عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وزير التعليم السعودي، التقى خلال زيارته إلى كندا، رئيس مجلس النواب جيف ريغان، ورئيس مجلس الشيوخ جورج فيوري، ونقل لهما تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده. ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الكندي على اهتمام دولته بالحراك الحضاري الكبير الذي تنتهجه حكومة خادم الحرمين، من خلال المشروعات الجبارة والرؤية المستقبلية الطموحة «2030».
> علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، استقبل الدكتور أحمد نايف رشيد الدليمي، سفير العراق في المنامة، بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي. وأكد الوزير حرص المملكة على وحدة العراق وأمنه واستقراره وهويته العربية الإسلامية، ودعم جهوده في محاربة التطرف والإرهاب، فضلاً عن توطيد أواصر التعاون والتنسيق المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تقديره للجهود الطيبة التي بذلها السفير العراقي في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.
> يحيى راشد، وزير السياحة المصري، بحث خلال لقائه مع جورج شتيلفرد، سفير النمسا في القاهرة، سبل التعاون السياحي بين البلدين، ومناقشة آليات تنشيط حركة السياحة الوافدة من النمسا إلى مصر. واستعرض الوزير والسفير ملامح التعاون المشترك، ومناقشة عدد من الموضوعات والمقترحات التي من شأنها زيادة التعاون بين البلدين، وخاصة في المجال السياحي. وأبدى السفير النمساوي سعادته بهذا اللقاء، واستعداده الكامل للتعاون مع الوزارة لتنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر من النمسا.
> دو هوانغ لونغ، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى مصر، استقبله المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة. واتفق المحافظ والسفير على دراسة توقيع اتفاقية تعاون وتآخٍ بين العاصمتين هانوي والقاهرة، لتبادل الخبرات في كافة المجالات. كذلك استقبال الوفود الشبابية والفنية بين العاصمتين. وعبر السفير عن امتنانه بزيارة متحف قصر عابدين، وأشار إلى إمكانية الإعداد لإقامة احتفال مشترك بالقاهرة العام المقبل، بمناسبة الاحتفالات بمرور 55 عاماً على إقامة العلاقات الثنائية بين البلدين.
> إينش راجان، سفير الهند لدى فلسطين، بحث خلال لقائه رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، رئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة، خليل رزق، سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. وأثنى السفير راجان على العلاقة الطيبة بين البلدين، مشدداً على أهمية التركيز على العلاقات الاقتصادية متمثلة بالتبادل التجاري، وإقامة معارض لمنتجات محلية ليتم تسويقها في كلا البلدين.
> الدكتور عوض أبو جراد المشاقبة، وزير العدل الأردني، استقبل وفداً من أكاديمية العدالة التركية الذي يزور الأردن حالياً، بهدف تعزيز علاقات التعاون في المجالات القضائية والقانونية بين البلدين الصديقين. وقال إن الأزمات التي تمر بها المنطقة انعكست آثارها وتبعاتها سلباً على الأردن، الذي بلغ أقصى قدراته في استقبال وتحمل أعباء اللجوء المختلفة، ومنها اللجوء السوري، حيث تستضيف المملكة نحو 1.3 مليون لاجئ سوري.
> محمد بن محمود العلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، زار مكتب الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ومكتب الخطوط الجوية العربية السعودية بالعاصمة تونس. واطلع السفير خلال الزيارة على ما يقدمه المكتبان من خدمات وخطط استراتيجية، كل في مجاله، وما حققاه من إنجازات وتطورات، معرباً عن شكره وتقديره للجهود التي يقدمها المكتبان، منوهاً بما يحظيان به من رعاية كريمة ودعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده.
> الدكتور غطاس الخوري، وزير الثقافة اللبناني، زار معرض زينة خليل التشكيلي في «بيت بيروت»، الذي يتمحور موضوعه حول السلام والمصالحة، ويتضمن مجموعة من اللوحات والمنحوتات والأعمال السمعية والبصرية. ونوه الوزير بعمل الفنانة خليل، وقال إنه لا بد من الإشارة إلى أهمية العمل كفكرة إبداعية، وتنفيذ أكثر إبداعاً، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة من الداعمين لهذا المعرض المميز، ونأمل أن يجول في كل المناطق اللبنانية.
> الدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر، سفير الإمارات في آستانة، بحث خلال لقائه مع يرلان نيسانبايف، نائب وزير الزراعة الكازاخي، تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات. وأشار الجابر إلى مشروعات الحفاظ على التنوع البيئي التي تقوم بها الدولة في كازاخستان ومختلف دول العالم. من جانبه، أشار نيسانبايف إلى أهمية العمل لمواصلة التعاون بين البلدين، مؤكداً حرص وزارته على تطوير التعاون مع نظيرتها في دولة الإمارات.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».