ميركل تعتزم تشكيل ائتلاف حكومي مع «الليبراليين» و«الخضر»

المستشارة الألمانية أكدت أنه لا يمكن الاستهانة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي كقوة معارضة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقاء كلمتها في دريسدن أمام أتباع حزبها المحافظ (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقاء كلمتها في دريسدن أمام أتباع حزبها المحافظ (أ.ف.ب)
TT

ميركل تعتزم تشكيل ائتلاف حكومي مع «الليبراليين» و«الخضر»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقاء كلمتها في دريسدن أمام أتباع حزبها المحافظ (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال إلقاء كلمتها في دريسدن أمام أتباع حزبها المحافظ (أ.ف.ب)

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رسمياً أمس، أنها ستُجري محادثات مع الليبراليين والبيئيين من أجل تشكيل ائتلاف حكومي جديد، في استقراء منطقي لنتائج الانتخابات التشريعية.
وقالت ميركل في دريسدن (شرق ألمانيا) خلال خطاب ألقته أمام الشباب في حزبها المحافظ: «أرغب في تشكيله (الائتلاف)»، لكنها أشارت إلى أن المحادثات ستكون «صعبة».
وفاز حزب ميركل المحافظ في الانتخابات التشريعية، التي أجريت في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي بنسبة 33 في المائة من الأصوات، وهو مضطر لتشكيل ائتلاف جديد مع الليبراليين في الحزب الديمقراطي الحر (10.7 في المائة)، والبيئيين في حزب الخضر (8.9 في المائة)، المنفتحين على مثل هذا التعاون.
وأعلن الاشتراكيون الديمقراطيون، الذين حازوا 20 في المائة من الأصوات، ليلة إعلان النتائج نفسها، عدم رغبتهم في الدخول مجدداً في «ائتلاف كبير» مع المحافظين وتحولهم إلى المعارضة.
وأضافت ميركل: «من الواضح أن الاشتراكيين الديمقراطيين لن يكونوا في المستقبل القريب قادرين على الحكم على المستوى الوطني»، لذلك «ليس علينا أن نفكر كثيراً في الأمر».
وبات يُطلق على الائتلاف الثلاثي، الذي يضم المحافظين والليبراليين والخضر، اسم «ائتلاف جامايكا» بسبب ألوان أحزابه الثلاثة، وسيكون غير مسبوق في ألمانيا على المستوى الوطني. لكن هذا التحالف موجود على المستوى الإقليمي منذ أشهر عدة في شليسفيغ هولشتاين بشمال ألمانيا.
وستبدأ المحادثات فعلياً خلال الأيام المقبلة، لكنها لن تفضي إلى تشكيل حكومة قبل نهاية العام. وستعقد المستشارة وعدد من المسؤولين في حزبها المسيحي الديمقراطي اجتماعاً في برلين اليوم مع حلفائها في الاتحاد المسيحي الاجتماعي للتوصل إلى اتفاق حول برنامج مشترك للسنوات الأربع المقبلة، وخصوصاً حول قضية الهجرة.
ويطالب الاتحاد المسيحي الاجتماعي بتحديد سقف للاجئين الذين يتم استقبالهم سنوياً في ألمانيا لا يتجاوز مائتي ألف، الأمر الذي ترفضه ميركل والليبراليون والخضر. لكن ميركل أبدت ثقتها أمس بالتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع لاحتواء الانتقادات في معسكرها. وقالت بهذا الخصوص: «على كل منا أن يبذل كل ما في وسعه ليستمر هذا الاتحاد (بين المحافظين والليبراليين والخضر) في ألمانيا».
ورغم الاستقبال الحار الذي لقيته، لم تغب لافتات لمندوبي الشباب في الاتحاد المسيحي الديمقراطي طالبت المستشارة بـ«الحد من الهجرة».
وأوضحت المستشارة الألمانية أن إعادة تشكيل ائتلاف حاكم بين تحالفها المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي لن يسهم في مقاومة صعود الأحزاب السياسية المتطرفة،
وقالت أمس خلال فعالية «يوم ألمانيا» لشباب التحالف المسيحي في دريسدن بخصوص دخول حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي للبرلمان، إنه لا يمكن في الوقت نفسه الاستهانة بتأثير الحزب الاشتراكي الديمقراطي كقوة معارضة في البرلمان.
وبخصوص مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين تحالفها المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، شددت ميركل على أن الهدف هو تشكيل حكومة جديرة بالثقة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.