عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، شارك في منتدى الأعمال الأول بين جمهورية أذربيجان ومجلس التعاون. وأشاد الزياني، في كلمته، بالنقلة النوعية التي حققها الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وأذربيجان في تطور العلاقات بين الجانبين منذ توقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة للمجلس ووزارة الخارجية بجمهورية أذربيجان في 12 يونيو (حزيران) 2013، مؤكداً أن انعقاد هذا المنتدى خطوة مهمة وضرورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.
> المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، استقبل سفير الأمن الإلكتروني لرئيسة الوزراء البريطانية، كونراد برنس، حيث اتفق الطرفان على نقل مستوى التعاون لنطاق أوسع، وتحديداً في مجال الأمن الإلكتروني، بما يعزز قدرة منظومة الإنترنت على التصدي للتهديدات الأمنية الإلكترونية. ومن جانبه، أثنى كونراد على جهود الوزارة المتواصلة لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة، بما يعزز من منظومة الأمن الإلكتروني والارتقاء بها لصدارة الدول التي تتمتع بأنظمة أمن إلكتروني قوية.
> فاطمة الزهراء زرواطي، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة في الجزائر، استقبلت سفيرة فنلندا، تولا سفينفود، حيث تطرق الطرفان إلى سبل تطوير الشراكات بين البلدين، لا سيما في مجال البيئة والطاقات المتجددة. وأشارت زرواطي إلى أن الجزائر مستعدة للاستفادة من كل الخبرات في مجال البيئة والطاقات المتجددة، مؤكدة على وجود إرادة قوية من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتشجيع مثل هذه المبادرات لترقية هذا القطاع، مضيفة أن قطاع البيئة لا يعد شأناً وطنياً ولكنه دوليّ كذلك.
> محمد أحمد عثمان الحمادي، سفير الإمارات لدى الصومال، استقبله حسن علي خيري، رئيس الوزراء الصومالي. ونقل السفير توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بشأن تكفل الإمارات بعلاج 100 جريح من مصابي تفجير مقديشو الأخير، وإرسال كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية بصورة عاجلة للمستشفيات الصومالية، وتوفير الهلال الأحمر الإماراتي الرعاية الشاملة لنحو 300 أسرة ويتيم ممن فقدوا ذويهم في التفجير لمدة ستة أشهر.
> نبيه شقم، وزير الثقافة الأردني، شارك في مهرجان التنوع الثقافي 2017 الذي نظمته مديرية التراث في الوزارة بمشاركة عدد من الجمعيات والهيئات الثقافية. واشتمل المهرجان على عروض فنية شعبية وفلكلورية لفرقة الحسا للسامر والفنون الشعبية، ومعرض للصناعات والحرف اليدوية التقليدية، والمأكولات والحلويات الشعبية التقليدية المختلفة، إضافة إلى معرض المقتنيات التراثية الشعبية، وفقرات ثقافية ومنوعة للأطفال.
> الدكتور علي بن ناصر الغفيص، وزير العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، رعى الملتقى التثقيفي للوقاية في بيئات العمل. وأكد الغفيص أهمية تضافر الجهود لمواجهة آفة المخدرات والقضاء عليها والعمل جنباً إلى جنب مع القطاعات والأجهزة المعنية لنشر التثقيف والتوعية المجتمعية بمخاطر وأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، مضيفاً أن الوزارة تدعم الجهود التي تبذلها الأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات، وذلك بتقديم السبل التي من شأنها رفع مستوى الوعي بأضرار المخدرات.
> الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني في مصر شهد الاحتفالية التي أقامها بنك المعرفة المصري ودار «سبرنجر نيتشر» العالمية للنشر، لإطلاق مجلة «للعلم»، وهي الطبعة العربية المجانية من مجلة «ساينتفك أميركان». وعبر الوزير، في كلمته، عن سعادته بإطلاق المجلة، مشيداً بالتعاون مع «سبرنجر نيتشر» أكبر الشركات في مجال البحث العلمي، لافتاً إلى أن مجلة «للعلم» تم إطلاقها كجزء من الرغبة في تكوين مجتمع متعلم عبر مقالات في العلوم بلغة مبسطة لتحفيز الطلاب.
> حازم الطاهري، سفير مصر في بانكوك، استقبله وزير الخارجية التايلاندي، دوم برمودوياني، بمناسبة قرب انتهاء مهام عمله أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأثنى الوزير على الجهود التي قام بها السفير لتعزيز العلاقات بين البلدين خلال فترة عمله في تايلاند، معرباً عن تقديره لاستضافة مصر أكثر من 3500 طالب تايلاندي يدرسون بالأزهر الشريف. ومن جانبه، أكد السفير أهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين بما يتناسب مع إمكاناتهما والعلاقات التاريخية بينهما.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».