القفازات «السعودية» تسحب البساط من «الأجنبية» في الدوري السعودي

المزيدي يكسب بـ«الأرقام»... ووليد عبد الله «المنقذ الأكبر» لشباك فريقه

عصام الحضري أحد أبرز المحترفين العرب في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
عصام الحضري أحد أبرز المحترفين العرب في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

القفازات «السعودية» تسحب البساط من «الأجنبية» في الدوري السعودي

عصام الحضري أحد أبرز المحترفين العرب في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
عصام الحضري أحد أبرز المحترفين العرب في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)

شهدت منافسات دوري المحترفين السعودي هذا الموسم تميز عدد من حراس المرمى؛ في الوقت الذي شهدت الملاعب المحلية، وللمرة الأولى في تاريخها، انضمام الحارس الأجنبي للمنافسات، إذ تعاقدت أندية الهلال والتعاون والشباب وأُحد مع حراس أجانب، جميعهم «عرب»، في الوقت الذي شهدت الملاعب السعودية زيادة في عدد اللاعبين الأجانب من أربعة لاعبين إلى ستة، وهذا ما أضفى على المنافسة مزيداً من القوة والإثارة والتحدي.
وتشير الأرقام والإحصاءات إلى تفوق الحارس السعودي على الحراس الأجانب في الدوري السعودي للمحترفين، إذ كان للحارس المحلي دور بارز في تحقيق الانتصارات، وتصدروا القائمة بفارق كبير عن الحراس الأجانب خلال الخمس جولات الماضية. ولم تسنح الفرصة لحارس الهلال العماني علي الحبسي في الظهور على الخريطة الأساسية سوى في مواجهتين، وحظي حارس التعاون المصري عصام الحضري وحارس الشباب التونسي فاروق بن مصطفى وحارس أحد التونسي عز الدين دوخة بالفرصة الكاملة.
ولفت حارس الفتح علي المزيدي الأنظار في الثلاث جولات التي ذاد فيها عن شباك فريقه منذ الجولة الثالثة من الدوري وحتى الخامسة، وحافظ فيها على شباكه نظيفة دون أن تهتز في 270 دقيقة متواصلة، وكان من أهم الأسباب التي قادت فريقه لتحقيق انتصارين وتعادل، وابتعاده عن المركز الأخير في الجولتين الأوليين من الدوري، إذ تلقت شباك الفتح مع الحارس عبد الله العويشير ثمانية أهداف في جولتين، ويبقى المزيدي الحارس الوحيد في الدوري الذي لم تهتز شباكه حتى الجولة الخامسة.
وساهم حارس الباطن مزيد فريح في خطف فريقه لصدارة الترتيب في الجولات الأربع الأولى، قبل أن يتراجع للمركز الثالث بعد الخسارة من الأهلي. ووقف حارس الباطن ببسالة أمام المد الهجومي الذي تعرض له فريقه، ولم تلج مرماه سوى 4 أهداف من خمس مواجهات، ويعد الحارس الأبرز كونه خاض المواجهات الخمس كاملة، من بينها مواجهتان لم يقبل فيها أي هدف من أمام أحد والفتح.
وحافظ حارس المنتخب العماني ونادي الهلال علي الحبسي على شباكه نظيفة في مواجهة واحدة، وقَبِل هدفاً في المواجهة الأخرى التي مثل فيها فريقه، إذ لم يشارك الحبسي سوى في مواجهتين من الخمس جولات الأولى من الدوري، في الوقت الذي تلقت شباك الحارس الأول عبد الله المعيوف خمسة أهداف من ثلاث مواجهات؛ ثلاثة أهداف تلقاها في شوط واحد من أمام التعاون في الجولة الثانية وهدف من أمام الهلال والاتحاد.
ويقف حارس النصر وليد عبد الله على قائمة أفضل الحراس في التصدي للأهداف المحققة في الجولات الخمس، التي كان فيها حاضراً ببسالة في مرماه، وأنقذ النصر من 26 هدفاً محققاً، واستقبلت شباكه ستة أهداف، وكان من أهم العوامل التي أسهمت في حصد النقاط لفريقه، وحافظ على مرمى فريقه في مواجهتين دون أن يقبل أي هدف.
وكان لحارس القادسية فيصل مسرحي دور بارز في المواجهات الثلاث التي كان فيها الحارس الأول، وحقق فريقه انتصاراً وتعادلين، ولم تقبل شباكه سوى أربعة أهداف، من بينها هدفان من ركلتي جزاء، وتغيب الحارس الأساسي في القادسية عن الجولة الأولى والثانية بسبب الإصابة التي لحقت به في فترة الاستعداد، وعوض غيابه الحارس محمد عسيري الذي استقبلت شباكه خمسة أهداف من مواجهتين، وآخر مواجهة له أمام الشباب ولج مرماه أربعة أهداف.
وحل حارس أُحد التونسي عز الدين دوخة كأفضل الحراس الأجانب في الدوري السعودي، رغم خسائر فريقه الأربع المتلاحقة، حيث لم يحقق فريقه سوى انتصار وحيد في الجولة الأولى، لكن شباكه لم تستقبل سوى سبعة أهداف، وتصدى لـ22 فرصة هدف محقق، ومثل فريقه في جميع المباريات الخمس الأولى من الدوري، بالإضافة إلى مواجهة كأس ولي العهد.
وتعرض حارس الشباب التونسي فاروق بن مصطفى لكبوة في أولى إطلالاته في الدوري السعودي، ومنح فريق أحد هدفاً في غاية الغرابة، بعد أن وصلته كرة من زميله المدافع، لكن الكرة فلتت من بين أقدامه، وتجاوزت خط المرمى، وهذا الهدف كان له الأثر في فقدان الحارس التونسي الثقة في إمكاناته في هذه المواجهة التي خسرها فريقه، ولم يقدم المستوى المنتظر من جماهير الشباب، واستقبلت شباكه 7 أهداف.
وكذلك هو الحال لحارس المنتخب المصري ونادي التعاون عصام الحضري، واستقبل الحضري 10 أهداف في خمس مواجهات كان فيها الحارس الأول، غير أن لغة الأرقام ربما تنصف الحضري الذي يعد الحارس الثاني على قائمة الحراس الأفضل بعد حارس النصر وليد عبد الله، وتصدى لـ23 هدفاً محققاً، ولم يحافظ الحضري على شباكه نظيفة في أي مواجهة، وهذا ما تسبب في تراجع فريقه على سلم الترتب للمركز العاشر.
وجاء حارس نادي الرائد أحمد الرحيلي في المركز الأخير، بعدما استقبل مرماه 13 هدفاً في خمس مواجهات، وهذا الرقم لم يسبق أن تلقاه أي حارس في دوري المحترفين منذ انطلاقته في الخمس جولات الأولى. مستوى الرحيلي المتواضع في الخمس جولات الأولى انعكس على عطاء الفريق الرائدي الذي يقبع في المركز الأخير من الدوري بنقطة وحيدة، كما أنه من أقل الحراس في التصدي للكرات، وتصدى لتسعة أهدف محققة، يليه حارس الاتفاق أحمد الكسار الذي كان ضمن التشكيل الأساسي في جميع المباريات وتلقت شباكه 11 هدفاً.
ومثل أندية الدوري السعودي للمحترفين منذ انطلاق الدوري 17 حارساً، 11 حارساً شاركوا في جميع المباريات، فيما مثل الهلال عبد الله المعيوف وعلي الحبسي، والقادسية محمد عسيري وفيصل مسرحي، والفتح عبد الله العويشير وعلي المزيدي، والأخير هو الأبرز حتى الجولة الخامسة والعلامة الفارقة في فريقه.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.