بين الخطأ والصواب

مخاطر كسور الورك

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

يتعرض ما يزيد عن 250 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة للكسور في الورك التي تهدد، ما لم تعالج بالسرعة القصوى، بالعجز الدائم أو الوفاة بسبب المضاعفات الناجمة عنها، ما جعلها تصنف بأكثر الإصابات الشائعة عند كبار السن، ومن أكبر المشاكل الصحية في مجال الصحة العامة لارتباطها بارتفاع معدلات المراضة والوفيات بين المصابين، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف نفقات نظام تقديم الرعاية الصحية الخاصة بها.
وتشير الوقائع الإكلينيكية إلى أن السبب الرئيسي لهذه الكسور عند كبار السن هو هشاشة العظام واختلال التوازن إضافة إلى ضعف الرؤية الذي يعرض المريض لمختلف المخاطر الصحية. وحديثا، ألقت نتائج دراسة نشرت في أرشيف هشاشة العظام (Arch Osteoporosis 12:67 Published online 17 July 2017) ضوءا جديدا على معدل وفيات كبار السن الذين يصلون إلى المستشفيات بكسر في الورك خلال 12 شهرا. وقد فحص القائمون على الدراسة بيانات عن 9.748 فردا تتراوح أعمارهم بين 65 سنة فما فوق الذين تم نقلهم إلى المستشفى مع تشخيص أولي لكسر الورك في عام 2009. وكانوا يقارنون بنسبة 1: 1 مع مجموعة من الأفراد غير المصابين الذين تم اختيارهم من القائمة الانتخابية، من حيث العمر والجنس والرمز البريدي لعنوان الإقامة. وقد وُجد أن الأفراد الذين يعانون من كسر في الورك كانوا نحو 3.5 مرة أكثر عرضة للموت في غضون 12 شهرا مقارنة مع نظرائهم غير المصابين، ومن المرجح أن يكون كسر الورك عاملا مساهما في 72 في المائة من الوفيات في غضون 12 شهرا وفقا لمؤشر التنويم في المستشفيات. وكانت معدلات خطر الوفيات الزائدة في خلال 12 شهرا أعلى لدى الذكور منها لدى الإناث وفي الفئة العمرية 65 - 74 سنة.
وعلق على نتائج الدراسة الباحث المشارك الدكتور ريدار ب. ليستاد بأن هذه النتائج التي تم التوصل إليها حول إصابات كسور الورك واعتبارها مؤشرا رئيسيا للتنبؤ بزيادة الوفيات، توصي بتوجيه مزيد من الجهود نحو الوقاية الأولية والثانوية من حدوث إصابات كسور الورك نفسها. وذلك بعلاج هشاشة العظام والمحافظة على بنية عظام قوية بالتغذية الجيدة والتعرض لأشعة الشمس وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والمنتظمة، ما يؤدي لتقوية العضلات والعظام والكشف الدوري لكبار السن الذي يشمل تصحيح أي خلل في الرؤية في حال وجوده.

أهم تبعات السكتة الدماغية
> يصاب الإنسان، تحت ظروف معينة، بما يسمى السكتة الدماغية سواء الناتجة عن نقص التروية الدموية للدماغ بسبب وجود إعاقة في توصيل الدم بكمية كافية إلى الدماغ، أو الناتجة عن النزيف داخل الدماغ بسبب وجود فائض من الدم في الجمجمة.
ويعتبر التقدم في العمر من أهم عوامل الخطورة في الإصابة بالسكتة الدماغية، يليه أمراض العصر المزمنة التي لا يتم فيها التحكم الجيد مثل: ارتفاع ضغط الدم، زيادة الكولسترول، مرض السكري، السمنة، أمراض القلب والأوعية الدموية، مستويات مرتفعة من الحمض الأميني هوموسيستين، سكتة دماغية سابقة، إضافة إلى التدخين واستخدام حبوب منع الحمل أو أي علاج هرموني آخر.
ومن مخاطر السكتة الدماغية ما يصيب المريض من تبعات بعد شفائه منها مثل الأورام الخبيثة. وهذا ما دعا الخبراء للقيام برصد ومتابعة الناجين من الإصابة بالسكتة الدماغية لمراقبة تطوير السرطان لديهم خلال 18 شهرا بعد تشخيص السكتة الدماغية. وتظهر نتائج دراسة حديثة، مبنية على الملاحظة والرصد، وجود ارتفاع في معدل تشخيص السرطان خلال 18 شهرا من الإصابة بالسكتة الدماغية وأن معدل إصابة الناجين من السكتة الدماغية بالسرطان كان ضعف معدل إصابة عموم الناس العاديين.
وتابع العلماء القائمون على هذه الدراسة أحوال نحو 381 مريضا دخلوا إلى وحدة السكتة الدماغية في مستشفى دي لا برينسيزا في مدريد، إسبانيا (Hospital de La Princesa in Madrid، Spain) بين عامي 2012 و2014 لمدة 18 شهرا من تشخيص السكتة الدماغية. وأثناء المتابعة، تم تشخيص إصابة 7.6 في المائة من الناجين من السكتة الدماغية مقارنة بنسبة 4.5 في المائة من السكان عموما بالسرطان الذي كان موقعه في معظم الحالات في القولون والرئة والبروستاتا.
وصرح رئيس الفريق الطبي الدكتور جاكوبو روغادو بأنه عندما تم تشخيص السرطان كان عادة في مرحلة متقدمة، وتم التشخيص في غضون ستة أشهر بعد السكتة الدماغية. وهذا يشير إلى أن السرطان كان موجودا بالفعل عندما وقعت السكتة الدماغية ولكن لم تكن هناك أعراض. وأضاف أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الناجين من السكتة الدماغية، وخاصة المرضى الأكبر سنا الذين أصيبوا بالسرطان سابقا، أو الذين لديهم نسبة عالية من الفيبرينوجين أو مستويات منخفضة من الهيموغلوبين، ينبغي أن يتابعوا سريريا لمراقبة تطور السرطان لديهم بعد تشخيص السكتة الدماغية. تم عرض نتائج هذه الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للأورام الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد في 8 - 12 سبتمبر (أيلول) 2017.

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة



بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
TT

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)
مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب الدماغي الشائع.

وقد تتمكن من اكتشاف المرض قبل سنوات من تدهور حالتك.

شارك الدكتور دانييل أمين، وهو طبيب نفسي معتمد وباحث في تصوير الدماغ في كاليفورنيا بالولايات المتحدة مؤخراً، فيديو على منصة «تيك توك»، وقال: «يبدأ مرض ألزهايمر في الواقع في الدماغ قبل عقود من ظهور أي أعراض»، حسب صحيفة «نيويورك بوست».

تشير التقديرات إلى أن 6.7 مليون أميركي يعيشون مع مرض ألزهايمر، الذي يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية والقدرة على أداء المهام البسيطة.

ويكشف أمين عن 4 علامات تحذيرية قد تشير إلى أن دماغك قد يكون ضمن المرحلة التجهيزية للإصابة بألزهايمر، والعديد من عوامل الخطر التي يجب معالجتها على الفور.

ضعف الذاكرة

قال أمين إن أول علامة تحذيرية هي أن ذاكرتك تصبح أسوأ مما كانت عليه قبل 10 سنوات.

في حين أن النسيان العرضي هو جزء طبيعي من الشيخوخة، فإن الأشخاص المصابين بالخرف يكافحون لتذكر الأحداث الأخيرة أو المحادثات أو التفاصيل الرئيسية.

الحُصين - منطقة الدماغ المسؤولة عن تكوين ذكريات جديدة - هي واحدة من المناطق الأولى المتأثرة بمرض ألزهايمر.

ضعف الحكم والاندفاع

قد يؤدي تلف الفصوص الجبهية، وهي المناطق الرئيسية لاتخاذ القرار والتفكير إلى صعوبات في فهم المخاطر، ومعالجة المشاكل اليومية وإدارة الشؤون المالية.

يبدو الأمر وكأن دماغك «يصبح غير متصل بالإنترنت»، كما أوضح أمين.

قصر فترة الانتباه

قد يواجه الأشخاص المصابون بمرض ألزهايمر صعوبة في التركيز أو الانتباه لفترة كافية لإكمال المهام التي كانت بسيطة في السابق.

سوء الحالة المزاجية

وجدت الأبحاث أن ما يصل إلى نصف مرضى ألزهايمر يعانون من أعراض الاكتئاب.

يعاني المرضى في كثير من الأحيان من تغيرات عاطفية مثل الانفعال أو التقلبات المزاجية الشديدة، وغالباً ما يكون لديهم سيطرة أقل على مشاعرهم لأن المرض يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف.

قد يصابون بالارتباك أو القلق بشأن التغيير، أو بشأن المواقف التي تأخذهم خارج منطقة الراحة الخاصة بهم.

كما حدد أمين العديد من السلوكيات التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف. وقال: «إذا كان لديك أي من عوامل الخطر هذه، فهذا هو الوقت المناسب للتعامل بجدية مع صحة الدماغ».

وأبرز هذه العوامل هي:

السمنة

أوضح الدكتور: «مع زيادة وزنك، ينخفض ​​حجم ووظيفة دماغك، لهذا السبب أنا نحيف، لا أريد أن أفعل أي شيء يضر بدماغي عمداً».

انخفاض الطاقة

أفاد أمين: «إن انخفاض الطاقة... يعني غالباً انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ».

الأرق المزمن أو انقطاع النفس أثناء النوم

يساعد النوم في التخلص من النفايات السامة من الدماغ.