اعتقال عناصر إرهابية في 3 محافظات تونسية

أحدهم محكوم بـ30 سنة سجناً

ألقت أجهزة الأمن التونسية، خلال نهاية الأسبوع الماضي، القبض على عدد من العناصر المتهمة بالإرهاب بثلاث محافظات تونسية هي القصرين (وسط غرب) وأريانة المجاورة للعاصمة التونسية، علاوة على بنزرت (60 كلم شمال العاصمة). وذكرت وزارة الداخلية التونسية أنها شنت حملات دهم وملاحقة للعناصر المشتبه في انتمائها إلى التنظيمات الإرهابية، التي تمجد العمليات الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى توفر معلومات بخصوص علاقة أحد العناصر المتهمة بالإرهاب بعناصر تكفيرية داخل وخارج تونس، إلى جانب تخطيطه صحبة ثلاثة عناصر أخرى للتحول إلى ليبيا عن طريق شخص آخر مقابل مبلغ مالي قدره خمسة آلاف دينار تونسي (نحو ألفي دولار أميركي) بالنسبة للشخص الواحد، بهدف الالتحاق بالجماعات الإرهابية بهدف القتال معها.
وتأتي هذه الحملة ضد العناصر الإرهابية إثر تعيين يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، العميد شكري الرحالي، آمراً للحرس الوطني خلفاً للطفي براهم الذي عُين وزيراً للداخلية خلال التحوير الوزاري الأخير.
وتأتي أهمية هذا التعيين من المساهمة الفعالة لسلك الحرس الوطني التونسي في مكافحة الإرهاب، ومجابهة المخاطر الإرهابية، خصوصاً في المناطق الريفية، مجال تدخل وحدات الحرس الوطني. وقد فقدت مؤسسة الحرس الوطني عدداً من أفرادها في مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية داخل تونس، من بينها مقتل 8 عناصر من الحرس في شهر أكتوبر (تشرين الأول) سنة 2013، من بينهم الضابط سقراط الشارني، وذلك بمنطقة سيدي علي بن عون في سيدي بوزيد (وسط تونس).
من ناحية أخرى، تمكن أعوان مركز الحرس الوطني بحي حواص القريب من العاصمة من إيقاف عنصر تكفيري يبلغ من العمر 29 سنة كان على متن شاحنة. وقالت وزارة الداخلية التونسية إنه مفتش عنه لفائدة المحكمة الابتدائية بتونس من أجل «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» ومحكوم ضده بما لا يقل عن 30 سنة سجناً.