واشنطن تعمل مع الحلفاء... وطهران تصعّد التعبئة

الجمهوريون يراهنون على ديمقراطيين لتمرير استراتيجية ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا حول استراتيجيته تجاه إيران، في البيت الأبيض الجمعة (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا حول استراتيجيته تجاه إيران، في البيت الأبيض الجمعة (أ.ب)
TT

واشنطن تعمل مع الحلفاء... وطهران تصعّد التعبئة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا حول استراتيجيته تجاه إيران، في البيت الأبيض الجمعة (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطابا حول استراتيجيته تجاه إيران، في البيت الأبيض الجمعة (أ.ب)

أكدت الولايات المتحدة أنها ستعمل مع حلفائها على مواجهة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، فيما يراهن الجمهوريون على ديمقراطيين في الكونغرس لتمرير استراتيجية الرئيس دونالد ترمب الجديدة تجاه إيران، وبخاصة ما يتعلق بالثغرات في الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بعد أن طرح الرئيس استراتيجيته إنه يتوقع أن يدعم حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط تحركات الرئيس وتوجهاته بشأن إيران، وقال: «من مصلحتنا جميعاً أن نعمل معاً لمواجهة التهديد الذي تشكله إيران، وأن خطة الرئيس ترمب واضحة تماماً».
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إن أولويته الأولى الآن هي إيران، مضيفاً أنه يريد أن يستمع مباشرة إلى الحلفاء من الشرق الأوسط وخارجها لفهم وجهات نظرهم بشكل أفضل حول سلوك إيران في مجالات غير نووية، ومنها دعم الجماعات المتطرفة وبرامج الصواريخ الباليستية.
ويتعين على الكونغرس أن يقرر خلال الشهرين المقبلين ما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة قد تؤدي إلى الانقلاب على الاتفاق النووي أو تمرير قانون جديد لسد الثغرات فيه.
من جهتها، ردت إيران على استراتيجية ترمب الجديدة بتصعيد التعبئة. وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الإيرانية، مسعود جزايري، إن بلاده «اليوم مصممة أكثر من السابق على تعزيز قدراتها الدفاعية وتنميتها»، بما فيها الصواريخ الباليستية. كما رفضت طهران التراجع عما وصفته بـ«دورها الإقليمي».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».