قوانين جديدة في الجزائر لمحاربة «الطائفية»

وزير الأوقاف: التدين لا يحتاج البحث عنه خارج البلاد

وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى.
وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى.
TT

قوانين جديدة في الجزائر لمحاربة «الطائفية»

وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى.
وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى.

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، أن بلاده «تعتزم سن قوانين جديدة تحارب الطائفية، وتعاقب من يسعى لتغيير القناعات الدينية» للمواطنين. كما أعلن عن قرب «صدور قوانين لترتيب شؤون المساجد» في البلاد.
وقال عيسى، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر خاص بأئمة المساجد والمرشدات الدينيات في شرق البلاد، إن الجزائر عانت من «أفكار مستوردة تسببت بالإرهاب، وأثارت الضغينة والكراهية بين أبناء الشعب» خلال فترة التسعينات من القرن الماضي، لكنها «نجحت في تجاوز ذلك الانفلات وخطاب الكراهية، من خلال إبراز الموروث الديني الأصيل، وهو ما أهّل الجزائر لتصبح في مأمن من مختلف الحركات الطائفية». وتابع الوزير أن «الشباب الجزائري ليس بحاجة إلى عبور الحدود، من أجل البحث عن طريقة أخرى للتديّن غير تلك التي ورثها عن الأجداد».
ويخوض الوزير عيسى منذ سنوات ما يشبه الحرب ضد ظاهرة التشيّع وسط الجزائريين الذين يتبعون المذهب السنّي المالكي، كما شن في الآونة الأخيرة حملة على عناصر تتبع «الطائفة الأحمدية»، وهي طائفة غير معروفة لدى الغالبية الساحقة من الجزائريين. وصرح للإذاعة الحكومية مؤخراً، بأن الجزائر «هدف لتيارات إسلامية بعيدة عن ثقافتنا وقيمنا الدينية التي ورثناها عن السلف».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.