العباءة واحدة والإكسسوارات متنوعة

رغم أن مقولة مارلين مونرو الشهيرة «اعط فتاة حذاءً مناسباً وسترى كيف ستغزو العالم» أصبحت من الكليشيهات فإنها لا تزال تعبر عن الواقع. أكبر دليل على هذا الضجة التي أثارتها ميلانيا ترمب مؤخرا بظهورها بكعب عال وهي تتوجه لتفقد ضحايا عاصفة «هارفي» في ولاية تكساس. الكل أجمع على أنه لم يكن ملائما لا للمكان وللمناسبة، إلا أنه يؤكد من جهة ثانية مدى أهميته بالنسبة للمرأة. فما قد يراه البعض غير مريح تراه بعض النساء من اللواتي أدمن عليه قمة الراحة. فميلانيا ترمب ليست الأولى أو الأخيرة التي تعشق الـ«ستليتو» أي الحذاء ذا الكعب الرفيع والعالي. فالنجمة الراحلة مارلين مونرو صرحت مرارا أنه يمنحها الثقة والقوة، وكان يُضفي على مشيتها الكثير من الإثارة والأنوثة. المصممة فيكتوريا بيكام هي الأخرى صرحت في السابق أنها لا تعرف المشي من دونه. فقد تجد نظيراتها راحته في الأحذية المنخفضة لكنها بالفعل كانت تشعر بالألم وعدم القدرة على المشي على أقدام مسطحة. طبعا تغير وضعها حاليا، إذ نراها في كل الأشكال بعد أن نصحها الأطباء بالتخلي عنها.
حاليا نلاحظ فرقا كبيرا بين نظرة المرأة إلى الأنوثة، مقارنة بما كانت عليه في عهد مارلين مونرو. فعلى الرغم من أنها لا تزال تعتز بأنوثتها ولا تريد أن تتنازل عنها بأي شكل من الأشكال فإنها أيضا لا تريدها أن تؤثر على راحتها. فضلاً أن الأوضاع الحالية وما رافقها من تغيرات اجتماعية تجعل مشية مارلين مونرو المثيرة نشازا وغريبة إلى حد كبير.
قد ينعت البعض المرأة بالطماعة وبأنها تطلب الكثير من المصممين، لكن بالنظر إلى أسعار هذه الأحذية، فإن طلبها أن تجمع الأناقة والراحة حق مشروع هي مستعدة أن تدفع ثمنه نقدا وليس عافية وسلامة. لحسن الحظ أن المصممين لبوا طلبها، فحتى إذا لم تتوفر الراحة في الأحذية العالية فإن الخيارات أمامها متنوعة تتباين بين التصاميم الرياضية التي ضمنت مكانتها في سوق المنتجات المرفهة بأسعار تفوق الـ500 دولار، وبين أحذية الباليرينا أو ذات الكعوب القصيرة التي اكتسبت جمالية بفضل التطريزات والترصيعات، فضلاً عن الأحذية العالية التي اكتسبت فنية أو هندسية تحاكي التحف، ناهيك بالشباشب المبطنة بالفرو التي خرجت من صالونات البيوت إلى شوارع الموضة على يد أليساندرو ميشيل مصمم دار «غوتشي». وإذا كانت المرأة تعشق الأحذية، وأغلبهن تعانين من عقدة إيميلدا ماركوس التي كانت تمتلك الآلاف منها، فإن المرأة العربية أكثر من يُقدرها.
مثل حقيبة اليد والإيشاربات، تعتبر من الإكسسوارات القليلة التي يمكنها الاستمتاع بها مع عباءتها والمناسبة التي ستتوجه إليها. فقد تلبس حذاء من «كريستيان لوبوتان» بكعب عال يفوق طوله 9 إنشات مع بنطلون جينز تحتها أو قد تلبس حذاءً رياضيا مع نفس البنطلون في مناسبة أخرى.
محلات «شومارت» التي تأسست عام 1990 في دبي، وتطورت من متجر أحذية إلى واحدة من أكبر سلاسل متاجر البيع بالتجزئة في مجال «الأحذية والإكسسوارات» في منطقة الخليج، تجاوبت مع أسئلة المرأة في هذا المجال وردت بـ4 نصائح جمعها خبراؤها وتستهدف مساعدة المرأة العربية في اختياراتها وطرق تنسيقها.
1- لإطلالة عملية ومريحة يُفضل تنسيق عباءة واسعة بعض الشيء تكون بلون فاتح يناسب الطقس الحار مع حذاء رياضي باللون الأبيض. فهي هنا تكتسب ديناميكية وشبابية
2- لإطلالة كاجوال تناسب كل الأيام، يمكن جمع عباءة عادية مع الحذاء المسطح أو المنخفض بحيث لا يتعدى طوله 2 أو 3 إنشات. فتصميمه يناسب كل أشكال العباءات كذلك تعدد ألوانه
3- إطلالة رحلات السفاري، التي تعكس الرغبة في السفر والاستكشاف، تجمع العباءة مع الصنادل المسطحة والمفتوحة، علما أن ما يعطي هذه الإطلالة سحرها ليس العباءة ولا الحذاء بل غطاء الرأس الذي يُربط على شكل عمامة
4- لإطلالة المسائية يمكن تنسيق العباءة مع كعب عالٍ، وغني عن القول هنا إن الخيارات كثيرة. فقد تفنن المصممون في تزيين الكعوب بمنحها أشكالاً هندسية تارة، وترصيعها باللؤلؤ أو أسلاك الذهب وما شابه تارة أخرى.