وتنتظر المعارضة أن يحمل الوفد الروسي إجابات حول ملف المعتقلين لدى النظام، إضافة إلى مطالبة المعارضة بانسحاب ميليشيات إيران.
بدوره، قال ألكسندر لافرينتييف، المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، إن المراقبين الروس الذين عملوا سابقاً في منطقة إدلب «تجري عملية عودتهم إلى هناك». كما أعلن لافرينتييف أن «مؤتمر شعوب سوريا» سيتم تغيير اسمه إلى «مؤتمر الحوار الوطني»، في وقت اُفِيد باحتمال عقده في منتجع سوتشي الروسي.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.