شكري: القضاء على «داعش» نصر غير مكتمل

شدد مع ماكغورك على أهمية وقف أنشطة تمويل ودعم الإرهاب

سامح شكري ........بريت ماكغورك (رويترز)
سامح شكري ........بريت ماكغورك (رويترز)
TT

شكري: القضاء على «داعش» نصر غير مكتمل

سامح شكري ........بريت ماكغورك (رويترز)
سامح شكري ........بريت ماكغورك (رويترز)

حذّرت مصر من خطورة تحقيق ما وصفه وزير خارجيتها سامح شكري بـ«نصر غير مكتمل» على التنظيمات «الإرهابية» في المنطقة، مشيراً إلى أن القضاء على تنظيم «داعش» ليس نهاية المطاف، ومؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين دول التحالف فيما يتعلق بوقف أنشطة تمويل أو دعم الإرهاب.
وجاءت تصريحات شكري خلال استقباله، بمقر وزارة الخارجية أمس، بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش». وأكد شكري، أهمية تعزيز التعاون بين دول التحالف الدولي ضد «داعش» فيما يتعلق بوقف أنشطة تمويل أو دعم الإرهاب، تحت ستار العمل الخيري والدعوي.
واستعرض شكري، جهود مصر في إطار التحالف الدولي ضد «داعش» ومجموعات العمل المختلفة المنبثقة عنه، مبرزاً ما تقوم به مصر ومؤسساتها الدينية من جهود في مجال مكافحة الفكر المتطرف وإفراغ الخطاب الديني للتنظيمات الإرهابية من محتواه وتأثيره على عقول الشباب.
وقالت وزارة الخارجية في بيان رسمي إن شكري وماكغورك تبادلا الرؤى بشأن تقييم الوضع لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وما تم تحقيقه من إنجازات على الأرض في هذا الصدد، بما في ذلك سبل التعامل مع مرحلة ما بعد هزيمة «داعش» في العراق وكيفية تعزيز ما تحقق من تقدم على الأرض.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال لقاء مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، إن القاهرة وواشنطن سيحاربان المتشددين معاً. وتناول اللقاء بحث سُبل تعزيز التنسيق بين مصر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا في المحافل الدولية والأمم المتحدة، خاصة في ظل رئاسة مصر الحالية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن. وفى الشأن العراقي، أشاد وزير الخارجية المصري بتضحيات الجيش العراقي وما حققه من انتصارات في تحرير الأراضي من قبضة تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي. وفيما بدا إشارة لتأثيرات الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، لفت شكري إلى أهمية عدم السماح لأية متغيرات أو خلافات داخلية بتشتيت جهود محاربة التنظيم، منوها بـ«ضرورة توفير الدعم الدولي اللازم للعراق لمساعدته في استكمال مهمته خلال هذه المرحلة المفصلية، وبما يسمح باستعادة الاستقرار في المناطق المحررة ودفع جهود المصالحة الوطنية».
وتطرقت المحادثات مع المبعوث الأميركي إلى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار والمناطق منخفضة التوتر، بالإضافة إلى مستقبل مسار العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية المصرية أن المبعوث الأميركي أعرب عن تقديره للدور المصري في دعم التسوية السياسية للأزمة السورية، وإسهامها في رعاية اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر في بعض المناطق السورية.



انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الانتخابات البرلمانية للجالية الطاجيكية في الرياض

السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الطاجيكي لدى السعودية أكرم كريمي يبدأ عملية الانتخابات البرلمانية بمركز الاقتراع في الرياض (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع انطلاقها في جمهورية طاجيكستان، شهدت العاصمة السعودية الرياض، صباح الأحد، تدفق حشود من الجالية الطاجيكية للانخراط في أداء حقهم الدستوري، والمشاركة في عملية الانتخابات البرلمانية لانتخاب نوابهم في «المجلس الأعلى» ببلادهم، التي انطلقت الأحد 2 مارس (آذار) الحالي.

مقيم طاجيكي بالسعودية يدلي بصوته خلال انتخابات بلاده التشريعية داخل مركز الاقتراع بسفارة بلاده في الرياض (الشرق الأوسط)

وفتحت سفارة جمهورية طاجيكستان في الرياض مركزاً للاقتراع، لاستقبال حشود الجالية الطاجيكية المقيمة في السعودية، لأداء حقهم الدستوري بالتصويت في الانتخابات التشريعية، ضمن عملية بدأت صباح الأحد 2 مارس 2025، وستستمر حتى الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته.

وقال أكرم كريمي، السفير الطاجيكي لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن السفارة افتتحت في مقرّها بالرياض، الأحد، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السعودية، مركز الاقتراع الوحيد على مستوى السعودية لاستقبال الناخبين المقيمين من الجالية الطاجيكية.

وشدد على دور وزارة الخارجية والسلطات السعودية المختصة في إنجاح عملية تنظيم الانتخابات للجالية الموجودة على أراضي السعودية، مؤكداً على «تعاظم التعاون والتنسيق، وخلق أجواء متميزة لإجراء العملية الانتخابية للجالية».

وأوضح كريمي أن انطلاق العملية الانتخابية التشريعية للجالية في الرياض يؤكد رسوخ العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى حثيثاً لتنفيذ اتفاقيات أُبرمت مع السعودية بشأن تطوير المشروعات الاستثمارية، مع البحث عن آليات لتعظيم مستوى التعاون الاقتصادي.

بدء عملية الاقتراع بالرياض... وتبدو لجنة الإشراف على الانتخابات (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن السعودية «كانت من أولى الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان واستقلالها، وأقامت علاقات دبلوماسية معها في عام 1992، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات الثنائية نمواً سريعاً على مختلف المستويات»، متطلعاً إلى «مستقبل باهر للعلاقات الثنائية».

وأضاف: «أقول بثقة واعتزاز، إن العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين وصلت، اليوم، إلى أعلى مستوياتها، استناداً إلى الروابط الروحية والتاريخية والحضارية والثقافية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي؛ وذلك بفضل الروابط الأخوية القوية بين قيادتينا في البلدين».

من جهة أخرى، كشف كريمي عن تنسيق ثنائي لعقد الدورة المقبلة من اجتماعات «اللجنة المشتركة الطاجيكية - السعودية» في الرياض، قبل نهاية العام الحالي، مؤكداً حرص بلاده على «تعزيز العلاقات بالسعودية على جميع المستويات، تنفيذاً لتوجيهات القيادتين، والعمل لإيجاد السبل والآليات الكفيلة برفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري الثنائي، نحو وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية».

وشدد على أن السعودية شريك موثوق لطاجيكستان، «في ظل إطلاق كثير من البرامج والمشروعات التي يجري تنفيذها بالتعاون مع (الصندوق السعودي للتنمية)، ومع جهود (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، بالإضافة إلى (البنك الإسلامي للتنمية)».