هاتف «إيسانشيل»... بتصميم احترافي

شاشة متميزة وأصغر كاميرا محيطية في العالم

هاتف «إيسانشيل»  مع كاميرا اختيارية
هاتف «إيسانشيل» مع كاميرا اختيارية
TT

هاتف «إيسانشيل»... بتصميم احترافي

هاتف «إيسانشيل»  مع كاميرا اختيارية
هاتف «إيسانشيل» مع كاميرا اختيارية

قد يعتبر الإقدام على إطلاق اسم «إيسانشيل Essential» (ضروري) على هاتف ذكي، خطوة جريئة إلى حدّ ما، توحي وكأن الإصدار الجديد بنظام آندرويد أهم من الهواتف الذكية الأخرى التي حملها الناس مسبقاً. إلا أنه ليس كذلك أبداً! وعموما فإن هاتف «إيسانشيل» جهاز راقٍ تصدره شركة تحمل اسم «إيسانشيل بروداكتز» (منتجات ضرورية). ويمكن القول إنه أول الإنجازات الخاصة بـأندي روبين، الرجل الذي اخترع نظام تشغيل آندرويد، والذي انضم لاحقاً إلى شركة «غوغل» بعد الاستحواذ على آندرويد.
تصميم احترافي
«إيسانشيل» هو هاتف ذكي، يشعر المستهلك منذ اللحظة الأولى التي يخرجه فيها من العلبة أنه مصمم باحترافية. الجهاز رقيق (وزنه 6.5 أونصة أي نحو 184 غراماً)، باللون الأسود الصلب، مصنوع من التيتانيوم والسيراميك، مستطيل الشكل ولا يحمل أي رمز. تتساءل «يو إس إيه توداي» عن الهاتف وميزاته. أولا أن هذا الجهاز ليس مقاوماً للماء كآخر إصدارات آيفون وسامسونغ غالاكسي، كما أنه لا يتميز بخصائص استثنائية كالقدرة على فتح قفل الهاتف من خلال تحديق المستخدم بشاشة الجهاز. ويحمل الهاتف في تصميمه كشافا يعمل ببصمة الإصبع (في الخلف)، ولكن هذه الميزة باتت موجودة في جميع الهواتف الذكية الحديثة. ولكن الهاتف الجديد يأمل في دفع عجلة الابتكار من خلال وصلته المغناطيسية المتطورة الجديدة، ولكن المشكلة هي أن الشركة لم توفر هذا الإكسسوار مع طرح الهاتف في الأسواق. في هذه الحالة، لم يتبق للشاري إلا الاستفادة من كاميرا الـ360 درجة، والتي تعتبر الأصغر في العالم. للحفاظ على تطور الهاتف، وعد روبين بتوفير إكسسوارات لاسلكية جديدة كل بضعة أشهر، إلى جانب تحديثات مضمونة لنظام آندرويد مدتها سنتان، فضلاً عن تحديثات شهرية كل ثلاثة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أن الهاتف الجديد يعمل بنظام «نوغات» الحديث من آندرويد. أثناء تجربة الكاميرا، التقطت بضع صور في الكاميرا الخلفية «13 إم بي»، والتي تتضمن كشافاً مصمما خصيصاً لصور الأبيض والأسود. وبدت عدة صور ومن بينها بعض اللقطات بالأبيض والأسود ممتازة، ولكن لا يمكن القول إن النتائج مذهلة. ويعاني المستخدم من بعض التأخير بين اللحظة التي ينقر فيها على زر التقاط الصورة والوقت الذي تظهر فيه الصورة على الشاشة. يأتي تصميم الهاتف بشاشة مقاسها 5.71 بوصة «كيو إتش دي» (بدرجة وضوح 2560 × 1312)، كما ويتميز بسعة تخزين كبيرة (128 غيغابايت) وذاكرة رام سعتها أربعة غيغابايت. أما الشاشات الضيقة الحواف، يمكن اعتبارها معياراً جديداً يتوفر في جميع الهواتف الصادرة حديثاً. وعن الميزات التنافسية الأخرى، يمكن أن أذكر مسرع «كوالكوم سنابدراغون 835» وبطارية سريعة الشحن يمكن تغذيتها عبر محول «يو إس بي سي».
نقائص الهاتف
وخلال الاختبارات الأخرى فشل المايكروفون في استيعاب الصوت أثناء محاولة تشغيل مساعد غوغل في الهاتف. ومن نقائص الهاتف الجديد، ميزة استعارها من «آبل بلاي بوك» في هاتف آي فون 7 وهي إزالة منفذ سماعات الأذن، وترك منفذ واحد تتصل فيه السماعات، والشاحن، ومحول يو إس بي يتيح الهاتف للمستخدم بالطبع أن يستعمل سماعات لاسلكية.
وحسب روبين، فإن عدم وسم الهاتف برمز الشركة يأتي بهدف السماح للجهاز بأن يعبر عن صاحبه، دون أن تفرض الشركة ملكيتها الخاصة عليه. وتجدر الإشارة إلى أن «إيسانشيل» لا يحتوي على الكثير من البرامج الخارجية. ويبدو أن له مقاومة محددة ضد الكسر. ولكن أن تعهد الشركة بقدرة المواد الممتازة المستخدمة في تصميم الشاشة على حماية الجهاز من نتائج الكسر ليس دقيقاً، إذ إنهم اضطروا لاستبدال جهاز تم اختباره بجهاز آخر.
والخلاصة فإن سعر الهاتف مع كاميرا 360 درجة سيبلغ 749 دولارا، ومن إيجابياته أنه ذو شاشة مميزة مصممة باحترافية ومتانة. أما سلبياته فإنه يفتقر إلى منفذ للسماعات، ولا يتمتع بميزات غنية تنافس الهواتف الأخرى.


مقالات ذات صلة

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
تحليل إخباري يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)

تحليل إخباري ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟

سيغيّر الحظر الطريقة التي يتفاعل بها ملايين المستخدمين مع المحتوى الرقمي بالولايات المتحدة.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

«هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلنت شركة «هونر» العالمية للتكنولوجيا عن إطلاق هاتفها الجديد «هونر ماجيك 7 برو» في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

خاص «باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)

خاص تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير الموارد البشرية وإدارة المواهب بفاعلية

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث نقلة نوعية في الموارد البشرية عبر الأتمتة والكفاءة والابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)

توجهات تقنية في العام 2025

توجهات تقنية في العام 2025
TT

توجهات تقنية في العام 2025

توجهات تقنية في العام 2025

انتهى للتو معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2025 - أكبر حدث لصناعة التكنولوجيا على وجه الأرض... وإليكم ما كشفه المعرض عن التكنولوجيا التي ستحدد كيف نعيش غداً، كما كتبت لي كارول(*).

تقنيات لشيخوخة جيدة

هذا العام، بدأت التكنولوجيا أخيراً في اللحاق باحتياجات كبار السن، حيث قدمت حلولاً مخصصة تعيد تعريف عملية الشيخوخة. وتؤكد هذه الابتكارات على الوقاية أكثر من العلاج.

* العمر البيولوجي للبشرة. تقدم تقنية «سيل بايوبرنت» Cell BioPrint من «لوريال» تحليلاً سريعاً لمدة خمس دقائق للعمر البيولوجي لبشرتك.

مرآة «وذنغنس»

* مرآة «وذنغنس» Withings Omnia تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل البيانات الصحية المعقدة إلى رؤى سهلة الاستيعاب إضافة إلى تقديم توصيات مخصصة.

* روبوت واعد للمساعدة في المشي. روبوت H-Medi أول روبوت قابل للارتداء في العالم لاضطرابات المشي. ومع محرك الذكاء الاصطناعي الذي يتنبأ بتطور المرض بدقة 92 في المائة، فإنه يخصص الدعم في أقل من دقيقتين، ما يعزز سرعة المشي بنسبة 10 في المائة ويحسن كفاءة المشي بنسبة تصل إلى 21 في المائة. الروبوت يجسد نهجاً شاملاً دقيقاً مصمماً لإبقاء كبار السن نشطين ومستقلين وواقفين على أقدامهم!

نظارات رؤية وسمع

أحد الأمثلة البارزة على توجهات الابتكارات لشيخوخة جيدة هي ما قدمته شركة «EssilorLuxottica»، التي صممت النظارات الشهيرة مثل Ray - Ban وOakley. إذ طرحت معينات سمعية لا تحتاج إلى وصفة طبية مع نظاراتها Nuance Audio الأنيقة التي تجمع بين دعم السمع والرؤية، وتوفر أوضاعاً تتيح للمستخدمين تضخيم كل الضوضاء المحيطة أو التركيز على محادثات محددة.

نظارات «نيوأنس»

بالنسبة للأشخاص الأقل خبرة في التكنولوجيا، فإن زراً متعدد الوظائف بسيطاً للتبديل بين الأوضاع، بالإضافة إلى الابتكارات الموفرة للطاقة، مثل إلغاء تنشيط الميكروفونات عند إزالة النظارات، تجعل الأمور سهلة الاستخدام. يتم تقديم هذه النظارات باللون الأحمر العنابي الجريء، ولا تعمل هذه النظارات فحسب -بل إنها تعيد تعريف كيف يمكن أن تبدو التكنولوجيا المساعدة وتشعر بها. إنه اندماج مثالي بين التطبيق العملي والأناقة، وتحويل التكنولوجيا القديمة من ضرورة إلى رفاهية.

جماليات تكنولوجية معبّرة

الأجيال الجديدة تقود الطلب على جماليات تصميم معبرة جديدة مع استقرار التكنولوجيا في جميع بيئات منازلنا، وعرضت في المعرض جماليات أكثر جرأة... موجة جديدة من تصاميم نابضة بالحياة وصاخبة وغير ضرورية في بعض الأحيان.

يعود جزء كبير من هذا التحول إلى ثقافة الألعاب، حيث يكون التخصيص هو كل شيء.

* جهاز Gaming Pixel Light من «جوفي» على سبيل المثال، يحول مساحات اللعب إلى ملاعب نيون.

* الشاشات القابلة للانحناء مثل شاشة الألعاب OLED من «إل جي» والتلفزيون القابل للنفخ السريالي من «سامسونغ» تعمل على تمزيق تقاليد تصميم الأجهزة.

في سوق كانت تقدم «مقاساً واحداً يناسب الجميع» كافياً، نرى الآن أجهزة تعيد تشكيل نفسها حرفياً لتلبية رغبة المستخدمين في الحرية الإبداعية.

قناع «كيودي»

* قناع كيودي Qudi Mask 2 يعيد تصور الوجه كلوحة رقمية كاملة بتعبيرات متحركة تتفاعل مع صوتك. يحبه المؤثرون لمقاطع الفيديو على «تيك توك» و«يوتيوب»، بينما وجده المستخدمون المصابون بالتوحد تمكيناً بشكل مدهش، حيث يوفر طريقاً جديداً للتواصل غير اللفظي.

منصات إبداع وروبوتات مرحة

* حقيبة الظهر Carbon AI تعمل في الوقت نفسه على تحويل التنقلات إلى منصات للإبداع. وبفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، تتيح شاشات LED الديناميكية لمرتديها عرض الرسوم المتحركة أو الرسائل أو حتى الأعمال الفنية التفاعلية. إنها في الأساس لوحة إعلانية رقمية مثبتة على كتفيك، وهي مثالية لمنشئي المحتوى الذين يرون كل رصيف أنه مسرح.

* روبوتات مرحة. ويجب ألّا ننسى الجانب العاطفي للمعادلة. إذ يظهر Ropet كـ«حيوان أليف ذي شخصية»، بينما صمم Nékojita Cat FuFu والروبوت الكسلان Mirumi تقريباً فقط لإثارة الفرح. تنفخ هذه الأدوات الذكية على قهوتك، أو تلتصق بحزام محفظتك، أو تهز رؤوسها في تحية ودية -كل هذا دليل على جيل يتوق إلى الراحة والتواصل الحقيقي في أجهزته التقنية. ومع ارتفاع معدلات الشعور بالوحدة، تقدم هذه «الرفيقات المرحات» لمسة من البهجة، حيث تشتد الحاجة إليها.

الإنسان يخضع التكنولوجيا لإرادته

في كلمته الرئيسة في معرض 2014، ادعى الرئيس التنفيذي لشركة «Sony» آنذاك كازو هيراي بجرأة: «لن يستخدم هذا الجيل التكنولوجيا فحسب، بل سيخضعها لإرادته». في ذلك الوقت، كان الوعد يبدو كهربائياً، باعتباره امتداداً لنيّتنا الخاصة، منسوجاً بسلاسة في نسيج حياتنا اليومية.

انتقلنا سريعاً إلى عام 2025، وحكمت عناوين الذكاء الاصطناعي. في معرض هذا العام، رأينا رؤية جديدة تتكشف: الحياة المحيطة، حيث لا تجلس التكنولوجيا في منازلنا فحسب، بل تتعلم عاداتنا وتتخذ القرارات نيابة عنا و«توجه» أفعالنا بهدوء.

الجسد واجهة إلكترونية

سيطر الذكاء الاصطناعي على معرض 2025، حيث كان كل كشك يتحدث عن النماذج التوليدية والشبكات العصبية والاختراقات التي تعتمد على البيانات. ولكن تحت الضجيج، ظهر سؤال أكبر: كيف نريد التفاعل مع التكنولوجيا؟ تعمل نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) بهدوء على إعادة تشكيل روتيننا، وتقديم تجارب بديهية من دون استخدام اليدين قد تحررنا أخيراً من الشاشات.

يسلط هذا التطور الضوء على مسارين متوازيين في تصميم الأجهزة القابلة للارتداء: الأجهزة التي توضع داخل الأذن (مثل سماعات الأذن العصبية NAQI والحلول التي توضع على الرأس مثل نظارات Halliday الذكية) حيث كلها تهدف إلى إعادة تصور التفاعل بين الإنسان والآلة، وترسم كل منها مساراً فريداً لأنماط حياتنا التي تعتمد على الاتصال الدائم بالإنترنت، وتثير أسئلة حاسمة مع اقترابنا من مفهوم التفرد.

* نظارات Halliday الذكية تقدم ذكاءً اصطناعياً دقيقاً عبر إطار أنيق وواجهة Ring تعتمد على الإيماءات. فكر في تعدد المهام من دون استخدام اليدين مع أجواء اجتماعية مقبولة: أنت «متاح دائماً»، من دون التأثير العازل لسماعات الأذن.

* سماعات الأذن العصبية NAQI ترفع سماعات الأذن إلى المستوى التالي، حيث تكتشف الموجات الدماغية ونبضات العضلات لنظام تحكم من دون شاشة وكاميرا. ومن خلال الريادة في إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، تلمح «واجهة المستخدم غير المرئية» من NAQI أيضاً إلى إمكانات أوسع للمهام اليومية - إذا كان المستخدمون قادرين على التكيف مع منحنى التعلم والحاجة إلى ردود الفعل المرئية.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا»