«القوات اللبنانية» تؤكد «الشراكة» مع جنبلاط

TT

«القوات اللبنانية» تؤكد «الشراكة» مع جنبلاط

أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وهما الوزيران المحسوبان على حزب «القوات اللبنانية» أمس السبت خطة مشتركة بين الوزارتين لـ«تحسين وتعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية في مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في قضائي عاليه والشوف»، في جبل لبنان.
وحمل اللقاء الذي تحدث فيه حاصباني شعار «شركاء في خدمة المواطن»، وشدد خلاله على أهمية «الشراكة بين الوزارات والعمل التكاملي، وبين القطاعين العام والخاص، كما بين مؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي لخدمة المواطن وصون كرامة الإنسان».
وتناول حاصباني موضوع «العيش المشترك في الجبل»، لافتاً إلى أنّه تحقق فعلياً بـ«مصالحة الجبل التاريخية في أغسطس (آب) 2001 حين كسر بطريرك الاستقلال الثاني نصر الله بطرس صفير ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الحواجز التي فرضتها سلطة الوصاية وتراكمات الحرب الأليمة، واعتبر حاصباني أن «هذه المصالحة خط أحمر لدينا، ونعمل بشكل متواصل كقوات لبنانية على ترسيخها بالشراكة مع (التقدمي الاشتراكي) وكل أبناء الجبل».
وإذ دعا نائب رئيس الحكومة إلى «وضع خلافاتنا واختلافاتنا، مصالحنا السياسية أو طموحاتنا الشخصية تحت سقف المصالحة»، شدد على أنّه «لا يجوز أن يعمد بعضهم عند أي موسم انتخابي أو تباعد سياسي إلى تحويل هذه المصالحة إلى ورقة يستغلها لحساباته الضيقة»، بالإشارة إلى المواقف التي أطلقها وزير الخارجية جبران باسيل من عاليه حين اعتبر أن المصالحة لم تكتمل.
وأشار حاصباني إلى أنّه «كي نحصّن هذه المصالحة يجب ألا نكتفي فقط بإرادة العيش معاً، بل أن نبني دولة المؤسسات والقانون الضامنة لحقوق أبنائها بعدالة وشفافية، دولة الإنماء المتوازي، دولة عصرية رؤيوية ترتكز على سياسات عامة واستراتيجيات واضحة المعالم، وتواكب الثورة الرقمية، والتكنولوجية. وهذا ما نسعى إليه أكان على طاولة مجلس الوزراء أو في وزاراتنا كقوات لبنانية». وأضاف: «مواقفنا وممارساتنا تنبع من مسؤوليتنا الوطنية وقراءات علمية ودراسات قانونية وتجارب عملية لا من سياسات النكايات والكيدية»، وشدد على أن «التمسك بتطبيق القوانين ليس انتقاصا من أحد، والإصرار على الشفافية والحكومة الرشيدة ليس إهانة لأحد».
وأكد حاصباني أن «القوات اللبنانية كانت شريكا أساسيا في ولادة هذا العهد، ونحن حريصون على رئاسة الجمهورية، رافضاً إدخال موقع الرئاسة في الزواريب الضيقة».



الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.