«فتح»: السلاح للمقاومة واستخدامه مشروط بقرار وطني

وفد {حماس} المشارك في مفاوضات المصالحة بالقاهرة
وفد {حماس} المشارك في مفاوضات المصالحة بالقاهرة
TT

«فتح»: السلاح للمقاومة واستخدامه مشروط بقرار وطني

وفد {حماس} المشارك في مفاوضات المصالحة بالقاهرة
وفد {حماس} المشارك في مفاوضات المصالحة بالقاهرة

تواصلت في القاهرة جولة المفاوضات المكملة للمصالحة الفلسطينية، أمس لليوم الثاني على التوالي، وتجاوزت مبدئياً «عقدة سلاح» حركة «حماس».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض العلاقات العربية بالحركة، عباس زكي، إن مبدأ نزع السلاح عن «حماس» أو أي فصيل آخر، غير وارد بالنسبة للسلطة الفلسطينية. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نرى السلاح ضرورة والمقاومة واجباً، لكننا نسعى إلى أن يكون قرار استخدامه بموجب قرار جماعي وطني، وأن يصدر من (رأس واحد وليس من رأسين)».
ورأى أنه في مواجهة «عدو إسرائيلي يسلح المستوطنين، لا نطلب من (حماس) أو (الجهاد) أو غيرها من الفصائل نزع السلاح، بل يجب أن يعلم القاصي والداني أننا لم نسقط قرار الكفاح المسلح، ولكن نطلب أن يكون قراراً وطنياً».
وعبر عن الموقف ذاته مسؤول «فتح» السابق بالقاهرة، بركات الفرا، الذي قال إن المصالحة لا تستهدف نزع سلاح «حماس»، غير أنه «يجب أن يكون هناك سلاح واحد فقط، ويكون قرار المقاومة صادراً من منظمة التحرير الفلسطينية، وبشكل جماعي ويكون معبراً عن الفصائل كافة، لأنها مسألة تتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني، وإلا فستكون المسألة أقرب للفوضى».
وأفادت مصادر في «فتح» بأن الحركة باتت مستقرة على إعفاء «حماس» من الاعتراف بإسرائيل. وقال زكي: «نحن لا نعمل عند إسرائيل، ويجب على حكومتها وحزبها صاحب الأغلبية أن يعترفا أولاً بفلسطين، وليس مطلوباً من (حماس) أو من غيرها الإقدام على خطوة الاعتراف بـ(محتل غاصب)، وعلينا مطالبة العالم بسحب اعترافه بإسرائيل، استناداً إلى القرار الأممي 181 المتعلق بتقسيم فلسطين، خاصة أن تل أبيب لا تعترف بحدود لها... فعلى أي أساس اعترفت بها دول العالم؟».
ورأى الفرا، أنه في حال اعتراف أحزاب مثل «الليكود»، أو «إسرائيل بيتنا» بفلسطين، تكون هناك، حينها «وجاهة لطلب الاعتراف بإسرائيل» من قبل الحركات الفلسطينية. وأضاف: «الاعتراف فقط بين منظمة التحرير والحكومة الإسرائيلية، وليس مطروحاً على حماس أن تقدم على تلك الخطوة من الأساس».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حدّد أول من أمس، ثلاثة شروط أمام المصالحة الفلسطينية، كي تتعامل حكومته مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي ستقام بعد الاتفاق في القاهرة، وهي: «اعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وتفكيك الجهاز العسكري لحماس، وقطع العلاقات مع إيران».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».