بحثت ورشة عمل بعنوان «فرص التخصيص في الخطوط الحديدية»، أقيمت في الرياض أمس، سبل الشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء خط قطار كهربائي بين الرياض والدمام، وربط ينبع بجدة عن طريق المرور بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وربط محطة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بمحطة قطار سار داخل العاصمة الرياض.
وأكد الدكتور نبيل العمودي وزير النقل السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام، خلال افتتاح ورشة عمل «فرص التخصيص في الخطوط الحديدية»، في الرياض أمس، حرص هيئة النقل العام على تقديم أوجه الدعم كافة للجهات الاستثمارية الراغبة في تفعيل الشراكة في مجال الخطوط الحديدية.
وتطرق إلى سعي هيئة النقل العام لتحقيق تحويل المملكة إلى أكبر منطقة لوجيستية نظراً لتميز موقعها الجغرافي.
إلى ذلك، ذكر الدكتور رميح الرميح رئيس هيئة النقل العام، أن الهيئة كجهة تنظيمية لمختلف قطاعات النقل، معنية بإعادة تقديم قطاع الخطوط الحديدية للمستثمرين في الداخل والخارج، لافتاً إلى أن دور القطاع الخاص هو النهوض بهذه الصناعة التي تحفل بفرص استثمارية هائلة، كما تحظى بفرص كبيرة لتوطين الوظائف وما يتعلق بالخطوط الحديدية من صناعة مهمة بشكل عام، وبما يحقق رؤية المملكة 2030.
وأضاف أن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) لتنفيذ وإدارة وتشغيل خط الشمال الذي يربط شمال المملكة بشرقها ووسطها في عام 2006. جاء ليجسد الوعي بالقيمة الاقتصادية العالية للخطوط الحديدية، وأهميتها لاستكمال البنى التحتية التنموية الواجب وصولها إلى مختلف مناطق المملكة بما فيها شمال الوطن والمدن التي تقع على هذا المسار.
ولفت إلى أن تشغيل خدمات خط نقل الفوسفات الخام من مناجم حزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية إلى مناطق المعالجة والتصدير الخاصة بشركة معادن في مدينة رأس الخير التعدينية بدأ في عام 2011. ليكفل دعماً لوجيستياً، ويعزز حضور النقل السككي كرافد مهم للاقتصاد الوطني.
وأشار الرميح إلى أن قطارات البوكسايت الناقلة للمادة الخام من مناجم البعثية في منطقة القصيم إلى مرافق المعالجة والتصدير في مدينة رأس الخير التعدينية انطلقت بكفاءة منذ عام 2014م، كما انطلق في العام ذاته معهد «سرب» الذي يغذي مشاريع الخطوط الحديدية كافة بشباب سعودي مؤهل لقيادة القطارات وتشغيلها وصيانتها بمهارة وكفاءة.
وتحدث عن توالي الإنجازات في قطاع الخطوط الحديدية بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، بقرار مجلس الوزراء بأن تكون الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) المالكة للبنى التحتية لمشروعات النقل للخطوط الحديدية بين مدن المملكة، وما تلاه من إنجاز تمثل في اكتمال مشروع ربط مدينة وعد الشمال بخط الشمال خلال العام الجاري 2017. كما أطلقت «سار» المرحلة الأولى من قطار الركاب الذي يربط الرياض بالقصيم مروراً بالمجمعة في فبراير (شباط) من العام الحالي.
وقال المهندس محمد الشبرمي نائب رئيس الهيئة للقطاع السككي، إن الهيئة تعتزم من خلال هذه الورشة طرح الفرص الاستثمارية لمختلف الجهات المعنية بالخصخصة في قطاع الخطوط الحديدية، مبيناً أنه مع تزايد القيمة الاقتصادية للخطوط الحديدية، عملت المملكة على تطوير شبكتها للربط بين المدن السعودية في مختلف المناطق.
وأضاف أن شبكة الخطوط الحديدية تتكون من خطين بين مدينتي الرياض والدمام، هما خط (الدمام - بقيق - الهفوف - الرياض) بطول يبلغ 449 كيلومترا، مخصص لنقل الركاب. كما يمتد الخط الرابط بين الرياض والقصيم مروراً بالمجمعة مسافة 370 كيلومتراً.
أما الخط المخصص لنقل المعادن وذاك المخصص للبضائع والشحن على اختلاف أنواعه، فهناك خط الشرقية - وعد الشمال الذي يمتد على مسافة 1600 كيلومتر لنقل المعادن، فيما يمتد خط (الدمام - بقيق - الهفوف - حرض - الخرج - الرياض) بطول يبلغ 556 كيلومتراً، وهو مخصص لنقل البضائع والشحن.
ولفت إلى أن عدد المسافرين على متن الخطوط الحديدية 1.3 مليون مسافر حتى نهاية العام الماضي. وبيَّن الشبرمي أن قطاع الشحن السككي يحقق أرقاماً اقتصادية كبيرة على المستوى الإقليمي، حيث يتكفل بنقل حاويات يتجاوز عددها 670.000 حاوية، مضيفاً أن كميات المعادن المنقولة، كالفوسفات والبوكسايت تجاوز مجموعها 26 مليون طن حتى عام 2017.
وذكر أن جلسات الورشة المرتبطة بالحوار المباشر مع القطاع الخاص من داخل وخارج المملكة تناولت الجسر البري، وخط القطار الكهربائي بين الرياض والدمام، وربط ينبع بجدة عن طريق المرور بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والربط داخل العاصمة الرياض بحيث ينطلق خط بربط محطة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية القائمة حالياً، بمحطة قطار سار.
خطط لإنشاء خط قطار كهربائي بين الرياض والدمام وربط ينبع بجدة
خطط لإنشاء خط قطار كهربائي بين الرياض والدمام وربط ينبع بجدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة