«بيروت كات كافيه» مقهى تمضي فيه جلسة للرفق بالحيوان

هدفه التشجيع على تبني القطط المتروكة والاعتناء بها

بيروت بعد دبي في المنطقة العربية تفتتح مقهى خاصاً بالقطط
بيروت بعد دبي في المنطقة العربية تفتتح مقهى خاصاً بالقطط
TT

«بيروت كات كافيه» مقهى تمضي فيه جلسة للرفق بالحيوان

بيروت بعد دبي في المنطقة العربية تفتتح مقهى خاصاً بالقطط
بيروت بعد دبي في المنطقة العربية تفتتح مقهى خاصاً بالقطط

«سلطانة» و«لولو» و«زعتر» و«وايت» وغيرها من الأسماء تعود إلى بعض القطط التي ستكون بانتظارك في مقهى «بيروت كات كافيه»، المتوقع أن يفتح أبوابه قريباً في العاصمة اللبنانية.
فهناك سيكون في استطاعتك أن تمضي وقتاً لمشاهدتها وهي تلعب وتأكل، وكذلك أثناء أخذها حمامها اليدوي بنفسها، كما يمكنك أن تعتني بها بشروط معينة.
«الفكرة من هذا المقهى هي تشجيع الناس على تبني القطط المتروكة التي تعمل جمعية (بيتا) للمعاملة الأخلاقية للحيوانات على إيجاد مأوى لها أو من يتبنى تربيتها»، تقول لين خوري صاحبة فكرة إقامة هذا المقهى وسط بيروت لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «هناك نحو 150 قطة متروكة جمعتها جمعية (بيتا) لديها بعدما أنقذتها من التشرد على الطرقات. ودورنا يصب في عرض هذه القطط على من يهمه الأمر لتبنيها بالدرجة الأولى، وكذلك على استحداث مساحة خاصة، حيث في إمكان هواة اقتناء هذا النوع من الحيوانات الأليفة أن يتناولوا فنجان قهوتهم وهم يجالسونها، خصوصاً إذا كانت هناك أسباب تمنعهم من الاحتفاظ بها في منازلهم».
الأجواء في هذا المقهى الذي تبلغ مساحته نحو 100 متر ستكون دافئة وهادئة، حسبما ذكرت لنا لين، إذ إن الديكورات المستخدمة فيه مطابقة للبيئة المطلوبة بالنسبة لتلك الحيوانات والشبيهة بأجواء المنزل العائلي. وتوضح: «ستكون هناك مقاعد و(صوفا) وعدد من الأرائك الموزعة على الأرض لتؤلف مجتمعة جلسات قليلة الارتفاع وأرضية تسمح لرواد المقهى بالتقرب منها والجلوس براحة مع تلك الحيوانات. كما أننا سنوفّر لهم أنواع مشروبات غازية وعصائر وقهوة وأنواع سلطات وساندويتشات خفيفة يمكنهم أن يتناولوها أثناء قعدتهم هذه». وكذلك سيستمتع زائر المقهى بقراءة قصة كلّ من هذه القطط والوقوف على الظروف التي أوصلتها إلى جمعية «بيتا» ومن ثم إلى المقهى.
وفيما يخص كلفة الجلوس في هذا المقهى تقول: «في بلدان أميركية وأوروبية وضعوا تعرفة خاصة للسماح بدخول هذا النوع من المقاهي، أما نحن، فنفكر في وضع تعرفة رمزية تسهم بشكل أو بآخر في استمراريتنا كون كلفة استقبال هذه القطط مرتفعة، وتتطلب فحوصات صحية دورية وطعاماً خاصاً وغير ذلك من العناصر لتبقى في أبهى حلة، وقد اعتمدنا فيها النظافة بالدرجة الأولى، وبالتالي ركزنا على الفحوصات الدورية لها كي تتمتع بحالة صحية جيدة».
تمضية بعض الوقت في هذا المقهى ستكون بمثابة جلسة استرخاء من نوع آخر يمضيها صاحبها برفقة حيوانات يحبها قد تدفعه لتبني واحدة منها، أو لإشباع شوقه لمرافقتها كون زوجته أو والدته أو أي فرد من عائلته يرفض وجودها معه.
«هناك بعض الشروط التي سنضعها للزبون من أجل الحفاظ على سلامة الطرفين (القطط ورواد المقهى)، وبينها مثلاً عدم حملها إلا بإشراف مختصين وكذلك عدم دخول من هم تحت سن العاشرة دون مرافقة ذويهم لهم. وكذلك عدم التقاط صور فوتوغرافية للقطط بواسطة (الفلاش) لأنه يؤذي نظرهم».
واللافت هو أن مقهى «بيروت كات كافيه» سيكون لديه فريق مختص من جمعية «بيتا» لتدريب الزوار على كيفية التعاطي مع هذه الحيوانات والإشراف على سلامة وصحة القطط.
أسماء تلك القطط ستكون متدلية من عنقها بواسطة سلسلة جلدية ملونة كي يتمكن الزائر من مناداتها باسمها. «غالبية القطط الموجودة حالياً لدى جمعية (بيتا) تملك أسماء خاصة بها، إلا أننا نفكر في إطلاق أسماء أخرى عليها تضفي خفة الظل على علاقتها مع رواد المقهى. وعندما طلبت من متتبعي صفحتي الإلكترونية في (فيسبوك) بأن يزودونني ببعض أسماء يجدونها جميلة كان هناك إجماع على أن تكون عربية».
بدأت القصة مع لين خوري المتخصصة بالتصميم الغرافيكي (ديجيتال) بمزحة، كما روت لنا، ثم ما لبثت أن تحولت إلى حقيقة عندما بادرت إلى تنفيذها، فهي تحب تربية القطط بشكل عام ولمست اهتمام عدد كبير من اللبنانيين بهذه الحيوانات، وقد شجعوها على القيام بمشروعها هذا. الفكرة ما زالت جديدة في لبنان بينما هي معروفة في دول أميركا وأوروبا، حتى أنه تم افتتاح مقهى مشابه في دولة الإمارات العربية بدبي أخيراً. أما في لندن، فقد تم افتتاح أول مقهى من نوعه فيها عام 2013. وتختم لين خوري: «هي كائنات بحاجة لمنزل يؤويها، ونتمنى أن تلقى فكرتنا ترحيباً واسعاً من قبل اللبنانيين، لا سيما أننا لاحظنا عدم اكتراث البعض بتبنيها عندما يرونها في حالة مزرية بسبب تشردها ومظهرها غير المشجع، فلعل (بيروت كات كافيه) يسهم في انتشالها من حالتي التشرد والإهمال اللتين تتعرض لهما في بلادنا».


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.