«ذا أوورد» جائزة لبنانية جديدة تكرّم 26 شخصية عربية

هدفها تسليط الضوء على وجوه فنية بقيت في الظل رغم عطاءاتها

الإعلامية رانيا برغوت المنتج المنفذ لحفلة «ذا أوورد» التي يستضيفها مسرح «ذا بالاس»
الإعلامية رانيا برغوت المنتج المنفذ لحفلة «ذا أوورد» التي يستضيفها مسرح «ذا بالاس»
TT

«ذا أوورد» جائزة لبنانية جديدة تكرّم 26 شخصية عربية

الإعلامية رانيا برغوت المنتج المنفذ لحفلة «ذا أوورد» التي يستضيفها مسرح «ذا بالاس»
الإعلامية رانيا برغوت المنتج المنفذ لحفلة «ذا أوورد» التي يستضيفها مسرح «ذا بالاس»

جائزة جديدة تنضم إلى لائحة الحفلات التكريمية التي تشهدها بيروت، بعد أن صار بعضها بمثابة موعد سنوي ينتظره اللبنانيون والعرب معاً.
فبعد «بياف» و«موريكس دور» ها هي جائزة «ذا أوورد» تشق طريقها في هذا الإطار بعد أن أعلنت شركة (فيرست كلاس انفستمنت) لتنظيم الحفلات عن إطلاق النسخة الأولى منها في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وحسب القيمين على هذه الجائزة والمتوقع أن تجري وقائعها على مسرح «ذا بالاس» (إريسكو بالاس سابقا) في منطقة الصنائع، فإن ما يميزها هو تسليطها الضوء على وجوه فنية وإعلامية واجتماعية بقيت في الظل رغم عطاءاتها الكبيرة.
«رغبنا في تكريم وجوه قدمت الكثير للبنان من خلال عطاءاتها في مجالات عدة، فجاهدت وتعبت ونجحت، إلا أنها لم تلق التقدير المطلوب مكافأة لها».
توضح الإعلامية رانيا برغوت، المنتجة المنفذة للحفل وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على هذه الجائزة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أهم ما تتمتع به جائزة (ذا أوورد) فهو المصداقية التامة التي على أساسها تتم عملية اختيار أسماء الوجوه المكرمة فيها، بحيث لا مصالح شخصية تحكمها، ولا ما شابهها من أمور تشوب عادة هذا النوع من الجوائز التكريمية».
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل يعدّ واحداً من الأضخم التي تقيمها الشركة المنظمة «فيرست كلاس انفستمنت»، والتي أرادته مسك ختام أعمالها ونشاطاتها للعام الحالي.
وحسب برغوت فإن صاحب الشركة المذكورة، حنا لولو، رغب في إقامة الحدث في بيروت، كونها تمثل عاصمة الثقافة والفن في الوطن العربي، وليكون بمثابة حفل يضيء على لبنان الجمال والسلام.
أما اللجنة المشرفة على اختيار أسماء الوجوه المكرمة فتتألّف من أعضاء متخصصين في مجالات عدة بينهم الإعلاميون جورج قرداحي وجمال فياض ومنى خوري والفنانون كارمن لبس ومدين (ملحن مصري) ولمى لاوند (اختصاصية موضة) وكريستينا صوايا (ملكة جمال لبنان سابقاً) وغيرهم.
وعلى وقع أغان للفنان اللبناني الراحل زكي ناصيف، سيجري افتتاح الحفل الذي ستنقله مباشرة قناة «الجديد». ويشارك في أدائها عدد من الفنانين المعروفين وبينهم خوسيه فرنانديز. فيما سيتولى تقديم الحفل كل من الإعلاميتين ليليان ناعسي وسمر جميل. كما سيتخلل الحفل الذي سيكرم 26 وجها معروفا في مجالات مختلفة وصلات غنائية لعدد من الفنانين المكرمين، وبينهم هاني شاكر وحنين. ومن الوجوه الأخرى التي سيتم تكريمها أيضا في هذه المناسبة الشاعر نزار فرنسيس.
وعما إذا ستغيب أسماء النجوم من الصف الأول عن هذا الحفل أوضحت الإعلامية رانيا برغوت: «بالطبع لا، هناك نجوم من الصف الأول سيتم تكريمهم وفي مقدمهم هاني شاكر ولكننا أعطينا أولوياتنا لهؤلاء الذين لم يأخذوا حقهم بشكل أو بآخر من التكريم لعطاءاتهم». وتضيف: «حتى إننا سنقدم لفتات تكريمية لشخصيات رحلت دون أن تسنح الفرصة لتقدير عطاءاتها خلال حياتها».
وأكدت برغوت أن عملية اختيار الأسماء المكرمة في هذا الحفل استغرقت أكثر من شهرين، بعدما تمّت غربلتها لوجود عدد كبير من الأشخاص غير المكرمين في مشوارهم الطويل.
وعن الأسلوب الذي سيطبع الحفل، والذي سينقل أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قالت: «في الحقيقة لقد رغبت في أن يحمل الأسلوب الغربي، بحيث يتم الإعلان عن ترشيحات لأسماء مختلفة تدور في فلك مهني واحد، ولكني اكتشفت أن هذا النوع من الحفلات لا يمكن تطبيقه في لبنان، فبعض الفنانين يجدون أنفسهم محرجين إذا ما صفقوا لزميل لهم وهم موجودون معه على الطاولة نفسها، فالأمور هنا معقدة ومشكلة الـ«أنا» مضخمة لدى هؤلاء ولا يمكنهم التخلص منها بين ليلة وضحاها».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.