ليفركوزن ينشد الكمال لإنهاء الموسم بلا هزيمة ودخول التاريخ

معركة الهبوط تشتعل في الدوري الألماني... والمفاجآت واردة

لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)
TT

ليفركوزن ينشد الكمال لإنهاء الموسم بلا هزيمة ودخول التاريخ

لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون بالوصول إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة (أ.ف.ب)

يتطلّع باير ليفركوزن المتوّج للمرّة الأولى في تاريخه بطلاً للدوري الألماني لكرة القدم إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق وإنهاء الموسم بكامله دون هزيمة، فيما يمني أونيون برلين النفس بتجنّب كأس الهبوط المرّة في المرحلة 34 الأخيرة (السبت). ويملك فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو فرصة أن يصبح أول فريق في تاريخ الدوري الألماني ينهي موسماً بكامله في البوندسليغا من دون أي هزيمة عندما يواجه أوغسبورغ.

ولم ينجح حتى العملاق بايرن ميونيخ بفتراته الذهبية في تحقيق هذا الإنجاز. وتمكّن ليفركوزن من الوصول إلى هذه المرحلة من الموسم من دون أن يتلقى أي خسارة في جميع المسابقات، ليصل إلى المباراة رقم 50 من دون هزيمة في أوروبا وهو رقم قياسي، في الوقت الذي بلغ فيه أيضا نهائي كأس ألمانيا ونهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، ما يظهر مدى روعة الموسم الذي خاضه. وبحال فوزه، يملك ليفركوزن فرصة الوصول إلى نقطته الـ 90 من 34 مباراة، ليعادل ثاني أعلى مجموع من النقاط في تاريخ الكرة الألمانية.

ويتبقى ثلاث مباريات أشبه بالحلم لليفركوزن في الموسم الحالي، يبدأها بمواجهة ‏ أوغسبورغ قبل أن يواجه أتلانتا الإيطالي في نهائي الدوري أوروبا ‏يوم 22 مايو (أيار) الحالي وبعدها بثلاثة أيام يواجه كايزرسلاوترن في نهائي ‏كأس ألمانيا، أي إن بمقدوره حسم لقبين آخرين في غضون أسبوع تقريبا، ‏بجانب إنهاء الموسم دون هزيمة.‏

قال مهاجمه التشيكي باتريك شيك إنّ المباراة «مثل النهائي»، فيما رأى زميله وقائد الفريق الحارس الفنلندي لوكاس هراديتسكي أنّ الفريق يضع نصب عينيه «الخلود». وبمعزل عن النتيجة، سيحمل ليفركوزن درع الدوري، فقال هراديتسكي إنّه سيكون «حذراً» كي لا يحمله بطريقة معاكسة، كما فعل قائد شتوتغارت البرتغالي فرناندو ميرا عام 2007.

وفي العاصمة برلين، يحتاج أونيون الذي واجه ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا في ديسمبر (كانون الأول) ، إلى الفوز على فرايبورغ الثامن، آملاً في الوقت عينه أن تسير النتائج الأخرى في مصلحته لتجنب الهبوط. وفاز أونيون في الجولة الاخيرة على أرضه الموسم الماضي ليحتل المركز الرابع ويتأهل إلى المسابقة القارية المرموقة، ويواصل نهضة الفريق بعد صعوده عام 2019. نجح أونيون في استهلال الموسم متصدراً بعد أول مرحلتين، قبل أن يسقط إلى القعر عقب سلسلة من تسع هزائم متتالية.

يحتاج فريق العاصمة إلى نقطة للاحتفاظ بمركزه السادس عشر والإبقاء على آماله في الصمود بدوري الأضواء من خلال خوض ملحق أمام ثالث الدرجة الثانية، فورتونا دوسلدورف. ويمرّ دوسلدورف الذي يتسع ملعبه لـ 52 ألف متفرّج في مرحلة تألق، حيث لم يخسر في دوري «البوندسليغا 2» منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي. وبالنسبة لأونيون، فحتى الفوز لن يكون كافياً لضمان الولوج إلى منطقة الأمان. وسيكون بمأمن فقط في حال خسر ماينز الخامس عشر الذي يبتعد عنه بنقطتين ويواجه فولفسبورغ أو بوخوم الرابع عشر (33 نقطة) الذي يحلّ ضيفاً على فيردر بريمن.

وقال مدرّب فرايبورغ كريستيان شترايش، الذي يختم مع نهاية الموسم مسيرة مع الفريق دامت 14 عاماً بمواجهة أونيون السبت، إنّ «فريقه سيلعب من أجل الفوز». وتابع: «بالنسبة لأونيون، يتعلق الأمر بالبقاء في الدوري. سوف يفعلون كل شيء من أجل البقاء، وسوف نفعل كل شيء من أجل أن ننهي الموسم بأفضل طريقة».

قائد أونيون كريستوفر تريمل ومهمة صعبة لتجنب الهبوط (أ.ف.ب)

لاعب تحت المجهر

مدّد قائد أونيون برلين كريستوفر تريمل عقده مع الفريق المهدّد بالهبوط لعام واحد حتى 2025 الخميس، ووعد بأنّ القصّة «لم تنته بعد». انضمّ تريمل إلى أونيون عام 2014 وهو اللاعب الوحيد المتبقي من تاريخ وصول النادي إلى الدرجة الأولى عام 2019. وبلغ المدافع النمساوي مع الفريق مرتبة غير مسبوقة وقال: «معاً حققنا أكثر من أي شيء تصوّرناه. إلى جمهور أونيون، أنا باق».

على الجانب الآخر يخوض بايرن ميونخ مواجهة صعبة على ملعب هوفنهايم، ولا ‏بديل أمام الفريق سوى الفوز إذا أراد إنهاء الموسم في مركز الوصيف وسط منافسة ‏شرسة من جانب شتوتغارت، أما هوفنهايم فيسعى بدوره لتفادي الهزيمة من أجل ‏التأهل الأوروبي.‏ ويحتل النادي البافاري المركز الثاني برصيد 72 نقطة فيما يأتي هوفنهايم في ‏المركز السابع برصيد 43 نقطة، ويسعى للخروج بنتيجة إيجابية لضمان التأهل ‏إلى دوري المؤتمر الأوروبي، حيث تفصله نقطة وحيدة عن فرايبورغ صاحب ‏المركز الثامن، والذي يخرج لملاقاة مضيفه أونيون برلين المهدد بالهبوط.‏

ويختتم شتوتغارت مشواره هذا الموسم بملاقاة ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ ، ‏ويتطلع للخروج فائزا على أمل تعثر بايرن ميونخ، وإنهاء الموسم في مركز ‏الوصيف، في إنجاز شرفي للفريق.‏ أما دورتموند فيخوض البروفة الأخيرة قبل الموقعة الأوروبية المرتقبة، التي يلاقي ‏خلالها العملاق الإسباني ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الأول من ‏يونيو (حزيران) المقبل على استاد ويمبلي.‏

وقبل خوض المواجهة الأوروبية أمام النادي الملكي، سيختتم دورتموند مشواره في ‏البوندسليغا بمواجهة دارمشتاد، في مباراة ليس لها مردود حقيقي بالنسبة للفريق، ‏فقد ضمن دورتموند التأهل للنسخة التالية لدوري أبطال أوروبا، كما تأكد هبوط ‏دارمشتاد للدرجة الثانية.‏ وفي أخر مباريات الجولة الأخيرة يلتقي فيردر بريمن صاحب المركز الحادي ‏عشر مع بوخوم صاحب المركز الرابع عشر.‏


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية دورتموند فشل في مقارعة كيل وسقط بالأربعة (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: سقوط مدوٍ لدورتموند أمام كيل

واصل بوروسيا دورتموند مسلسل نزف النقاط في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، وسقط على ملعب مضيفه هولشتاين كيل المتعثر 2-4.

«الشرق الأوسط» (كيل)
رياضة عالمية المهاجم الهولندي دونيل مالين انضم إلى أستون فيلا (د.ب.أ)

المهاجم الهولندي مالين ينضم إلى فيلا قادماً من دورتموند

انضم المهاجم الهولندي دونيل مالين إلى أستون فيلا قادماً من بروسيا دورتموند المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية لوريس كاريوس خلال توقيعه مع نادي شالكه الألماني (الشرق الأوسط)

كاريوس ينضم إلى شالكه في محاولة لإنقاذ مسيرته

يسعى لوريس كاريوس، حارس مرمى ليفربول الإنجليزي السابق، لإنعاش مسيرته بالانضمام إلى نادٍ ألماني عريق بعد أكثر من ست سنوات من مستواه الكارثي في نهائي دوري الأبطال

«الشرق الأوسط» (غيلسنكيرشن)
رياضة عالمية الألماني يورغن كلوب رئيس قطاع كرة القدم في ريد بول (رويترز)

كلوب: لن أتولى تمرين ريد بول ولا أستبعد عودتي للتدريب يوماً ما

أكد الألماني يورغن كلوب أنه لن يتولى تدريب فريق ريد بول النمساوي، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان سيعود لعالم التدريب خلال حياته أم لا.

«الشرق الأوسط» (سالزبورغ)

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)

منح هدف البديل ديوغو جوتا بضربة رأس في الشوط الثاني ليفربول التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست، الثلاثاء، ليواصل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ابتعاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.

تقدم فورست، الذي يستمتع بموسم رائع بعد أن تجنب الهبوط بصعوبة بالغة الموسم الماضي، بهدف في أجواء مثيرة في ملعب سيتي غراوند عن طريق مهاجمه الرائع كريس وود، بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة.

وبدا أن ليفربول، الذي جاءت هزيمته الوحيدة في الدوري هذا الموسم أمام ضيفه فورست في سبتمبر (أيلول)، في طريقه لخسارة جديدة قبل أن يسجل جوتا هدف التعادل في الدقيقة 66 من ركلة ركنية.

وكان جوتا ومحمد صلاح قريبين من انتزاع الفوز لليفربول في وقت متأخر من المباراة لكن حارس مرمى الفريق المضيف ماتز سيلز كان في أفضل حالاته.

وضمن التعادل لفريق المدرب أرنه سلوت الصدارة بفارق ست نقاط عن فورست، صاحب المركز الثاني، الذي خاض مباراة واحدة أكثر.

وبحسب وكالة «رويترز»، تراجع مستوى فورست بشكل كبير منذ أيامه الرائعة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما كان ينافس بانتظام على لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول.

وفي هذا الموسم، وجد فريق نونو إسبيريتو سانتو نفسه بشكل غير متوقع يطارد ليفربول مرة أخرى، إذ دخل مباراة اليوم بعدما انتصر في ست مباريات متتالية في جميع المسابقات وهي سلسلة لم يستقبل خلالها أي هدف.

وفي محاولة لتحقيق الفوز على ليفربول ذهاباً وإياباً للمرة الأولى في الموسم منذ عام 1963، نجح فورست في التقدم مرة أخرى عندما واصل المهاجم وود تقديم مستواه الرائع بتسجيله الهدف 13 في الدوري هذا الموسم.

وسيطر الفريق الزائر لكنه لم يفعل الكثير. واستحوذ ليفربول على الكرة بنسبة 70 بالمئة في الشوط الأول لكنه فشل في تسجيل هدف.

وواصل فورست صموده، وكان مشجعو الفريق المضيف يحلمون بالاقتراب من منافسهم الشهير، لكن جوتا، بعد 22 ثانية من دخوله كبديل، تُرك دون رقابة ليعادل النتيجة.

وحافظ سيلز على نقطة مستحقة لفريقه فورست، الذي يظل أقرب منافس لليفربول على اللقب، بفضل ثلاثة تصديات رائعة. ومع ذلك، سيعتبر المشجعون أن التعادل فرصة ضائعة بعد أن شاهدوا فريقهم يجيد التعامل مع متصدر الدوري ببراعة لفترة طويلة في المباراة.