برشلونة ومانشستر يونايتد وسان جيرمان على أعتاب ثمن النهائي

وضعت أندية برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي قدما في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتحقيق كل منها الفوز الثالث على التوالي في دور المجموعات.
وفاز برشلونة على ضيفه أولمبياكوس اليوناني 3 - 1 في المجموعة الرابعة التي شهدت فوز يوفنتوس الإيطالي على ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي 2 - 1، ومانشستر يونايتد على مضيفه بنفيكا البرتغالي 1 - صفر في المجموعة الأولى التي عرفت فوز بازل السويسري على مضيفه سسكا موسكو الروسي بالنتيجة ذاتها.
وتغلب باريس سان جيرمان على مضيفه إندرلخت البلجيكي 4 / صفر ضمن المجموعة الثانية التي شهدت فوز بايرن ميونيخ الألماني على ضيفه سلتيك الاسكوتلندي 3 - صفر.
وفي المجموعة الثالثة، سقط تشيلسي الإنجليزي في فخ التعادل أمام ضيفه روما الإيطالي 3 - 3، وأتليتكو مدريد الإسباني أمام مضيفه قرة باخ الأذربيجاني صفر - صفر، ليبقى الفريق الإنجليزي على الصدارة.
وتابع برشلونة انطلاقته الجيدة وحقق فوزه الثالث على التوالي رغم خوضه الشوط الثاني بعشرة لاعبيه إثر طرد قائده جيرار بيكيه أواخر الشوط الأول لنيله إنذارين.
وحافظ النادي الكاتالوني على سجله المميز في المسابقة على أرضه، حيث لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ23 الأخيرة بين جمهوره (21 فوزا وتعادلان) منذ سبتمبر (أيلول) 2013، وعزز صدارته للمجموعة واقترب خطوة إضافية من الدور الثاني الذي وصل إليه في جميع مشاركاته منذ موسم 2000 - 2001.
ويذكر أن مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي سبق أن قاد أولمبياكوس وأحرز معه لقب الدوري اليوناني ثلاث مرات خلال الفترتين اللتين أمضاهما معه (2008 - 2009 و2010 - 2012).
وافتتح برشلونة التسجيل عبر النيران الصديقة عندما مرر جيرار دولوفو كرة عرضية تابعها المدافع ديميتريس نيكولاو بالخطأ داخل مرمى فريقه في الدقيقة 18. ثم تلقى ضربة موجعة بطرد قائده بيكيه لتلقيه الإنذار الثاني عندما حول كرة بيده إلى مرمى المنافس في الدقيقة (42).
وهي المرة الأولى التي يطرد فيها بيكيه في 92 مباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم النقص العددي تابع برشلونة أفضليته في الشوط الثاني وعزز تقدمه بهدف ثان سجله نجمه الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة61، وأضاف المدافع الدولي الفرنسي لوكاس ديني الهدف الثالث بتسديدة قوية في الدقيقة 64.
ويعد هدف ميسي هو رقم 100 له في البطولات الأوروبية، 97 منها في دوري الأبطال وثلاثة في كأس السوبر الأوروبية.
وعقب فالفيردي مازحا بعدما رفع اللاعب الأرجنتيني رصيده إلى 15 هدفا في كل البطولات قبل مرور شهرين من الموسم قائلا: «أتمنى أن يصل إلى 200 هدف بنهاية الموسم. أرقامه تعكس ما نراه منه كل يوم. هو دائما يكسر الأرقام».
وهو الفوز الثالث على التوالي لبرشلونة فعزز موقعه في صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام يوفنتوس الإيطالي الذي تغلب على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 2 - 1 في تورينو.
وتقدم سبورتينغ في الدقيقة 12 بهدف من نيران صديقه سجله مدافع يوفنتوس البرازيلي أليكس ساندرو خطأ في مرمى فريقه. وعادل البوسني ميراليم بيانيتش النتيجة ليوفنتوس في الدقيقة 29 قبل أن يحسم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الفوز للفريق الإيطالي في الدقيقة 84.
ونجح يوفنتوس بطل إيطاليا ووصيف بطل المسابقة القارية في محو خسارته أمام ضيفه لاتسيو 1 - 2 السبت في الدوري المحلي، وحقق فوزه الثاني على التوالي في المسابقة القارية بعد الأول على أولمبياكوس.
وفي المجموعة الثانية خطا باريس سان جيرمان خطوة مهمة نحو الدور الثاني بفوزه على مضيفه إندرلخت 4 - صفر، واستعاد بايرن ميونيخ توازنه بتغلبه على ضيفه سلتيك 3 - صفر.
في المباراة الأولى في بروكسل، سجل أهداف سان جيرمان كيليان مبابي في الدقيقة 3 والأوروغواياني أدينسون كافاني (44) والبرازيلي نيمار (66) والبديل الأرجنتيني أنخل دي ماريا في الدقيقة 88.
وفي ميونيخ، تغلب بايرن ميونيخ على ضيفه سلتيك بثلاثة أهداف لتوماس مولر في الدقيقة 17، وجوشوا كيميتش (29) وماتس هوملز (51).
وهي المباراة الأوروبية الأولى لبايرن ميونيخ بعد الخسارة القاسية التي لقيها أمام سان جيرمان في باريس بثلاثية نظيفة أدت إلى إقالة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي والاستعانة بمدربه السابق المخضرم يوب هاينكس.
وقاد هاينكس الفريق البافاري إلى اكتساح ضيفه فرايبورغ بخماسية نظيفة السبت الماضي في الدوري الألماني في أول مباراة له بعد عودته إلى الإدارة الفنية.
وأحرز بايرن لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأخيرة بإشراف هاينكس بالذات عام 2013 الذي شهد ثلاثية تاريخية إضافة إلى لقبي الدوري والكأس المحليين.
وفي المجموعة الأولى قاد المهاجم الواعد ماركوس راشفورد مانشستر يونايتد إلى الفوز على مضيفه بنفيكا بهدف وحيد سجله من ركلة حرة جانبية في الدقيقة 64.
ويتحمل حارس بنفيكا الشاب ميلي سفيلار، 18 عاما، (أصغر حارس يبدأ مباراة أساسيا في دوري الأبطال) الكثير من اللوم في الهدف الذي دخل مرماه لأنه فشل في التقاط الكرة وعاد بها وراء خط المرمى بذراعين مفرودتين. وانخرط نجل الحارس الصربي السابق راتكو سفيلار في البكاء بعد صفارة النهاية وحظي بدعم من مهاجم يونايتد روميلو لوكاكو الذي عمل على مساندته.
وغابت أنياب يونايتد كما كان الحال في تعادله دون أهداف مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الأحد الماضي لكنه أطال فترة عدم تعرضه لأي هزيمة بجميع المسابقات تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو. ولجأ مورينيو، الذي عمل مساعدا للمدرب في بنفيكا عام 2000 في بدايات مسيرته، لتشكيلة جريئة بعدما وضع الثنائي نيمانيا ماتيتش وأندير هيريرا في وسط الملعب فقط، لكن التهديد لمرمى المنافس ظل قليلا.
وقال ماتيتش عقب اللقاء: «أخبرنا المدرب بمحاولة التسديد على الحارس لأنه صغير السن ويخوض مباراته الأولى بالمسابقة».
وأضاف: «هذه هي كرة القدم وأعرف أنه حارس رائع وأتمنى له التوفيق في مستقبله».
وتابع: «فرضنا سيطرتنا بعدما واجهنا صعوبات في أول نصف ساعة، وكان بإمكاننا مضاعفة التقدم ولم نرتكب أي خطأ في الخط الخلفي».
وأكمل بنفيكا اللقاء بعشرة لاعبين في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد طرد المدافع لويزاو لحصوله على الإنذار الثاني.
وهو الفوز الثالث على التوالي لمانشستر يونايتد فعزز موقعه في صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام بازل السويسري العائد بفوز غال على مضيفه سسكا موسكو الروسي بهدفين نظيفين سجلهما الألباني تولان تشاكا في الدقيقة 29 وديميتري أوبرلان 90.
وفي المجموعة الثانية أوقف روما انتصارات مضيفه تشيلسي بإجباره على التعادل 3 - 3، وعاد أتليتكو مدريد الإسباني من باكو بتعادل سلبي مخيب مع قره باخ الأذربيجاني.
وكان تشيلسي بطل إنجلترا في طريقه إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي بعد أن تقدم بهدفين، لكن روما رد بثلاثة أهداف وكاد يخطف الفوز لولا تألق النجم البلجيكي أدين هازار الذي أدرك التعادل قبل ربع ساعة من صافرة النهاية.
ولم يكن الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي في حالة تسمح له بالإشادة بمحاسن الأداء السلس في مباريات دوري الأبطال بعد أن فقد فريقه
التركيز وفرط في تقدمه بهدفين وكاد في النهاية أن يخرج مهزوما. وتقدم تشيلسي بهدفين من ديفيد لويز وايدن هازارد لكنه فرط في تقدمه عندما سجل ألكسندر كولاروف هدفاً وأيدن دزيكو هدفين ليتقدم الفريق الضيف ويبدو قريبا من إزاحة فريق المدرب كونتي عن صدارة المجموعة.
لكن هدف هازار الثاني ضمن لتشيلسي الحفاظ على الصدارة وأن يكون المرشح الأبرز للوصول إلى دور الستة عشر لكن كونتي، الذي لم يسبق له تلقي ثلاثة أهداف مع أي فريق في دوري الأبطال في مسيرته كمدرب، لم يكن سعيدا بما شاهده.
وبعد هزيمتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي أمام مانشستر سيتي ثم كريستال بالاس كان كونتي يتمنى فوزا باهتا 1 - صفر على روما لإعادة الاستقرار إلى فريقه. وقال كونتي عقب اللقاء: «أود أن أكون صريحا. لم تعجبني الطريقة التي لعبنا بها أغلب فترات المباراة. من الصواب تحمل مسؤولية ما حدث... حاولت حماية فريقي وأن يكون أكثر صلابة بنقل المدافع لويز إلى خط الوسط، لكننا فقدنا طريقتنا في اللعب، لم أحب ذلك مطلقا».
وهذه هي المرة الثالثة التي يفشل فيها تشيلسي في الفوز بمباراة في دوري الأبطال بعد التقدم بهدفين وكانت كلها باستاد ستامفورد بريدج وواحدة منهم في 2012 عندما تعادل 2 - 2 مع يوفنتوس الذي كان يقوده كونتي في ذلك الوقت.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة، وروما إلى 5نقاط بينما يحتل أتليتكو المركز الثالث بنقطتين وقرة باخ أخيرا بنقطة. وبعد ختام مباريات الجولة الثالثة حقق الممثلون الخمسة للكرة الإنجليزية أبرز انطلاقة في دور المجموعات بحافظهم على صدارة مجموعتهم واقترابهم بقوة من دور الـ16.
ومع فوز مانشستر يونايتد وتعادل تشيلسي، والذي سبقه انتصار مانشستر سيتي على نابولي الإيطالي 2 / 1 واكتساح ليفربول لفريق ماريبور السلوفيني 7 / صفر وتعادل توتنهام مع مضيفه ريال مدريد الإسباني 1 / 1 تسير الفرق الإنجليزية بخطى ثابتة محافظة على سجلها خاليا من الهزائم.