مهرجان الحرف والصناعات التقليدية ينطلق في مدينة العين

تتخلله سلسلة من المسابقات والعروض والأنشطة التراثية لدولة الإمارات

جانب من العروض والأنشطة التراثية
جانب من العروض والأنشطة التراثية
TT

مهرجان الحرف والصناعات التقليدية ينطلق في مدينة العين

جانب من العروض والأنشطة التراثية
جانب من العروض والأنشطة التراثية

تنظم دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي المهرجان الوطني الرابع للحرف والصناعات التقليدية خلال الفترة الممتدة من 1 ولغاية 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في سوق القطارة في منطقة العين، يتخلله سلسلة من المسابقات والعروض والأنشطة التراثية تحت رعاية الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين.
يهدف المهرجان الذي يقام بالشراكة مع جهات وطنية عدة معروفة بدعمها للصناعات والحرف التقليدية إلى تسليط الضوء على أهمية الحرف والصناعات التقليديّة في التراث الإماراتي، وتعزيز الجهود التي يقوم بها ممارسو هذه الحرف من أجل صونها وإحيائها وتعليمها للأجيال القادمة باعتبارها مكوناً أساسياً للهوية الوطنية.
ويأتي هذا المهرجان للإسهام في الترويج لمنطقة العين كوجهة سياحية ثقافية تراثية رائدة تستقطب جميع الفعاليات والمهرجانات المتنوعة المخصصة لترضي كافة الأذواق وجميع الفئات العمرية.
وتركز الفعاليات المصاحبة للمهرجان على إحياء مجموعة من الحرف التراثية التي كان لها دور وظيفي في الحياة القديمة، كما تشجع على الابتكار، والمحافظة على الأصالة، من بينها فعالية «الفنون الشعبية» التي تتضمن فنون أداء العيالة والتغرودة، التي تم إدراجها كعناصر في قائمة اليونيسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. بالإضافة إلى اليولة والرزفة والعازي والربابة والشلة.
وسيقدم المهرجان «عروض الحرفيين» التي تشتمل على الخوص، الليخ، التلي، القراقير، الفخار، الغزل، الرحى والخياطة، بالإضافة إلى السدو، الذي تم إدراجه أيضاً في قائمة اليونيسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بما يسهم في إبراز المواهب التي يمتلكها أصحاب الإبداعات والخبرات، كما يؤكد أهمية العمل على تسويق المنتجات المحلية التي تعكس ذوقاً فنياً وتراثاً غنياً.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.