كم تبلغ قيمة كل مركز متقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
TT

كم تبلغ قيمة كل مركز متقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز؟

من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)
من المواجهة التي كسبها مان سيتي مؤخراً أمام توتنهام (أ.ف.ب)

في عصر اللعب المالي النظيف والمختصرات المالية المربكة الأخرى، كل قرش مهم لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

لهذا السبب، على الرغم من أنه قد لا يبدو أن هناك فرقاً كبيراً بين احتلال المركزين الـ14 والـ15 في جدول الترتيب، فإن كل مركز مهم للغاية.

وبصرف النظر عن الأمور الواضحة - الفوز باللقب، وتجنب الهبوط، والتأهل إلى أوروبا - هناك الملايين على المحك لكل مركز في الدوري الإنجليزي الممتاز، لذا فإن الحصول على النتيجة النهائية المهمة للغاية يوم الأحد، قد يكون أمراً حاسماً بينما تتطلع الأندية إلى فترة الانتقالات وتحاول تجنب خصم النقاط المزعجة.

مع اقترابنا من الجولة الأخيرة من المباريات، فإن ليفربول (الثالث) وأستون فيلا (الرابع) ووست هام يونايتد (التاسع) وشيفيلد يونايتد (20) هي الفرق الوحيدة التي ضمنت مركزها النهائي.

لذا، مع وجود كثير من الأمور التي لا تزال متبقية بخلاف الكبرياء يوم الأحد، تقوم صحيفة «ذا أتلتيك» بتحليل قيمة كل مركز.

يوزع الدوري الإنجليزي الممتاز مئات الملايين من الجنيهات على الفرق كجزء من توزيع عائدات الأندية. يتم تحديد مبلغ معين من ذلك المبلغ، حيث تحصل الأندية على «حصة متساوية» من دخل الدوري من صفقات البث المحلية والدولية.

لا يفصح الدوري الإنجليزي الممتاز عن هذه الأرقام إلا بعد انتهاء الموسم. بالنسبة لموسم 2021 - 22، جاء ذلك في 1 يوليو (تموز) 2022، ولكن بالنسبة للموسم الماضي، لم يتم نشرها حتى فبراير (شباط) من هذا العام. باستخدام بيانات العام الماضي، يمكننا تقدير ما يمكن أن تتوقع الأندية الحصول عليه لموسم 2023 - 24.

في موسم 2022 - 23، بلغت حصة كل فريق 31.2 مليون جنيه إسترليني (39.1 مليون دولار) لصفقة البث في المملكة المتحدة و48 مليون جنيه إسترليني للاتفاقية الدولية. كما يحصل كل فريق أيضاً على 9.4 مليون جنيه إسترليني لحصته من المدفوعات التجارية. ويعني ذلك أن الأندية ضمنت 88.6 مليون جنيه إسترليني، بغض النظر عن المركز الذي احتلته.

ويزداد هذا الرقم مع كل مرة يتم فيها اختيار نادٍ لمباراة متلفزة في المملكة المتحدة - حيث لا يمكن عرض جميع المباريات على الهواء مباشرة بسبب قاعدة التعتيم في الساعة الثالثة مساءً - وهو ما يعرف باسم «رسوم التسهيلات». ولا يرتبط هذا الأمر بالمركز النهائي للفريق في جدول الترتيب - على سبيل المثال، حصل إيفرتون صاحب المركز السابع عشر (19.4 مليون جنيه إسترليني) على رسوم تسهيلات أكثر من برايتون صاحب المركز الخامس (14.4 مليون جنيه إسترليني)، حيث تم عرض مبارياته على التلفزيون في المملكة المتحدة أكثر من غيره (22 مقابل 16). ربما ليس من المستغرب أن مانشستر سيتي حامل اللقب كان الأكثر مشاهدة على الهواء مباشرة في المملكة المتحدة (29 مرة، 33.8 مليون جنيه إسترليني)، بينما كان بورنموث صاحب المركز 15 الأقل مشاهدة (11 مرة، 10.2 مليون جنيه إسترليني).

مرة أخرى، استناداً إلى أرقام الموسم الماضي، يمكننا أن نقدر تقريباً ما يمكن أن تتوقعه الأندية من «مدفوعات الجدارة» - وهي المكافأة المالية التي تحصل عليها مقابل احتلالها مركزاً في جدول ترتيب الدوري.

ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن صفقات البث في الدوري لم تتغير من هذا الموسم إلى الموسم الماضي، فإن هذه الحسابات ليست نهائية وهناك عوامل - مثل التضخم وتقلب تكاليف التشغيل والمدفوعات - من المرجح أن تؤثر قليلاً على الأرقام النهائية.

يمكن لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز أن تتوقع الحصول على ما يقرب من 1.7 مليون جنيه إسترليني لكل مركز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وما يزيد قليلاً على 1.4 مليون جنيه إسترليني عن مدفوعات الجدارة الدولية، أي ما مجموعه 3.1 مليون جنيه إسترليني.

ارتفعت مدفوعات الجدارة في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل كبير مقارنة بموسم 2021 - 22، الذي شهد حصول الأندية على ما يزيد قليلاً على مليوني جنيه إسترليني مقابل مدفوعات الجدارة مجتمعة.

القوة الدافعة الرئيسية وراء هذه الزيادة هي صفقة البث الدولي الأخيرة التي وقعها الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي بدأت في موسم 2022 - 23 وتستمر حتى نهاية موسم 2024 - 25.

من 2019 إلى 2022، بلغت قيمة الصفقة الدولية 4 مليارات جنيه إسترليني، بينما بلغت قيمة الاتفاقية المحلية 5 مليارات جنيه إسترليني.

ولكن مع الصفقة الدولية الأخيرة التي تبلغ قيمتها 5.05 مليار جنيه إسترليني، فإن الاتفاقية المحلية أقل للمرة الأولى. لكن من المقرر أن يتغير ذلك في نهاية الموسم المقبل مع موافقة الدوري الإنجليزي الممتاز على صفقة البث المحلي بقيمة 6.7 مليون جنيه إسترليني، التي ستبدأ من بداية موسم 2025 - 2026 وتستمر حتى 2028 - 2029.


مقالات ذات صلة

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

رياضة عالمية لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

مع انطلاق أولمبياد 2024 في باريس، سيتنافس رياضيون من بلدين دون لقب وطني أو علم أو نشيد. بدلاً من ذلك، سيشار إليهم باسم «AIN».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جوزيه بيريك وتيدي رينر خلال إيقاد المرجل الأولمبي (رويترز)

من هي السيدة الفرنسية التي أصر هنري على أن توقد المرجل الأولمبي؟

أوقدت العداءة المعتزلة ماري-جوزيه بيريك وبطل الجودو تيدي رينر المرجل الأولمبي خلال حفل غير مسبوق لافتتاح الألعاب الاولمبية، الجمعة، في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عربية فرحة لاعبي الأهلي بهدف وسام أبو علي في مرمى المصري (الشرق الأوسط)

الأهلي يستغل تعثر بيراميدز ويقتنص صدارة الدوري المصري

اقتنص الأهلي صدارة ترتيب الدوري المصري لكرة القدم، وذلك عقب فوزه على مضيفه المصري 1/صفر، الجمعة، في  مباراة مؤجلة من الجولة 18 من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ماكرون رئيس فرنسا خلال إعلانه افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024 (أ.ف.ب)

تحت الأمطار وأمام برج إيفل... ماكرون يعلن افتتاح ألعاب باريس 2024

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «افتتاح» دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في باريس، الجمعة، خلال حفل افتتاح رائع وغير مسبوق على نهر السين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جماهير غفيرة حضرت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس (أ.ب)

مشجعون: الأمطار والتفتيش الأمني لم يؤثرا على أجواء حفل افتتاح الأولمبياد

رغم الإجراءات الأمنية المكثفة والأمطار الغزيرة التي انهمرت، اصطف المشجعون على ضفتي نهر السين في باريس، الجمعة، لمشاهدة حفل افتتاح الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
TT

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

مع انطلاق أولمبياد 2024 في باريس، سيتنافس رياضيون من بلدين دون لقب وطني أو علم أو نشيد. بدلاً من ذلك، سيتم الإشارة إليهم باسم ««AIN؛ أي «الرياضيون الفرديون المحايدون»، وفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز».

سيتنافس الرياضيون من روسيا، التي مُنعت من المنافسة في الألعاب الأولمبية كدولة منذ عام 2017 للمرة الرابعة على التوالي، تحت شعار ما يُعرف بالرياضيين المحايدين الفرديين، أو «AIN» من الترجمة الفرنسية. وسينضم إليهم رياضيون من بيلاروسيا، التي مُنعت من المشاركة كدولة لأول مرة. تم حظر الدولتين بسبب تورطهما في الحرب الجارية بأوكرانيا.

في السابق، سُمح للرياضيين الروس بالمنافسة تحت شعار اللجنة الأولمبية الروسية، أو «ROC»، والتي ظهرت آخر مرة خلال أولمبياد طوكيو 2020. لقد سُمح لهم بالتنافس تحت هذا الشعار بعد سلسلة من الفضائح التي حدّت من قدرتهم على الوصول إلى الألعاب، ولكن هذا تغير بالنسبة لألعاب باريس.

العلم الأولمبي يرفرف خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس (أ.ب)

ماذا تعني «ROC» و«AIN»؟

تعني ROC اللجنة الأولمبية الروسية كما ذكرنا. وبما أن روسيا واجهت الإيقاف عن المشاركة في المسابقات الأولمبية؛ أولاً بسبب سلسلة من فضائح المنشطات، ثم بسبب غزوها لأوكرانيا، فقد تنافس الرياضيون الروس تحت بدائل مختلفة لاسم بلادهم.

في الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة، التي أقيمت في طوكيو، تنافس الرياضيون الروس تحت «اللجنة الأولمبية الروسية» وليس تحت العلم الروسي.

في أولمبياد باريس، سيتنافس الرياضيون الروس والبيلاروس ضمن شعار «رياضيون محايدون فرديون»، يشار إليهم بـAIN من المصطلح الفرنسي «Athlètes Individuels Neutres». سيكون هناك عدد أقل بكثير من المنافسين من البلدين مقارنة بالألعاب السابقة.

لماذا تم حظر روسيا من الألعاب الأولمبية؟

واجه الرياضيون الأولمبيون من روسيا سلسلة من الفضائح والتحديات في السنوات الأخيرة. وفي حين كانت عمليات الحظر والإيقاف السابقة مرتبطة بفضائح المنشطات، فقد أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ظهرت فضيحة الرياضيين الروس الذين يتناولون عقاقير غير قانونية لتحسين الأداء إلى العلن في عام 2015، بعد سلسلة من التسريبات والتحقيقات. في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، أوقف فريق المضمار والميدان الروسي بعد أن وجد تحقيق أجرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ما سمته «ثقافة الغش».

وحدد تقرير صادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في عام 2016 أكثر من ألف فرد مرتبطين بمخطط منشطات برعاية الدولة الروسية بين عامي 2011 و2014. وقد فاز بعض الرياضيين الأفراد بميداليات - بما في ذلك الميداليات الذهبية - في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التي أقيمت في سوتشي الروسية.

وأشار التقرير إلى مخطط المنشطات بوصفه «مؤامرة مؤسسية» وراءها جهاز المخابرات الروسي.

وحظرت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في عام 2017 بسبب المخطط، لكنها منحت الرياضيين الأفراد فرصة التقدم بطلب القبول للمنافسة، بوصفهم «رياضيين أولمبيين من روسيا».

وصول الوفود إلى ساحة تروكاديرو خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس (رويترز)

ما الذي يميز المنافسة كرياضيين محايدين؟

وفقاً لإرشادات اللجنة الأولمبية الدولية، «سيتم إدخال الرياضيين المؤهلين الذين يحملون جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بوصفهم رياضيين محايدين فرديين، وسيشاركون أفراداً»، ولن يُسمح للفرق الرياضية التي تحمل جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بالمنافسة في أولمبياد باريس ما لم يتنافسوا جميعاً بوصفهم أفراداً.

ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، لا يجوز لأي رياضي فردي يدعم الحرب بنشاط أو يرتبط بعقود مع الجيش الروسي أو البيلاروسي أو وكالات الأمن الوطني المنافسة، ويجب أن يلتزم بمعايير المنشطات.

بموجب شروط الإيقاف، لن يُسمح لأي رياضي أو مسؤول رياضي من روسيا أو بيلاروسيا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت اسم روسيا أو بيلاروسيا. بالإضافة إلى ذلك، لا يجوز عرض أي أعلام أو ألوان أو أناشيد أو «أي رموز وطنية أخرى». وبما أنهم يتنافسون أفراداً، وليسوا ممثلين لبلدانهم، فإنهم لا يستطيعون المشاركة في موكب الأمم في حفل الافتتاح.

رئيسة اللجنة البارالمبية الفرنسية ماري أميلي لو فور تحمل الشعلة الأولمبية في متحف اللوفر خلال حفل الافتتاح (رويترز)

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تم تشديدها في القمة الأولمبية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، «لا تزال قائمة»، ولم تعط أي مؤشرات على أنها ستُرفع في وقت قريب.