عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا، استقبل بمقر السفارة بأوتاوا، سفير الجمهورية اليمنية لدى كندا، جمال عبد الله السلال. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأشاد السفير «السلال» بدور المملكة الداعم للشرعية اليمنية وللمساعدات الإنسانية التي تقدمها من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، متمنياً للمملكة حكومة وشعباً دوام التقدم والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
> محمد أوجار، وزير العدل المغربي، وقع مذكرة تفاهم مع نظيره النمساوي فولفغانغ براندشتيتر، الذي يزور المغرب حالياً، لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الجريمة المنظمة وتسريع إجراءات تبادل سجناء. وقال «براندشتيتر» إن سياسة نقل السجناء الأجانب لبلدانهم الأصلية لتمضية فترة العقوبة فيها تنطوي على مصلحة للأفراد، حيث إنها تسهل فرص إعادة دمجهم في مجتمعاتهم مرة أخرى بعد انقضاء فترة السجن.
> إيهاب بدوي، سفير مصر بباريس، ومندوبها الدائم باليونيسكو، شارك في الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة الفرنسية لإعادة 8 قطع أثرية - تعود إلى 3 آلاف سنة - إلى مصر ضبطتها الجمارك الفرنسية عام 2010. وأشاد السفير بالتعاون العميق بين سلطات البلدين في مجال حفظ وصيانة التراث الثقافي العالمي، مؤكداً الحرص المشترك للبلدين على تعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية بينهما.
> أمجد العضايلة، السفير الجديد للمملكة الأردنية الهاشمية في موسكو، سلم نسخة من أوراق اعتماده، للمبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوجدوانوف. وتبادل «بوجدانوف» و«العضايلة» الآراء بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بعلاقات الصداقة الروسية الأردنية.
> خالد بن فيصل السحلي، سفير خادم الحرمين الشريفين في عشق آباد، شارك في مراسم الاحتفال بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاستقلال تركمانستان. وكان سفير المملكة بين رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية المعتمدة، ورؤساء الشركات العالمية بتركمانستان، ونواب رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة التركمانية، الذين حضروا الاحتفالية التي رعاها الرئيس التركماني، قربان قولي بردي محمدوف.
> الدكتور محمد علي مارم، سفير اليمن بالقاهرة، نظم احتفالية بعنوان «اليمن... تاريخ عريق» وذلك بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة والثلاثين من نوفمبر عيد الجلاء. بدأ الحفل بافتتاح معرض التراث والثقافة اليمنية، تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «اليمن... تاريخ عريق»، وأقيم معرض للصور والفلكلور تُبرز ذكرى الشرارة الأولى للانتفاضة ضد المستعمر البريطاني في 14 أكتوبر.
> يوري بوندار، وزير الثقافة البيلاروسي، افتتح في قاعة ميخائيل سافيتسكي في العاصمة مينسك فعاليات أيام الإمارات الثقافية بحضور أحمد محمد منقوش الطنيجي، سفير الإمارات لدى بيلاروسيا. وألقى الوزير كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح الأيام الثقافية الإماراتية، مؤكداً أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في العلاقات البيلاروسية الإماراتية في مختلف المجالات بما فيها قطاع الثقافة والمعرفة حيث تتمتع هذه العلاقات بديناميكية عالية برغم بعد المسافة بين البلدين.
> الدكتور ياسين الخياط، وزير البيئة الأردني، أطلق بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية، هالة لطوف، الإصدار الثاني من المسرحية البيئية «كل الأردن بيتك - حافظ على نظافته» في مركز الحسين الثقافي. وقال «الخياط» إن هذه المسرحية التي أنتجتها الوزارة تندرج ضمن توجهها لنشر التوعية والتثقيف البيئي لدى طلبة المدارس في المملكة، مؤكداً أنه سيتم مواصلة عرض المسرحية خلال العام الدراسي الحالي في مختلف مدارس المملكة.
> حسن مرموري، وزير السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر، استقبل سفيرة اليونان، افجنهيا كوتوليانتوس. وأكد الوزير ضرورة بعث وتحديث مشروع اتفاق التعاون السياحي الذي تم التوقيع عليه بين البلدين في القريب العاجل. ومن جانبها، أشارت السفيرة إلى استعداد بلادها لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية في مجال السياحة وتوسيع مجالات الشراكة والتعاون ورفع وتيرتها، واتفق الطرفان على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق التطلعات المستقبلية في مجال السياحة والتي تخدم مصلحة البلدين.
> هالة الأنصاري، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة في البحرين، استقبلت زنياشا شاهيد زاكي، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية المالديف، وزيرة الأسرة والمساواة بين الجنسين، بمناسبة زيارتها للمملكة. واستعرضت «الأنصاري» أبرز ما يقوم به المجلس، برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد، في إطار الخطة الوطنية لاستراتيجية نهوض المرأة البحرينية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».