- في النمسا حزبان رئيسيان هما حزب الشعب الذي يمثل يمين الوسط، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط. ويتقاسم هذان الحزبان السلطة في حكومات ائتلافية منذ عقود. ولكن يكسر هذه الدورة بين حين آخر حزب ثالث هو «حزب الحرية»، اليميني المتطرف.
- حزب الشعب النمساوي: حزب محافظ يمثل يمين الوسط أسس عام 1945 بعيد تأسيس جمهورية النمسا. يتزعمه منذ يوليو (تموز) الماضي سباستيان كورتز (31 سنة)، الذي وصل إلى زعامة الحزب بعد توليه منصب وزارة الخارجية منذ عام 2013، وأدخل على الفور تعديلات في شكل الحزب وأعطى خطابه منحى متطرفا لجهة اللاجئين والمسلمين. الحزب بقي تحت حكم كورتز من مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي. ومنذ تأسيسه لم ينقطع الحزب عن الحكم، معظم الوقت ضمن حكومات ائتلافية، إلا بين عامي 1970 و1983 حين جلس في صفوف المعارضة. من أبرز شخصياته أمين عام الأمم المتحدة السابق ورئيس الجمهورية النمساوية السابق كورت فالدهايم.
- الحزب الاشتراكي الديمقراطي: حزب يساري وسطي له علاقات مقربة بنقابات العمال في النمسا، أسس هو الآخر بشكله الحالي عام 1945، يتزعمه المستشار النمساوي الذي خسر الانتخابات كريستيان كيرن. شارك الاشتراكيون الديمقراطيون في الحكم في معظم الحكومات منذ عام 1945 إما ضمن ائتلاف أو بشكل فردي. وجلس في صفوف المعارضة عام 1966، ثم بين عامي 2000 و2005، عندما حكم حزب الشعب ضمن ائتلاف ضم «حزب الحرية» المتطرف. أحد أبرز زعمائه المستشار برونو كرايسكي والمستشار فرانتس فرينيتسكي.
- «حزب الحرية»: هو اليوم حزب يميني شعبوي متطرف بعدما كان ليبرالياً وسطياً، أسس عام 1956، ويتزعمه راهناً هاينس كريستيان شتراخه. كان أول زعيم للحزب أنطون رينتالير، العضو السابق في الحزب النازي (القومي الاجتماعي) الألماني وضابط في الـ«إس إس» (الميليشيا الحزبية النازية). تحول إلى مواقع أقصى اليمين تحت قيادة غيورغ هايدر الذي وصل إلى زعامة الحزب عام 1986، وفي عام 1999 فاز الحزب بنحو 27 في المائة من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية، ودخل للمرة الأولى الحكم في ائتلاف حكومي مع حزب الشعب، واستمر شريكاً في الحكم حتى عام 2005، منذ التسعينات بنى الحزب شعبيته على محاربة المسلمين ثم اللاجئين. وهو أيضا كان من رافضي الانضمام للاتحاد الأوروبي. واليوم يعارض انضمام تركيا، ويدعو إلى الخروج في حال نجحت تركيا بدخول الاتحاد.
أخيراً، هناك أحزاب أخرى صغيرة مثل حزب «الخضر» المعني بالبيئة وغيره، إلا أنها أحزاب غالبا ما تحصد نسباً ضئيلة من الأصوات، ولا يمكنها مجتمعة من التأثير كثيراً على القرارات ولا تشكيل وزن كاف لترجيح كفة حزب مقابل آخر في الحكومات.
وللعلم، منذ تأسيس جمهورية النمسا بعد الحرب العالمية الثانية، ينتخب النمساويون في معظم الأحيان برلمانات معلقة لا تعطي الأغلبية المطلقة لأي حزب. وبالتالي، يضطر التكتل الأكبر للتحالف مع التكتل الأصغر للحكم. وغالبا ما يتحالف الحزبان التقليديان (الشعب والاشتراكي الديمقراطي) لتشكيل حكومات ائتلافية.
8:17 دقيقة
المشهد الحزبي في النمسا
https://aawsat.com/home/article/1058946/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7
المشهد الحزبي في النمسا
المشهد الحزبي في النمسا
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة