«معمار المسجد النبوي» يبرز التفاصيل المعمارية تقنياً

فيصل بن سلمان دشن مشروع الكتاب

TT

«معمار المسجد النبوي» يبرز التفاصيل المعمارية تقنياً

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، مشروع إصدار كتاب «معمار المسجد النبوي»، ويهدف المشروع النوعي لإبراز التفاصيل المعمارية للمسجد النبوي تقنياً، وذلك تحت إشراف مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، بالتعاون مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
وأوضح محمد مصطفى النعمان، مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، أنّ دراسات الكتاب تتناول الناحية المعمارية للمسجد النبوي منذ بداية بنائه إلى العهد السعودي الزاهر، عبر استخدام أحدث التقنيات من مسح ليزري وضوئي وتصوير فوتوغرافي جوي. مبيّناً أنّ الكتاب يهدف لأن يكون مرجعاً معمارياً وثائقياً وتحليلياً شاملاً يتناول بالشرح والتحليل تطور معمار المسجد النبوي، من خلال السعي لتأصيل الأسس المعمارية المستندة إلى الأحكام الشرعية في السياق التاريخي الموثق، مشيراً إلى أنه سيغطي النقص المعلوماتي في هذا الجانب، وتابع أن معظم ما كتب لا يتجاوز الدراسات الوصفية والصور الفوتوغرافية والرسومات الخالية من التحليل والمقاسات والمعلومات المختصة.
يعرض كتاب معمار المسجد النبوي الذي يعمل على إعداده نخبة من المختصين في المجال الشرعي والتاريخي والمعماري جملة من الموضوعات من بينها «التوثيق التاريخي، الدراسة المعمارية التاريخية والتحليل المعماري». وتبرز عبر صفحات الكتاب التفاصيل المعمارية للمسجد النبوي كما تغطي أعمال المسح التي تعرض لها مادته التفاصيل الداخلية والخارجية للمسجد النبوي.
وتقدم دراسات الكتاب نماذج ثلاثية الأبعاد للمسجد النبوي تمكن من الحصول على مساقط أفقية ورأسية ومنظورية ومقاطع كل الاتجاهات فيما تظهر العناصر المعمارية للمسجد النبوي كالقباب والمآذن والبوابات والأعمال الزخرفية وغيرها. كما يحتوي على شرح تفصيلي لكل عنصر من العناصر المعمارية الأساسية والمعالم المشهورة، مزوداً بالصور الفوتوغرافية عالية الجودة.
وينتهي الكتاب بملخص للأسس المعمارية التي قامت عليها عمارة المسجد النبوي، والأحكام الشرعية المرتبطة به، إضافة إلى الفهارس والمراجع الأساسية للكتاب.
يذكر أن معالجة وإعدادات البيانات التي تسبق مادة الكتاب العلمية تعتمد على أحدث البرامج والأجهزة لمعالجة الكم الضخم من البيانات الذي ينتج عن عملية المسح، بحيث يتم ربط البيانات المعمارية والجغرافية، وإخراج البيانات في أدق صورة ممكنة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.