روسيا مع «سوريا اتحادية» وحوار وطني

قائد «الوحدات» الكردية التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان في موسكو

مخيم أطمة للنازحين السوريين وراء جدار عازل على حدود تركيا (رويترز)
مخيم أطمة للنازحين السوريين وراء جدار عازل على حدود تركيا (رويترز)
TT

روسيا مع «سوريا اتحادية» وحوار وطني

مخيم أطمة للنازحين السوريين وراء جدار عازل على حدود تركيا (رويترز)
مخيم أطمة للنازحين السوريين وراء جدار عازل على حدود تركيا (رويترز)

كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» عن أن قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو، زار موسكو الأسبوع الماضي والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، اللذين أكدا أنهما يريان مستقبل سوريا اتحاديا مشابهاً لـ«روسيا الاتحادية».
وقالت المصادر إن حمو بحث ثلاثة ملفات، الأول، مصير مدينة دير الزور بحيث تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا على الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل سيطرة قوات النظام على مدينة دير الزور غرب النهر. والملف الثاني يتعلق بمصير مدينة عفرين، في ريف حلب، حيث حذر حمو من أن أنقرة «تريد حصار عفرين اقتصاديا وخلق مشكلات»، مقابل تأكيد الجانب الروسي على أن دخول الجيش التركي إلى إدلب جاء ضمن عملية آستانة لـ«خفض التصعيد» ولا علاقة لذلك بعفرين. ويتعلق الملف الثالث بمستقبل سوريا السياسي. وقالت المصادر إن «الجانب الروسي قال بوضوح إنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية»، وإنه يريد استخدام قوة «الوحدات» الكردية على الأرض ورقة للضغط على دمشق لقبول التفاوض على حل فيدرالي أو اتحادي.
وأوضحت المصادر أن روسيا قررت عقد مؤتمر سوري في قاعدة حميميم في الـ29 من الشهر الحالي بمشاركة ممثلي «المصالحات» ومناطق «خفض التصعيد» والحكومة السورية والمعارضة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.