عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الملكة رانيا العبد الله، عقيلة ملك الأردن، حضرت احتفال تخريج الفوج الأول من الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلّمين قبل الخدمة، ومديري المدارس للدبلوم المهني في القيادة التعليميّة المتقدّمة من «أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلّمين». وقالت الملكة إن دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة يعد بوابة العبور لجعل التعليم مهنة لا وظيفة، مقدمة الشكر للجامعة الأردنية ولوزارة التربية والتعليم على شراكتهم مع الأكاديمية وعلى إيمانهم بتدريب المعلم.
> الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل إدواردو أنطونيو فاريلا، سفير الأرجنتين الجديد بالقاهرة، وهنأه بمناسبة توليه مهمته الدبلوماسية سفيراً لبلاده في القاهرة، معرباً عن خالص تمنياته له بالتوفيق والنجاح في عمله. وأكد الطيب أن الأزهر يبذل جهوداً كبيرة لترسيخ السلام وثقافة الحوار في العالم، وذلك لإيمانه الكبير بأن السلام حق لجميع الناس.
> حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، شهد توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وصندوق التنمية الثقافية، لتنفيذ مشروع توثيق التراث الشفهي «قصة مكان» بدار الكتب. وقال النمنم: «نحن في أقدم دار كتب في العالم العربي والشرق الأوسط، وسوف نحتفل خلال أعوام قليلة بـ150 عاما على إنشائها».
> أحمد جميل الهدمي، السفير السابق لدولة فلسطين لدى جمهورية المالديف، نعاه وزير الخارجية والمغتربين في فلسطين، رياض المالكي، وكافة السفراء والدبلوماسيين. وأشادت الوزارة بدور الفقيد، الذي عمل في السلك الدبلوماسي لفترة طويلة، إذ كان نائباً لسفير دولة فلسطين لدى جمهورية اليمن الديمقراطي سابقاً، وخلال عمله في المالديف، لعب دوراً مهماً في تطوير وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.
> الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، شارك في أعمال الاجتماع الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي في سانت بطرسبرغ بروسيا، الذي يعقد تحت عنوان «تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراق». وقال، في كلمته، إن المملكة تؤمن بأن الحوار أحد الوسائل الفاعلة لتحقيق حياة كريمة تتسم بالأمن والسلام، مؤكداً أن السعودية تسعى لنشر ثقافة الحوار محلياً وإقليمياً وعالمياً، بما يسهم في تعزيز وبناء السلام العالمي.
> صقر غباش سعيد غباش، وزير الموارد البشرية والتوطين في الإمارات، بحث خلال لقائه مع ثي بي راماكريشنان، وزير العمل والمهارات والضريبة في حكومة ولاية كيرلا الهندية، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال استقدام وتشغيل العمالة. وجرى خلال اللقاء أيضاً استعراض السياسات والمبادرات التي تطبقها وزارة الموارد البشرية في إطار ضبط وتنظيم سوق العمل في الدولة، ومن بينها الإجراءات المتبعة لاستقدام العمالة ودورها الفاعل في توفير الحماية للعمال.
> وائل السيد محمد جاد، سفير مصر لدى الإمارات، أقام احتفالية بمناسبة الذكرى 44 لانتصارات أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة. وتضمن الحفل معرضاً لعدة ثقافات مصرية كالفرعونية والبدوية، فضلاً عن عرض لأشهر الأماكن السياحية في مصر. وأشار العقيد أحمد زاهر، ملحق الدفاع المصري بأبوظبي، في كلمته، إلى التعاون الوثيق بين القوات المسلحة المصرية والإماراتية، وحرصهما الدائم على استمرار هذا التعاون والسعي لتعزيزه في المستقبل.
> أحمد عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، استقبل بمكتبه بمقر السفارة بالقاهرة نظيره السويسري، بول جارنييه. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات.
> الدكتور أحمد بلال عثمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام السوداني، التقى رئيس هيئة الصحافيين السعوديين، خالد المالك، وأعضاء الهيئة، وذلك في مقر صحيفة «الجزيرة» بالرياض. وتم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات المتعلقة بالمجال الإعلامي، وسُبل دعمه وتطويره. وثمَّن عثمان جهود وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عواد بن صالح العواد، بفتح المجال لبناء علاقات إعلامية مشتركة.
> ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، شاركت في جلسة رفيعة المستوى بعنوان «الانتقال بالشركات المملوكة للنساء إلى المستوى التالي»، التي عقدت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن. وأكدت الهاشمي أن الإمارات لم تكتفِ بإشراك النساء في مجالات العمل؛ بل وضعتهن في قلب مسيرة التنمية من أجل تحقيق الازدهار والتطور.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».