كيف يقضي أغنى رجل في العالم يومه؟

جمع 6 مليارات دولار في دقائق... ويهوى غسل الصحون

جيف بيزوس مؤسس موقع «أمازون» (فوربس)
جيف بيزوس مؤسس موقع «أمازون» (فوربس)
TT

كيف يقضي أغنى رجل في العالم يومه؟

جيف بيزوس مؤسس موقع «أمازون» (فوربس)
جيف بيزوس مؤسس موقع «أمازون» (فوربس)

استطاع الأميركي جيف بيزوس، مؤسس موقع «أمازون» للتجارة الإلكترونية، أن ينتزع لقب الرجل الأغنى في العالم هذا العام من بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، ليصبح بيزوس - 53 عاما - على قمة الأغنياء، وفقا لمؤشر وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، وبلغت قيمة ثروة بيزوس 93 مليار دولار، فيما وصلت ثروة غيتس إلى 90 مليار دولار.
واستطاع بيزوس أن يجني 6 مليارات دولار في دقائق، إذ ارتفعت أسهم «أمازون» بنسبة 7.1 في المائة الأسبوع الماضي، لترتفع بالتالي قيمة ثروته، كما يملك شركة فضاء وصحيفة «واشنطن بوست».
وهذه أبرز المعلومات عن حياة بيزوس اليومية:

لا يحتاج إلى المنبه
لا يحتاج بيزوس إلى المنبه للاستيقاظ صباحا، فيقول: «ثماني ساعات تحدث فرقا كبيرا في يومي، وأحاول أن أجعلها أولوية. بالنسبة لي هذا يكفي». ويؤمن بيزوس أن ساعات النوم القليلة ربما تدفع المرء إلى اتخاذ قرارات خاطئة نتيجة الإرهاق. كما أنه يؤمن أن القرارات القليلة الحكيمة أكثر أهمية من القرارات الكثيرة في اليوم الواحد، وفقا لشبكة «سي إن بي سي».

الإفطار طازج
على عكس غريمه بيل غيتس، لا يعارض بيزوس تناول الإفطار نفسه كل يوم، ووفقا لمجلة «إنتربنور» فبيزوس يفضل تناول الطعام الطازج، ويفضل الرجل الأغنى في العالم قضاء الصباح مع أحبائه من أفراد عائلته، وعلى رأسهم زوجته الروائية ماكيزي بيزوس وأولاده، لذلك لا يحبذ الاجتماعات في الصباح، ويقدس بيزوس عائلته ويضعها أولوية.

ليس «رجل اجتماعات»
مَن يصدق أن رجل الأعمال الأغنى في العالم لا يحبذ الاجتماعات؟ فهو ليس مشهورا بذلك، حتى إنه يجتمع مع المستثمرين في شركته الأهم «أمازون» 6 ساعات في العام فقط، فهو لا يفضل الاجتماعات غير الضرورية، مؤمنا بقاعدة أنه كلما اخترت أشخاصا أكثر للاجتماع كان ذلك أقل أهمية.

هواية غريبة
لدى بيزوس هواية غريبة، ومكلفة أيضا، فعندما يملك الوقت يقضيه في الخروج للمحيطات، مستطلعا صواريخ «ناسا» التي تم التخلص منها، فلا مانع لديه أن يقضي ثلاثة أسابيع في إحدى الغواصات تحت الماء، برفقة أحد فرق الغواصات، وأحيانا يجلب عائلته معه.

غسيل الأطباق
لا يفصل بيزوس نفسه عن الأنشطة المنزلية تماما، إذ يفضل غسيل صحون طعامه كل ليلة عقب العشاء، قائلا: «أعتقد أن هذا أكثر الأشياء جاذبية التي أفعلها».

أطعمة غريبة
يُعرف عن بيزوس تفضيله أطباقا غريبة المذاق، ففي إحدى المرات طلب لحم الأخطبوط من البحر المتوسط ولحم المقداد مع الزبادي للإفطار. يعبّر بيزوس عن طعامه الغريب قائلا: «عندما أنظر في قائمة الطعام، أفضل الطعام الذي لم أملكه من قبل، مثل الأخطبوط».

ممارسة الرياضة
لا أحد يعلم إن كان لدى بيزوس نشاط رياضي منتظم أم لا، فالرجل لا يحب الظهور للعامة كثيرا، أو الإفصاح عن نفسه، لكن عددا من مستخدمي موقع «تويتر» يشبهون بيزوس بالممثلين فان ديزل وجي كي سيمونس، ويرشحونهما لتأدية قصة حياة الرجل الغني في أحد الأعمال السينمائية، لما له من مظهر رياضي جذاب.


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شعار شركة «أمازون» في مركز لوجيستي للشركة في فرنسا - 8 أغسطس 2018 (رويترز)

بعد «ميتا»... «أمازون» ستتبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترمب

تعتزم شركة «أمازون» التبرُّع بمليون دولار لصندوق تنصيب دونالد ترمب، ضمن خطوات لشركات التكنولوجيا العملاقة لتحسين العلاقة مع الرئيس الأميركي المنتخَب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».