كنوز دلمون تقص شريط مؤتمر المتاحف في شبه الجزيرة العربية

تنطلق فعالياته في متحف البحرين الوطني

الشيخة مي آل خليفة في افتتاح مؤتمر المتاحف («الشرق الأوسط»)
الشيخة مي آل خليفة في افتتاح مؤتمر المتاحف («الشرق الأوسط»)
TT

كنوز دلمون تقص شريط مؤتمر المتاحف في شبه الجزيرة العربية

الشيخة مي آل خليفة في افتتاح مؤتمر المتاحف («الشرق الأوسط»)
الشيخة مي آل خليفة في افتتاح مؤتمر المتاحف («الشرق الأوسط»)

استعرض متحف البحرين الوطني يوم أمس، أمام الجمهور، كنوز دلمون التي تمثّلت في الأختام الدلمونية، وهي مجموعة دائمة في متحف البحرين الوطني، شكّلت مع قطع أثرية شارك بها متحف الكويت الوطني، انطلاقة أعمال مؤتمر «المتاحف في شبه الجزيرة العربية»، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام.
ويستعرض متحف البحرين الوطني هذه الكنوز الأثرية بمرافقة استضافته لمؤتمر المتاحف في شبه الجزيرة العربية، وذلك ليتعرف الجمهور على أنواع هذه الأختام، وطرق استخدامها وما يتعلق بها من ممارسات اجتماعية واقتصادية تعود إلى الألفية الثانية والثالثة قبل الميلاد.
ويستضيف المتحف في المؤتمر بنسخته الثالثة التي انطلقت يوم أمس، 70 من خبراء المتاحف والأكاديميين من دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والعالم، ويجري تنظيم المؤتمر ضمن برنامج هيئة الثقافة لعام 2017 الذي يأتي بعنوان «آثارنا إن حكت».
أمام ذلك قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: «المتاحف هي ضمان حفظ تاريخنا وإرثنا الإنساني والحضاري، فيها تستقر ذاكرة الأوطان وعبرها نعرّف العالم على ما نملك من مقومات ثقافية عريقة»، وأضافت: «لذلك كرّسنا عامنا الحالي من أجل آثارنا وتعاونّا بكل صدق مع سلسلة (المتاحف في شبه الجزيرة العربية) لإيجاد مساحة نتبادل فيها الخبرات والمعارف في كيفية بناء وتطوير وتمكين المتاحف ومراكز الزوار في المنطقة، وكذلك من أجل عرض تجربتنا المتقدّمة في جانب المتاحف».
وقالت الشيخة مي آل خليفة إن مملكة البحرين، عبر عمل هيئة البحرين للثقافة والآثار، تأخذ بزمام المبادرة وتعمل على الدوام على تطوير بنيتها التحتية لقطاع المتاحف، عبر تأسيس مراكز زوار في مواقعها الأثرية وتفعيل دور المتاحف في إثراء الحراك الثقافي المحلي وتجديد العروض الدائمة بما يتناسب مع التطور التكنولوجي المعمول به في أهم متاحف العالم. وأشارت إلى أنّ البحرين كمركز حضاري إقليمي وعالمي تستعد للاحتفال العام المقبل بذكرى مرور 30 عاماً على إنشاء متحف البحرين الوطني.
بدورها قالت الدكتورة سارينا ويكفيلد مديرة سلسلة مؤتمرات «المتاحف في شبه الجزيرة العربية» إن «المشاركين في أعمال المؤتمر سيكونون على موعد مع الكثير من الأوراق العلمية المهمة التي تساعد في فهم طبيعة المتاحف والآثار المعروضة فيها».
ويهدف مؤتمر «المتاحف في شبه الجزيرة العربية» إلى توفير منصّة لتعزيز الحوار بين مختلف خبراء المتاحف والخبراء الأكاديميين لمناقشة القضايا الرئيسة الناشئة في مجال المتاحف، مع التركيز على قضايا التمثيل والهوية والممارسة الفنية والمساحات والمكان، فيما يتعلّق بالمتاحف في المنطقة.
في اليوم الأول استعرض المؤتمر في ثلاث جلسات نقاشية سبل تطوير المتاحف في المدن الخليجية، إعادة النظر في التحديات والفرص التي تواجه المتاحف الوطنية في المنطقة والعلاقة بين الهوية التراثية والحداثة. كما قدّم المتحدثون نماذج لتجارب المتاحف من كل من البحرين وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة.
وتعمل سلسلة «المتاحف في شبه الجزيرة العربية» لعام 2017، على مناقشة كيفية استخدام الممارسات الفنية والجمالية بمعناها الواسع في المتاحف والمعارض والفعاليات التراثية والتخطيط الحضري في المنطقة، حيث يسعى المؤتمر، من خلال استكشاف العلاقات بين الممارسات الفنية والإنتاج في المتاحف والمعارض والمؤسسات التراثية، إلى توسيع دائرة الحوار في أهمية هذا المجال بالنسبة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن تحديد سبل مستقبلية للبحوث ذات الصلة.
كما يوفر المؤتمر بالإضافة إلى ذلك، فرصة فريدة لتعزيز الحوار المتعدد التخصصات بين العلماء والممارسين والأشخاص المهتمين بالمتاحف وأنشطة المعارض الفنية والتراث في المنطقة.


مقالات ذات صلة

لمسات أخيرة على خطة متكاملة لعرض الآثار المصرية

يوميات الشرق المتحف المصري الكبير (الشرق الأوسط)

لمسات أخيرة على خطة متكاملة لعرض الآثار المصرية

في إطار سعيها لتنويع المقصد السياحي الثقافي وتطويره، تعكف الحكومة المصرية على وضع اللمسات الأخيرة على خطة متكاملة لعرض الآثار، من خلال 43 متحفاً في 21 محافظة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق كشف الألوان الأساسية بمعبد إدفو (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف نقوش ملوّنة نادرة للمرة الأولى بمعبد إدفو

كشفت البعثة المصرية الألمانية المعنية بترميم معبد إدفو بأسوان (جنوب مصر)، المكرّس لعبادة الإله حورس، عن الألوان الأصلية التي تزيِّن رسومات جدران المعبد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق متحف النيل بأسوان (فيسبوك)

مقتنيات أثرية وتاريخية للعرض المتحفي بـ«الري المصرية»

تسعى وزارة الموارد المائية والري المصرية إلى ترميم المقتنيات الأثرية والتاريخية والتراثية المرتبطة بتاريخ الري والزراعة في مصر، من بينها أطلس للخرائط القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق متحف يعرض حياة عائلة من إنسان نياندرتال في كهف بمتحف نياندرتال الجديد في مدينة كرابينا الشمالية في كرواتيا 25 فبراير 2010 (رويترز)

العزلة قد تكون أحد أسباب انقراض إنسان نياندرتال

أشارت دراسة عن إنسان نياندرتال من سلالة قضت 50 ألف سنة من دون تبادل جينات مع مجموعات أخرى، إلى احتمال أن يكون انقراض هذا الإنسان نتيجة لهذه العزلة الجينية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي «اليونيسكو» قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان من جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع (رويترز)

«اليونيسكو» قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان

تعرضت متاحف ومواقع أثرية عديدة تضم مجموعات «كبيرة» للنهب في السودان بحسب منظمة اليونيسكو التي حذرت اليوم الخميس من مخاطر تدمير التراث الغني أو الاتجار به.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«سوق الجونة السينمائي» يعزز فرص الإنتاج المشترك للأفلام

جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
TT

«سوق الجونة السينمائي» يعزز فرص الإنتاج المشترك للأفلام

جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)

يستعد مهرجان الجونة السينمائي بمصر لإقامة برنامج «سوق الجونة» الذي ينطلق ضمن فعاليات دورته السابعة لاستقبال أكبر عدد من صناع السينما وشركات الإنتاج والتوزيع والمؤسسات المختصة، وذلك بعدما حققت الفكرة نجاحاً كبيراً لدى تنفيذها خلال الدورة السادسة للمهرجان.

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات السوق هذا العام تحت إشراف مدير البرنامج المنتج محمد تيمور، في الفترة من 26 - 30 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة نحو 22 شركة، ليسجل زيادة ملحوظة عن دورة العام الماضي، كما تضم السوق شركات من عدة دول عربية، من بينها مصر ولبنان والسودان وفلسطين والمملكة العربية السعودية.

وتتبنى سوق الجونة السينمائي هذا العام رؤية تعمل على إتاحة فرص جديدة لجميع العارضين من شركات الإنتاج والتوزيع للتواصل مع نظرائهم، ومع زائري السوق من المنطقة وشتى أنحاء العالم، من أجل تحقيق المزيد من النجاح الإقليمي والعالمي لمشروعاتهم الإنتاجية المختلفة.

كما تتاح الفرصة أمام المشاركين للتواصل مع خبراء صناعة السينما، واستعراض الأنشطة والخدمات السينمائية التي تقدمها شركاتهم، بما يساهم في المزيد من فرص الإنتاج السينمائي المشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، إنه «عبر السنوات برز دور مهرجان الجونة السينمائي باستمرار، كقوة رائدة في صناعة السينما، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، وقد تم إنشاء سوق الجونة السينمائي لفتح آفاق عمل أوسع، وخلق شراكات إنتاجية أكبر».

وأضافت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، أن «سوق الجونة السينمائي تم تصميمها لتعزيز فرص التواصل تحت منصة واحدة من خلال دعوة شركات الإنتاج والتوزيع ووكالات المبيعات ومنصات المشاهدة ومبرمجي المهرجانات والمنظمات والمؤسسات الراعية للصناعة لعرض إبداعاتهم»، وفق بيان للمهرجان.

ويرى الناقد الفني المصري خالد محمود أن «وجود سوق الفيلم في المهرجانات الكبرى أمر مهم في تحقيق التفاعل بين شركات الإنتاج والتوزيع، كما أنه متنفس لمشاريع الأفلام الجديدة، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة في صناعة الأفلام»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أسواق المهرجانات أحياناً تشهد أفلاماً تكون أهم كثيراً من الأفلام الموجودة بالمهرجان؛ لكون السوق مركزاً لجميع الإنتاجات التي لم تأخذ فرصتها على الشاشة الرسمية للمهرجان، ويتم الاتفاق على تسويقها، مثلما يحدث في مهرجان برلين السينمائي».

ويلفت محمود إلى أن «مصر كانت قد فقدت علاقتها بالسوق السينمائية بمختلف مهرجاناتها، لكن إطلاق سوق الجونة منذ دورتها الماضية يشكل حركة مهمة؛ كونها تتيح الاطلاع على إنتاجات عديدة من كل دول العالم»، مشيراً إلى أن «توجه مهرجان الجونة للتوسع في فعاليات سوق المهرجان يؤكد أنه يسير بشكل موازٍ لما يحدث في المهرجانات السينمائية الكبرى».