موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

إرهابي يسلّم نفسه مع أسلحته في جنوب الجزائر
الجزائر - «الشرق الأوسط»: قالت السلطات العسكرية الجزائرية إن متطرفاً، حديث الالتحاق بالجماعات المتشددة، سلَم نفسه أول من أمس، وكان بحوزته قطع أسلحة حربية وذخيرة. جاء ذلك في سياق نشاط لافت للجيش بمناطق عديدة، تمثل في اعتقال أشخاص بتهمة دعم إرهابيين ومصادرة أسلحة. وذكرت وزارة الدفاع، في بيان، أن «جهود الجيش الشعبي الوطني، في إطار محاربة الإرهاب، أثمرت توقف نشاط إرهابي يُدعى عبد الله، إذ سلَم نفسه للسلطات العسكرية بتمنراست (أقصى جنوب البلاد)، وقد كانت بحوزته أسلحة وذخيرة». وتتمثل الأسلحة، بحسب البيان، في قاذف صاروخي من نوع «أر بي جي 7»، وأربعة مسدسات رشاشة من نوع «كلاشنيكوف» وأربع قذائف صاروخية وكمية كبيرة من الذخيرة. وأضاف البيان بأن «هذه النتائج تؤكد من جديد، نجاعة سياسة الجيش الوطني الشعبي في القضاء على ظاهرة الإرهاب، وتقويض كل محاولة لزعزعة استقرار بلادنا». ولم تذكر وزارة الدفاع اسم الجماعة الإرهابية، التي كان ينشط «عبد الله» في صفوفها. وكان الجيش قد اعتقل، مساء الأربعاء الماضي، 3 أشخاص بالشلف (غرب) وسكيكدة وباتنة (شرق)، بشبهة دعم الإرهابيين، من دون تقديم تفاصيل عن هذه العملية.

«البنتاغون»: البغدادي ما زال حياً
واشنطن - «الشرق الأوسط»: قالت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون»، مساء أول من أمس، إنّ التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، «دليل على أن الأخير ما زال حياً». وقال المتحدث باسم الوزارة إريك باهون إنّ «أجهزة الاستخبارات الأميركية أكدت أنّ الرسالة الصوتية المنسوبة لأبو بكر البغدادي، تبدو أصلية». وأضاف في تصريح لـ«الأناضول»: «منطقياً، (أكّد التسجيل) أنه كان حياً حتى وقت قريب، أو على الأقل حتى وقت تسجيل صوته». والأسبوع الماضي، نشر أحد المواقع التابعة لـ«داعش» تسجيلاً صوتياً قال إنه لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، حثّ فيه أتباعه على «مواصلة القتال، وشن هجمات ضد الغرب». ومنذ أغسطس (آب) 2014، تقود الولايات المتحدة الأميركية حلفاً دولياً لمحاربة «التنظيم» في العراق وسوريا.

توقيف شخص يشتبه بأنه يحمل متفجرات في مطار سويدي
استوكهولم - «الشرق الأوسط»: قالت الشرطة السويدية إن رجلاً في العشرينات من عمره اعتقل للاشتباه بأنه كان يحاول وضع متفجرات داخل طائرة في غرب السويد. وقال المتحدث باسم الشرطة بيتر أدليرسون إن «الرجل اعتقل، وهو يحاول الصعود على رحلة إلى دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي بمطار لاندفيتر في جوتنبرج صباح أمس». وأضاف أن فحصاً أمنياً عادياً لأمتعته أعطى إشارات إلى وجود مادة متفجرة. وقالت الصحيفة المحلية «جوتبيرجس - بوستين»، نقلاً عن مصدر لم تذكر اسمه، «إن الرجل مواطن ألماني، وإن أمتعته احتوت على المادة المتفجرة (تي.إيه.تي.بي) التي قتلت 22 شخصاً في مدينة مانشستر البريطانية في مايو (أيار)». وأفرج لاحقاً عن الرجل بدون اتهامات.



انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.